الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكدت مجلة الجيش، أن الجزائر "حققت إنجازات كبيرة على أكثر من صعيد ضمن مشروع النهضة الوطنية المنشود، الذي تم الشروع فيه منذ انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية"، والذي يأتي "تجسيدا لاستراتيجية مدروسة بعناية ونظرة ثاقبة ومتبصرة"، وشددت على أنه "في عالم يشهد اضطرابات متفاقمة، بما في ذلك محيطنا الجغرافي المجاور، يستوجب أكثر من أي وقت مضى تعزيز الجبهة الداخلية وتمتينها".
وحملت افتتاحية المجلة في عددها الخاص بشهر جويلية، عنوان "على نهج شهدائنا"، وأوضحت، أنه في مثل هذا الشهر من كل سنة "تستوقفنا مناسبة وطنية عظيمة، إذ تحتفل بلادنا بالذكرى الحادية والستين لاسترجاع السيادة الوطنية وقد حققت إنجازات كبيرة على أكثر من صعيد، ضمن مشروع النهضة الوطنية المنشود، الذي تم الشروع فيه منذ انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية".
وشددت المجلة على أن هذا المشروع الطموح يأتي "تجسيدا لإستراتيجية مدروسة بعناية ونظرة ثاقبة ومتبصرة وسياسة رشيدة وشُجاعة تحدو القيادة العليا للبلاد للمضي قُدما للتأسيس لجزائر جديدة، قوية بشعبها وجيشها وجميع مؤسساتها، قادرة على صد كل محاولة تستهدف المساس بأمنها وباستقلالها الوطني الذي افتكته بعد تضحيات جسام".
وواصلت مجلة الجيش، أنه "في عالم يشهد اضطرابات متفاقمة، بما في ذلك محيطنا الجغرافي المجاور، يستوجب أكثر من أي وقت مضى تعزيز الجبهة الداخلية وتمتينها واكتساب مكامن القوة الرادعة ومواصلة مسار تطوير وعصرنة منظوماتنا الدفاعية من كافة النواحي، بدء بضمان تكوين نوعي للمستخدمين، مرورا بالتحكم الجيد للأطقم في منظومات الأسلحة، ومن ثم القدرة على التنفيذ الناجح للمهام الموكلة في مختلف الظروف، وصولا إلى ضمان الجاهزية العملياتية الدائمة لقواتنا المسلحة، وهو ما تم تحقيقه في السنوات القليلة الأخيرة".
وثمنت المجلة ما تم تحقيقه في مجالات عديدة ذات الصلة بالبناء المؤسساتي للدولة وفي الجانب الاقتصادي وأخرى في الجانب الاجتماعي، وشددت على أن الجيش خطى في السنوات الأخيرة خطوات جبارة على نهج امتلاك ناصية القوة مثبتا ذلك في الميدان، منوهة بحرص رئيس الجمهورية على حضور مجريات التمرين التكتيكي فجر 2023..والوقوف شخصيا على ما بلغه جيشنا من تطور على كافة المستويات".
كما أوضحت، أن الرئيس تبون "اعتبر أن السياقات الجيوسياسية الاستثنائية العالمية والإقليمية تزيد من عزمنا على مواصلة تطوير وعصرنة منظومة الدفاع الوطني، سواء تعلق الأمر بامتلاك أحدث التكنولوجيات العسكرية والأسلحة..أو بتأهيل العنصر البشري"، وأكدت المجلة بأن "الاستمرار على نهج التطور واكتساب موجبات القوة على النحو الذي يسعى إليه جيشنا الباسل، يستجيب لمعطيات في غاية الأهمية تصب في مجملها في الدفاع عن سيادتنا الوطنية التي تتصدر كل الأولويات، ويتعلق ذلك مثلما أوضحه رئيس الجمهورية في كلمته ذاتها بمحاولات زرع الاضطرابات الأمنية في جوارنا التي تتغذى من أجندات خارجية متضاربة تسعى للاستحواذ على الموارد خاصة الطاقوية منها على حساب أمن الشعوب في منطقتنا ".
في سياق متصل، أبرزت المجلة بأن "الجيش الوطني الشعبي يحرص على مواكبة التطورات الأمنية والعسكرية، ومن ثم الاستغلال الأمثل للإمكانيات المادية والبشرية التي يحوزها بغرض التأمين الشامل لحدودنا الوطنية والحفاظ على استقلالنا الوطني من أي محاولة قد تستهدفه".
وواصلت المجلة "مُخطئ من يعتقد أن جزائر الشهداء والمبادئ الراسخة والمتجذرة، ترمي من خلال تطوير قدراتها الدفاعية للتهديد أو الاعتداء، بل تحرص دوما أشد الحرص على صون علاقات حسن الجوار التي تجمعها بمحيطها المباشر كما تسعى للتعاون مع مختلف الدول في المجال الأمني إرساء للسلم، وذلك ضمن سياسة دأبت عليها بلادنا انطلاقا من مبدأ راسخ وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، وشددت المجلة في عددها لشهر جويلية، على أنه "وبالمُحصلة حري بالشعب الجزائري أن يفتخر بإنجازات الجزائر المستقلة، سيما في مسار بناء الدولة الوطنية ".
وانتهت افتتاحية المجلة إلى أنه "وككل سنة، يتزامن تخرج دفعات جديدة من الهياكل التكوينية للجيش الوطني الشعبي مع ذكرى استرجاع السيادة الوطنية، كثمرة لتكوين عالي المستوى على مدار سنوات، وما حمل هذه الدفعات أسماء شهداء ومجاهدي ثورة التحرير إلا دليل على الوفاء لقيم تاريخنا المجيد وإصرار شباب الجزائر على صون الأمانة.. بقي أن نعمل جميعا على تعزيز الوحدة الوطنية ورفع التحديات الحالية والمستقبلية والمضي على نهج بناء الجزائر مثلما أرادها شهداؤنا الأبرار".