الحدث

تتويج مستحق.. وتفاعل داخلي ودولي

انتخاب الجزائر في مجلس الأمن

أجمعت ردود الفعل التي أعقبت انتخاب الجزائر أول أمس، وبالأغلبية الساحقة عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، على انه مكسب كبير من أجل تعزيز السلم والأمن العالميين، بالنظر إلى المكانة التي تحظى بها الجزائر وأيضا بالنظر إلى مواقفها تجاه القضايا الدولية.

وفي هذا الصدد، أعرب رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، عن عرفانه لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، للرعاية التي أولاها لمشروع انتخاب الجزائر كعضو غير دائم بمجلس الأمن للأمم المتحدة، مهنئا إياه على هذا الإنجاز الذي تحقق عن "جدارة واستحقاق".

وقال رئيس مجلس الأمة في رسالة وجهها الى رئيس الجمهورية: ''إنه ليشرفني غاية التشريف أن أتوجه إليكم بالتهنئة الخالصة والتبريكات الصادقة ومن خلالكم إلى الشعب الجزائري، وجزائرنا تتوج بجدارة واستحقاق بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن بهيئة الأمم المتحدة بتزكية تاريخية تعبر عن ثقة العالم في الجزائر بقيادتكم"، وأضاف أن هذا الإنجاز يعد "تتويجا للموفقية العالية للدبلوماسية الجزائرية التي استعادت وهجها من خلال تجددها بفضل توجهات الجزائر الجديدة المؤسسة على الثوابت ومثل الحق والعدل والإنصاف والقانون والجهد والمثابرة والمكاسب والإنجازات المستمدة من الإرث النوفمبري الخالد".

بوغالي: الجزائر عادت بكل ثقلها إلى المحافل الدولية

من جهته قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، إن انتخاب الجزائر عضوا غير دائم بمجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة، يؤكد عودتها "بكل ثقلها إلى المحافل الدولية بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون".

وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي، علّق بوغالي على قرار انتخاب الجزائر عضوا غير دائم بمجلس الامن بالقول "اليوم تأكد للقاصي والداني أن الجزائر عادت بكل ثقلها إلى المحافل الدولية بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون"، وأضاف أن "إجماع المجتمع الدولي على انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن دليل على المكانة التي تحتلها والتقدير الذي يحظى به رئيس الجمهورية"، وخلص رئيس المجلس إلى القول أنه "من حق الجزائريين أن يفتخروا بهذا الإنجاز والانتصار الذي حققته الدبلوماسية الجزائرية في كنف الجزائر الجديدة".

أحزاب ومنظمات تشيد بالنجاح الدبلوماسي

من جهتها ثمنت أحزاب سياسية ومنظمات وطنية، أمس، ما وصفته بـ"الإنجاز الدبلوماسي الكبير"، عقب انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن، مجمعة على أنه يعد اعترافا بدورها المحوري في تعزيز السلم في العالم وتقديرا لجهود رئيس الجمهورية من قبل المجتمع الدولي.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، انطباعات عديد التشكيلات السياسية والمنظمات الوطنية، حيث عبر حزب جبهة التحرير الوطني عن تثمينه لهذا النجاح الكبير الذي يعد "اعترافا بدور الجزائر المحوري على الصعيدين الإقليمي والدولي ويعكس الاحترام والتقدير الذي يحظى به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من قبل المجتمع الدولي"، مضيفا أن "انتخاب الجزائر لهذه المهمة الدولية الهامة والحيوية لم يأت صدفة، بل هو نتيجة لحنكة السياسة الخارجية في إطار الالتزامات التي تعهد بها رئيس الجمهورية وإرادته القوية في بلورة أهداف الدبلوماسية الجزائرية في ظل القيم والمبادئ الثابتة التي تقوم عليها".

بدوره، بارك التجمع الوطني الديمقراطي هذا الانتصار الدبلوماسي، مشيرا الى أنه "سيعود بالنفع على إفريقيا والعالم العربي والإسلامي في الدفاع عن قضايا المنطقة وانشغالاتها، إضافة إلى تركيز الجهود الدولية على تعزيز التعاون ونشر السلم والأمن ومواصلة مكافحة الإرهاب"، كما دعا كافة القوى السياسية والمجتمعية في البلاد إلى "الالتفاف حول مؤسسات الدولة وتوجهات سياستها الخارجية من أجل صون هذه المكاسب الدبلوماسية ورفع صوت الجزائر عاليا في كل المحافل الدولية".

