الحدث

عديد الدول تهنئ الجزائر

بعد الفوز المستحق في مجلس الأمن

أكدت عديد الدول قناعتها بأن إنتخاب الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2024-2025، مكسب للعرب والأفارقة، وأن ذلك سيسهم في إعلاء مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والحفاظ على التعددية الدولية بعيدا عن محاولات الهيمنة الغربية، وكذا العمل المثمر والبناء لصالح الإنسانية، ناهيك عن زيادة الوزن الدبلوماسي والاقتصادي للجزائر في عالم متعدد الأقطاب، سريع التغير.

وهنأ رئيس الإتحاد البرلماني الدولي، دوارتي باشيكو، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بمناسبة إنتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن الأممي، وأكد  أن "تجربة الجزائر ودورها القيادي في محاربة الإرهاب سيفيدان هذه الهيئة فيما يتعلق بالحفاظ على الأمن والسلم في العالم".

وكتب باشيكو، إلى رئيس الجمهورية قائلا "سيدي الرئيس، أكتب إليكم بصفتي رئيس الإتحاد البرلماني الدولي لأقدم لكم، بإسمي وبإسم هذه الهيئة البرلمانية الدولية، أحر التهاني بمناسبة إنتخاب الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عضوا غير دائم في مجلس الأمن"، وتابع "أغتنم هذه السانحة كذلك لتهنئتكم سيدي الرئيس على تعيينكم من طرف الإتحاد الإفريقي قائدا في مجال مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية"، مضيفا في هذا الصدد "أن هذا إعتراف مستحق بخبرتكم وبتجربة الجزائر في هذه المهام بالغة الأهمية".

وبدوره، عبر وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، عن فرحته وفرحة بلاده "البالغة" بهذا "الإنجاز العظيم، وبنتائج التصويت وتأييد 184 دولة، وفي مقدمتها الجمهورية العربية السورية"، مبينا أن "هذا يعكس حجم الثقة والتقدير الذي تحظى به الجزائر على الساحة الدولية".

ونوه المقداد بالمناسبة بـ "دعم الجزائر الكبير للشعب السوري خلال سنوات الحرب الشرسة التي تعرض لها، وفي مواجهة كارثة الزلزال المدمر الذي شهدته البلاد مؤخرا"، مؤكدا "الاعتزاز بالتعاون العالي المستوى بين البلدين الشقيقين"، وأضاف المقداد: "ما انتخاب الجزائر الشقيقة لعضوية هذا المحفل الدولي المهم إلا امتداد لنجاحها الكبير في رئاسة قمة الجامعة العربية في الفترة الماضية".

وواصل يقول "إننا على ثقة بأن الجزائر الشقيقة، بلد المليون ونصف المليون شهيد، كانت وستبقى دوما قادرة على تحمل مسؤولياتها كعضو فاعل في المجتمع الدولي وخير ممثل للدول العربية والافريقية، وأنها ستسهم من خلال عضويتها في مجلس الأمن في إعلاء مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وتعزيز السلم والأمن الدوليين، والحفاظ على التعددية الدولية بعيدا عن محاولات الهيمنة الغربية"، وأكد الوزير على أن الحكومة السورية لن تدخر جهدا في سبيل إنجاح عضوية الجزائر في مجلس الأمن, "بما يخدم القضايا العربية والمصالح المشتركة للشعبين والبلدين الشقيقين".

في سياق متصل، هنأ وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، اللورد طارق أحمد من ويمبلدون، الدول الخمس (الجزائر، سيراليون، كوريا الجنوبية، غويانا وسلوفينيا) المنتخبة في مجلس الأمن للفترة 2024-2025, مؤكدا أن "وجهات نظرها وخبراتها في مجال السلم والامن الدوليين ستكون جد قيمة للمساعدة في مواجهة التحديات الدولية".

كما هنأت روسيا عبر سفارتها بالجزائر العاصمة، الجزائر على هذا الانتخاب، وقالت في بيان لها : "تهنئ سفارة روسيا الاتحادية لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، الشعب الجزائري الصديق بانتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة"، معربة عن "تمنياتها للوفد الجزائري بمجلس الأمن الدولي النجاح والعمل المثمر والبناء لصالح الإنسانية".

وأكدت روسيا إن "هذا الحدث له أهمية كبيرة بالنسبة للدول العربية والقارة الافريقية وكل العالم"، لافتة إلى "زيادة الوزن الدبلوماسي والاقتصادي للجزائر في عالم متعدد الأقطاب، سريع التغير، وكذلك جهودها لدعم السلام والأمن والعمل الهائل الذي تقوم به في سياق حل الأزمات في مالي وليبيا".

أما سفيرة الولايات المتحدة الامريكية بالأمم المتحدة، ليندة توماس، فتقدمت هي الأخرى بالتهاني لنظيرها الجزائري عمار بن جمعة، مبرزة في "تغريدة" لها عبر "تويتر" : "إننا في الامم المتحدة نتطلع الى العمل سويا مع الجزائر لمواجهة العديد من التحديات الدولية الملحة".

كما تقدمت بعثة الاتحاد الافريقي لدى الامم المتحدة بالتهاني لانتخاب الجزائر وسيراليون للعهدة الممتدة من 2024 الى 2025، مؤكدة أنها تتطلع هي الأخرى للعمل مع البلدين من أجل الحفاظ على السلم والامن الدوليين، لا سيما في إفريقيا.

من نفس القسم الحدث