الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
شدد الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على أن رهان الجودة أصبح حتمية في سبيل مسايرة وتيرة التطور المتسارع الذي تعرفه العلوم العسكرية والدراسات الإستراتيجية، مؤكدا أن المدرسة العليا الحربية تشكل قطبا تكوينيا وتعليميا رفيع المستوى يؤمن لقواتنا المسلحة الاستفادة من نخبة عسكرية مؤهلة تأهيلا عاليا تكون في مستوى تطلعات الجيش والمهام الجليلة المنوطة به.
أشرف، أمس، الفريق أول السعيد شنڨريحة، بالمدرسة العليا الحربية، على مراسم حفل تخرج الدفعة السادسة عشر (16) لدورة الدراسات العليا الحربية التي حملت اسم الشهيد "حمداوي حميدو"، حيث كان في استقباله اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء حميد فكان، مدير المدرسة، حسبما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح المصدر أنه و"بعد مراسم الاستقبال، التقى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بالإطارات والضباط الدارسين، حيث تابع عرضا عن الدفعة المتخرجة، ليلقي بعد ذلك كلمة توجيهية جدد في مستهلها تهانيه الخالصة لهم وللشعب الجزائري قاطبة بمناسبتي عيد الأضحى وعيد الاستقلال الوطني، مبرزا الاهتمام والرعاية التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لقطاع التكوين بمختلف مستوياته وتخصصاته، وفي مقدمتها المدرسة العليا الحربية.
وفي هذا السايق قال الفريق أول السعيد شنقريحة، "وبهذه السانحة، أود أن أجدد لكم وللشعب الجزائري قاطبة، تهاني الحارة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، كما لا يفوتني أن أتقدم لكم ومن خلالكم إلى كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بمناسبة استعداد بلادنا للاحتفال بالذكرى الواحدة والستين لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، بأخلص التهاني وأزكى التبريكات، راجيا من المولى العلي القدير، أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والازدهار، وأن يوفق جيشنا الوطني الشعبي، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى سبل الارتقاء بقوته وجاهزيته إلى ما يتوافق مع عظمة المهام الدستورية الموكلة له، من أجل الدفاع عن أمن الوطن والمواطن".
وتابع "هذه الجاهزية التي نعي كل الوعي بأن عمادها الأول والأساسي، هو العنصر البشري المشبع بقيمه الوطنية والجمهورية، والمؤهل تأهيلا عاليا، علميا ومعرفيا وعسكريا، والمدرك جيدا لرهانات جودة الأداء من أجل مواجهة التحديات المعترضة بفعالية واحترافية".
وحول ذلك أكد رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي قائلا "تلكم هي القناعة الثابتة والراسخة في أذهاننا، التي تجعلنا دوما نمنح لقطاع التكوين، بمختلف مستوياته وتخصصاته، وفي مقدمتها المدرسة العليا الحربية، كل الاهتمام والرعاية والإمكانيات، بالنظر لطبيعة المهام التعليمية والتكوينية المنوطة بها، وبالنظر أيضا لمسعانا الرامي إلى منح هذه المؤسسة العلمية الرفيعة، بعدها المستحق، الذي يليق بسمعة الجيش الوطني الشعبي، وبالمكانة المتميزة للجزائر إقليميا ودوليا."
كما شدد الفريق أول السعيد شنقريحة على أن رهان الجودة بكل ما يحمله هذا المفهوم من معاني ودلالات وأبعاد، أصبح حتمية لا مناص منها في سبيل مسايرة وتيرة التطور المتسارع الذي تعرفه العلوم العسكرية والدراسات الإستراتيجية، حيث قال "إن المدرسة العليا الحربية تشكل بحق قطبا تكوينيا وتعليميا رفيع المستوى، يؤمن لقواتنا المسلحة الاستفادة من نخبة عسكرية مؤهلة تأهيلا عاليا، تكون في مستوى تطلعات جيشنا وفي مستوى المهام الجليلة المنوطة به، لاسيما ونحن نعيش في عالم يشهد تحولات متسارعة وتحديات مستجدة ومعقدة، وكذا تهديدات هجينة تستهدف أمن الدول واستقرارها السياسي وتجانسها المجتمعي وتنميتها بكل أبعادها وقطاعاتها".
واضاف إن "من أهم الأهداف الكبرى والمستقبلية المراد تحقيقها من خلال بلوغ منظومتنا التكوينية العسكرية، أهدافها المرجوة، هو ربح رهان الجودة بكل ما يحمله هذا المفهوم من معاني ودلالات وأبعاد، هذا الرهان الذي أصبح متطلبا يستوجبه التوافق التام والسليم مع مقتضيات الاحترافية، لأنه أصبح حتمية لا مناص منها في سبيل مسايرة وتيرة التطور المتسارع الذي تعرفه العلوم العسكرية والدراسات الإستراتيجية، بما يكفل التحضير المميز لنخبنا العسكرية".
وبدوره، ذكر مدير المدرسة العليا الحربية اللواء حميد فكان بالعناية الفائقة التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لمنظومة التكوين بصفة عامة وللمدرسة العليا الحربية بصفة خاصة. ليتم بعد ذلك عرض شريط حول حصيلة نشاطات السنة الدراسية 2022-2023، والإعلان عن النتائج وتسليم الشهادات وتسمية الدفعة باسم الشهيد "حمداوي حميدو"، وقبل نهاية المراسم ألقى ممثل الضباط الدارسين المتخرجين كلمة بالمناسبة.
على إثر ذلك، انتقل الفريق أول السعيد شنقريحة إلى قسم التعليم أين تابع عروضا عن مذكرات تخرج، قدمها ضباط دارسون من مختلف القوات. وفي ختام حفل التخرج، قام الفريق أول بتكريم عائلة الشهيد الذي حملت الدفعة المتخرجة اسمه، قبل أن يوقع على السجل الذهبي للمدرسة.