الحدث
الوضعية الإدماجية للرياضيات تُبكي تلاميذ "البيام"
بلعابد يُجدد دعوته إلى الابتعاد عن الظواهر المشينة لتفادي الإقصاء
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 جوان 2023
أجمع أمس، التلاميذ مترشحو شهادة "البيام"، على سهولة الأسئلة الخاصة بالمواد التي امتحنوا فيها باستثناء الوضعية الإدماجية للرياضيات التي جاءت حسب الكثيرين معقدة ولم يتمكنوا من الاجابة عنها، وذلك باعتراف حتى أساتذة الرياضيات الذين أكدوا أنها مخصصة للتلاميذ الممتازين وللتلاميذ فوق المتوسط، وأنها تحتاج تركيز كبير لدى الممتحنين.
وعبر الممتحنون عن استيائهم من طبيعة الأسئلة التي حملها موضوع مادة الرياضيات، سيما فيما تعلق بالوضعية الادماجية التي تسببت في بكاء بعض النجباء الذين لم يتمكنوا من حل الوضعية، رغم إجماعهم أن التمارين الثلاثة الأولى عكس التمرين الرابع، و"الوضعية الإدماجية"، مؤكدين أنه حتى التلميذ الممتاز تطلب منه تركيز كبيرة من أجل إيجاد الحل، وهذا رغم تأكيد القلة منهم انه أسئلة هذه المادة الأساسية كانت في متناول التلميذ الذي يعمل بجد طوال السنة، وأنها لم تخرج عن المقرر الدراسي.
في سياق متصل، رحب الممتحنون بسهولة مواضيع المواد الأخرى، فبالنسبة لمادة الانجليزية أجمع التلاميذ بأن الاسئلة كانت سهلة في متناول الجميع، وانهم عوضوا قليلا نكسة مادة الرياضيات وبعض الشيء مادة التربية المدنية، مرحبين بالانتهاء من مرحلة الخطر بعد اجتياز 6 مواد كاملة في اليومين الأوليين.
يأتي ذلك موازاة مع تجديد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، بأن كل الترتيبات والإجراءات المرتبطة بتنظيم امتحان شهادة التعليم المتوسط تم إنجازها طبقا للنصوص التنظيمي، بما في ذلك تحضير مراكز الاجراء والمراكز الاحتياطية، ومراكز التجميع للإغفال، ومراكز التصحيح، وتوفير التأطير الكافي، تنظيم أيام تكوينية لفائدة رؤساء المراكز والحراس، ومخطط نقل المواضيع وأوراق الإجابة، ومخطط الأمن.
وحسب بيان صادر عن وزارة التربية، فإن الوزير جدد التأكيد على التصدي لظاهرة الغش وتسريب المواضيع أو نشرها، من خلال عمليات التحسيس والتوعية بمحاسن الاعتماد على النفس، والتحذير من التورط في هذه الظواهر المشينة، وما يترتب عنها من اقصاء ومنع من اجتياز الامتحان لخمس أو عشر سنوات بالنسبة لحالات الغش، ومن متابعات جزائية وعقوبات سالبة للحرية، بعد أن أصبح تسريب المواضيع أو نشرها مجرما قانونا، مع التأكيد على أن الامتحانات المدرسية الوطنية لم تعد مجالا للعبث أو التسلية، وسيحاسب بصرامة القانون كل من يعبث أو يشوش على التلاميذ أو يحاول المساس بمصداقية هذه الامتحانات.
