الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، أن مقتضيات الأمن الوطني تستدعي العمل على تطوير استراتيجية وطنية متكاملة في المجال الرقمي تجمع بين الاستباقية والوقاية من التهديدات والهشاشات في الفضاء السيبراني وحماية المنظومات والمعطيات، مشددا على ضرورة ترقية ما أسماه "ثقافة رقمية مواطنية ووطنية"، تقوم على التحسيس المستمر وكذا اليقظة الاستراتيجية لكل المؤسسات.
ترأس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، مراسم افتتاح الملتقى الوطني حول الأمن السيبراني الموسوم ب "الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني: من أجل جزائر صامدة سيبرانيا" الذي تنظمه وزارة الدفاع الوطني، وقد استقبل رئيس الجمهورية في مستهل مراسم افتتاح الملتقى الذي يحتضنه النادي الوطني للجيش ببني مسوس، من قبل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، حيث أدت له تشكيلة عسكرية التحية الشرفية.
وأكد رئيس الجمهورية في كلمته الافتتاحية للملتقى أن "مقتضيات الأمن الوطني بأبعاده السياسية والعسكرية والاقتصادية والمجتمعية وحتى التكنولوجية تستدعي العمل على تطوير استراتيجية وطنية متكاملة في المجال الرقمي تجمع بين الاستباقية والوقاية من التهديدات والهشاشات في الفضاء السيبراني وحماية المنظومات والمعطيات وكذا ترقية ثقافة رقمية مواطنية ووطنية تقوم على التحسيس المستمر وكذا اليقظة الاستراتيجية لكل المؤسسات"، مضيفا أن "أهمية الأمن السيبراني تزداد مع توجه الدولة الواعي والطموح لإحداث نقلة نوعية على مستوى تسيير الشأن العام من خلال تطوير استراتيجية مدروسة للرقمنة"، مشيرا إلى أن هذا "خيار عقلاني وسيادي يقوم على إدراكنا الجماعي بأن إحداث الطفرة التنموية المنشودة يستدعي ترشيد الحكامة والرفع من جودة أداء المؤسسات وتثمين القدرات وتعبئة كل الموارد للسماح للجزائر الجديدة بالارتقاء لمصف الدول المتقدمة".
وحول ذلك، قال الرئيس تبون إن "الرقمنة رهان أساسي في أخلقة الشأن العام ومكافحة الفساد وتطوير منظومة جديدة للتسيير، غايتها خدمة الوطن والمواطنين وتحقيق الصالح العام، كما حرص رئيس الجمهورية على حث مختلف المتدخلين على "التحلي بروح المسؤولية والتعاون في هذا المجال الحساس والمعقد الذي يتطلب بذل المزيد من الجهود، كل في مجال اختصاصه، للمساهمة في تأمين الأنظمة المعلوماتية الوطنية".
بدوره، هنأ رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس الجمهورية على "الانتصار الدبلوماسي الكبير الذي حققته الجزائر بانتخابها، وبالأغلبية الساحقة، عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي"، مؤكدا على "وعي الجزائر العميق بأهمية الأمن السيبراني الذي أضحى ضرورة حتمية من أجل التصدي لكل التهديدات التي قد تستهدف الأنظمة الحساسة والحيوية للدولة"، كما أشاد ب"الأهمية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لمهمة الحفاظ على أمن الأنظمة المعلوماتية الوطنية بشقيها العام والخاص".