الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
حملت الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الى روسيا، أبعادا سياسية واقتصادية بامتياز سواء من خلال التصريحات التي أطلقها رئيس الجمهورية والمتعلقة بسيادة وحرية القرار الوطني، أو من خلال اتفاقيات الشراكة التي تم إبرامها بين الجزائر وروسيا، وهي المخرجات التي لقيت إشادة واسعة من قبل مؤسسات رسمية وغير رسمية على غرار رئيسي غرفتي البرلمان وأحزاب سياسية.
وفي هذا الصدد ثمن رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي باسم النواب, بمخرجات زيارة الدولة "التاريخية" التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى فيديرالية روسيا والتي ''كشفت مرة أخرى عن حجم الجزائر وثقلها في الساحة الدولية''، حسب ما أورده بيان للمجلس.
وجاء في البيان "باسم نواب المجلس الشعبي الوطني, يسرني أن أعبر عن فخرنا بما تصنعه الدبلوماسية الجزائرية تحت قيادة عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، كما أجدد التنويه والإشادة بما تحققه من مكاسب بل انتصارات على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تابعنا باعتزاز كبير زيارة الدولة التي قام بها عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية إلى فدرالية روسيا في الفترة بين 13 و16 جوان الجاري".
وفي هذا الإطار، أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني بالأهمية التي اكتستها هذه الزيارة و كذا بـ "التفاعل الرسمي والشعبي معها" و الذي يعد "دليلا على التحام الأمة مع قيادتها وتبنيها لوجاهة خياراتها التي تعكس تطلعها المشروع لاستعادة الأمجاد وربط الراهن بالموروث المشترك النابع من قيم الحرية والعدالة والسلم والتضامن التي ناضلت وضحت من أجلها بأنفس ما تملك وضرورة استحضارها وتكريسها في العلاقات الإنسانية بين الأمم".
كما أشار بوغالي إلى أن الاهتمام العالمي بالزيارة وما تضمنته مخرجاتها من رسائل يأتي لـ"يؤكد على سلامة النهج وعلى النظرة المتبصرة للسياسة الجزائرية ودبلوماسيتها النشطة"، ليردف مؤكدا في السياق ذاته على أن "الجزائر التي خبرت مآسي الظلم والهيمنة الاستعمارية وعبدت دروب الحرية للشعوب المستضعفة تعي دورها في إشاعة المحبة والسلام بين الشعوب، بالقدر الذي تدرك به بواعث رفض التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان''.
وكان رئيس مجلس الأمة قد بعث أول أمس، برسالة إلى رئيس الجمهورية هنأه من خلالها على النجاح الكبير الذي كلل زيارة الدولة التي أداها إلى فدرالية روسيا، أشاد فيها بمقاربات الرئيس تبون المعلن عنها في منتدى سان بيترسبورغ الاقتصادي الدولي, ومطالباته بتجسيد مقاربة تشاركية وتضامنية لمواجهة التحديات التي يعرفها العالم "تأخذ في الحسبان مصالح الجميع وعلى رأسها الدول الفقيرة".
وقال رئيس مجلس الأمة : "لقد كنتم من ذوي العزم من الرجال والنساء الذين حملوا راية الشهداء والمثل النوفمبرية الخالدة خفاقة بين الأمم وأنتم تعلنون بالقول, نحن أحرار وسنبقى أحرارا في قراراتنا وتصرفاتنا, فبعثتم بذلك مواقف سياسية قوية تكرس استقلالية وسيادة القرار الوطني سياسيا واقتصاديا وعدم خضوعه لإملاءات أي كان".
من جانبه أشاد حزب جبهة التحرير الوطني, بالنتائج الهامة والأصداء الإيجابية لزيارة الدولة, التي قام بها رئيس الجمهورية, إلى فدرالية روسيا, والتي أسهمت في الارتقاء بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية إلى شراكة إستراتيجية معمقة.
وعبر الحزب في بيان له, عن ارتياحه الكبير لهذا "الإنجاز المهم", الذي قال أنه "يدفع كل الجزائريين الغيورين على وطنهم إلى المضي قدما نحو تحقيق المزيد من النجاحات"، مشددا على أن النجاح الذي تسجله الجزائر اليوم, "يستدعي ليس فقط إبرازه والإشادة به, بل كذلك تعزيزه والحفاظ عليه, دعما لسيادة بلادنا".
واعتبر أن هذه الزيارة الهامة, تشكل "نقطة تحول في مسار العلاقات الإستراتيجية بين الجزائر وروسيا, في ضوء استعادة بلادنا دورها المحوري وحرصها الدائم على الاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع كافة القوى الفاعلة على الساحة الدولية".