الحدث

لا معنى للديمقراطية التشاركية دون انخراط الشباب

بوغالي يدعوهم للعمل على تمتين الجبهة الداخلية

قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، إنه لا معنى لديمقراطية تشارُكية حقة مالم ينخرط الشباب في فعل التحول الديمقراطي، مشددا على ضرورة أن تكون فئة الشباب في مستوى المجهود الذي تبذله الجزائر، داعيا إياهم للعمل من أجل بناء جبهة داخلية متراصة لتفويت الفرصة على كل حاقد متربص بالوطن. 

افتتح رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، أمس، ندوة وطنية شبانية نظمها المجلس الأعلى للشباب بمناسبة مرور عام على تنصيبه من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أكد من خلالها أنه لا معنى لديمقراطية تشارُكية حقة مالم ينخرط الشباب في فعل التحول الديمقراطي، واعتبر حب الشباب لوطنه واقتدائهم بمن قدموا للوطن أعز ما يملكون سيُمكن الجزائر من تحقيق الأهداف التي تسعى إليها.

وخلال افتتاحه أشغال ندوة افتراضية وطنية نظمها، برعايته، المجلس الأعلى للشباب بمناسبة مرور عام على تنصيبه، أوضح بوغالي أن الشباب، يأتي على رأس مُقدرات التحول نحو الإقلاع، وأنه مؤهل لذلك بالنظر إلى قدرته على استيعاب الراهن وتصور المستقبل، لاسيما في ظل الاستراتيجية الشاملة التي انتهجتها الجزائر الجديدة بقيادة عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية.

وفي هذا السياق، حث رئيس المجلس فئة الشباب على أن يكونوا في مستوى المجهود الذي تبذله الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية وكل المؤسسات التي تسهر من أجل حماية الجزائر، ودعاهم للعمل من أجل بناء جبهة داخلية متراصة لتفويت الفرصة على كل حاقد متربص بالوطن، واغتنم بوغالي الفرصة ليشيد، بدور المجلس الأعلى للشباب كفضاء واسع يعبر عن الضمير الجماعي للشباب الجزائري ولفت إلى أن الاحتفال بمرور عام على تنصيب هذا الصرح يأتي على مقرُبة من الاحتفال بذكرى استرجاع السيادة الوطنية، التي تشكل مناسبة لأخذ العبر واستحضار مآثر الشعب الجزائري التي عبر عنها رئيس الجمهورية مؤخرا بمقولة أثلجت صدر كل جزائري نبيل أصيل "الجزائريون ولدوا أحرار وسيبقون أحرارا".

ولم يفوت رئيس المجلس الشعبي الوطني الفرصة ليتوجه بالتحية لشبابنا خارج الوطن، هذا الشباب الذي وإن قدر عليه ألا يسكن الوطن فإن الوطن يقينا يسكنه، وأنه جزء لا يتجزأ من الوطن والقاسم المشترك بين الجميع هو حب الوطن والدفاع عنه، والتمسك بمآثره الخالدة، والتي تبقى الأجيال متمسكة بها في كل المحافل عبر نشيدها العبقري الخالد، وتاريخها المشرف الماجد، مشددا على الشباب كي يكونوا في طليعة الشعوب الساعية لبناء عالم يسوده العدل والاحترام، وأعرب عن يقينه بأن الجزائر ستظل صامدة مادام شعبها متماسكا وشبابها واعيا، وجيشها بهذه الجاهزية والوطنية والاستشراف، والقدرة على قراءة الخرائط والمُتغيِرات والمسارات.

من نفس القسم الحدث