ومن جهتها، قالت حركة البناء الوطني إن هذا الإنجاز الهام "يعزز رصيد الجزائر الدبلوماسي ويمهد الطريق أمام مزيد من النجاحات على الصعيد الإقليمي والدولي بما يكرس أحقيتها في لعب أدوار أكثر أهمية في المشهد الدولي الجديد"، ونوهت الحركة بالدعم الذي حظيت به الجزائر من قبل منظمات وهيئات ذات بعد إقليمي ودولي ومن العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وهو ما يؤكد "مصداقية الجزائر ومكانتها بين الأمم".

وفي سياق ذي صلة، ثمنت حركة مجتمع السلم هذا الإنجاز الذي "يعزز موقع الدبلوماسية الجزائرية على الصعيدين الإقليمي والدولي ويؤكد دورها العربي والإسلامي والإفريقي، واعتبرت الحركة أن انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن فرصة هامة لمساهمة الدبلوماسية الجزائرية في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم، وهو ما ذهبت إليه حركة النهضة التي سجلت "ارتياحها الكبير لهذا الإنجاز التاريخي الذي يؤكد المكانة التي تحظى بها الجزائر على المستويين الإقليمي والدولي"، معتبرة أن انتخاب الجزائر عضوا في مجلس الأمن الدولي يعد "استمرارا لدورها في إرساء الأمن والسلم في العالم ومناصرة القضايا العادلة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال لفلسطين وتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية".

وفي ذات السياق، اعتبرت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء هذا الإنجاز "دليلا على استعادة الجزائر للمكانة المرموقة التي تستحقها ونتيجة للثقة الكبيرة التي تتحلى بها بين الدول وذلك بفضل السياسة الرشيدة التي ينتهجها رئيس الجمهورية"، مشيرة الى أن هذا النجاح الدبلوماسي "يعزز دور الجزائر إقليميا ودوليا".

الرئيس الفلسطيني يهنئ الجزائر

وهنأ رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، رئيس الجمهورية، على انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن الأممي، مؤكداً أنّ هذا الانتخاب "المستحق بجدارة، هو انجاز تاريخي يؤكد مدى ثقلها الدولي وقيادتها الحكيمة".

في برقية التهنئة لرئيس الجمهورية، تقدّم الرئيس عباس "بأسمى عبارات التهاني القلبية والتبريكات الأخوية، بانتخاب الجزائر الشقيقة عضوا في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بتصويت الأغلبية العظمى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وذلك للعامين المقبلين، اعتبارا من الأول من جانفي 2024".

وأضاف الرئيس الفلسطيني أنّ "هذا الانتخاب المستحق بجدارة، هو إنجاز تاريخي جديد لمسيرة عملكم وعطائكم، ويؤكد مدى الثقل الدولي للجزائر وقيادتها الحكيمة".

البرلمان العربي: "فوز مستحق"

إلى ذلك وصف البرلمان العربي فوز الجزائر بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، بـ"المستحق"، مؤكدا أن انتخابها يعكس مكانة الجزائر على المستوى العربي والدولي.

هنأ رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا وبرلمانا، بمناسبة انتخابها، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، عضوا غير دائم بمجلس الأمن لسنتي 2024 و2025، مؤكدا أن "فوزها إضافة نوعية للدبلوماسية العربية وترسيخا لمكانة الجزائر الدولية"، واشاد العسومي بانتخاب الجزائر لتشغل أحد المقاعد العشرة للأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي، مضيفا بأن "هذا الفوز يعكس مكانة الجزائر على المستوى العربي والدولي"، كما أكد أنه "فوز مستحق"، معربا عن "ثقته بأن الجزائر ستكون صوتا قويا مؤيدا لكافة القضايا العربية في مجلس الأمن، لما يمثله هذا الفوز من إضافة نوعية للدبلوماسية العربية على المستوى الدولي".

وفي الأخير، أعرب العسومي عن تقدير البرلمان العربي للجهود الحثيثة التي تقوم بها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في الدفاع عن قضايا الأمة العربية وحماية مصالح الشعب العربي الكبير.

العمل متعدد الأطراف فاز بـ "حليف قوي"

بدورههنّأ المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بالجزائر، أليخاندرو ألفاريز، الجزائر على انتخابها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، مؤكّداً أنّ العمل متعدد الأطراف فاز بـ "حليف قوي". وقال الدبلوماسي الأرجنتيني: "تهانينا للجزائر على انتخابها عضواً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2024-2025"، وأضاف ألفاريز أن "العمل متعدد الأطراف فاز بحليف قوي".

من نفس القسم الحدث