الحدث

بن طالب: 302 مليار دينار لتعويض الأدوية سنة 2023

أكد أن صناديق الضمان تغطي أزيد من 28 مليون مواطن

كشف أمس،وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيصل بن طالب، أن التغطية الاجتماعية التي تكفلها صناديق الضمان الاجتماعي التابعة للقطاع تشمل أزيد من 28 مليون مواطن، بالإضافة إلى جزافي المؤسسات الاستشفائية العمومية الذي ترصده كل سنة هيئات الضمان الاجتماعي لفائدة قطاع الصحة، حيث بلغ هذا الأخير أزيد من 122 مليار دج بعنوان سنة 2023 مقابل 112 مليار دج سنة 2022. 

وأشار بن طالب في مداخلة له بمناسبة مشاركته في اليوم البرلماني حول "التحول الرقمي في قطاع الصحة آفاق وتحديات"، والمنظم من طرف لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني للمجلس الشعبي الوطني والوكالة الوطنية للرقمنة في الصحة، أنه تم خلال السنة الجارية رصد ما قيمته 302  مليار دج لتعويض الأدوية  و13،4  مليار دج لتصفية الدم 5،9  مليار دج لجراحة القلب والشرايين  وحوالي5,8  مليار دج للتكفل بالتوليد. وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أن عدد الفواتير الإلكترونية التي يتم معالجتها وتعويضها سنويا، بلغ أزيد من 70 مليون فاتورة ويضاف إلى ذلك، التكفل بالنقل الصحي والتعويضات اليومية عن المرض والتعويضات عن العجز والأعمال الطبية والتكفل بالأعضاء الاصطناعية والأجهزة واللوازم الطبية الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى وغيرها من الخدمات وكذا المساعدة الاجتماعية في مقر الإقامة لفئة المُقْعَدين. 

من جهة أخرى، أكد الوزير أنه في إطار مساعي السلطات العمومية لتجسيد التحول الرقمي، عملت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي على تطوير ووضع حيز الخدمة جملة من الخدمات الرقمية التي تم إدراجها ضمن البوابة الحكومية للخدمات الالكترونية، وقد بلغ عددها 86 خدمة رقمية عمومية، منها 64 خدمة في ميدان الضمان الاجتماعي. مشيرا في هذا الصدد إلى أن القطاع عمل على تطوير العديد من الأنظمة الرقمية، منها نظام الشفاء. والبوابة الوطنية للتعاقد وهي الأنظمة التي سمحت بالتخفيف من المعاناة اليومية للمرتفقين، من خلال الإيداع والمعالجة الالكترونية للطلبات، وتجنب الحاجة للتنقل إلى مرافق الضمان الاجتماعي، وتقليص آجال التكفل بالمرضى، بالإضافة إلى البطاقة الطبية الإلكترونية الوطنية والتي أهلت الجزائر عن جدارة إلى التتويج بجائزة التَّميُّز الخاص للابتكار، من قبل الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (ISSA) ، بالإضافة إلى ثمانية (08) تكريمات في ميدان الرقمنة بمناسبة انعقاد المنتدى الإقليمي للضمان الاجتماعي لأفريقيا بأبيدجان -كوت ديفوار خلال الشهر المنصرم.

ولفت وزير العمل إلى استكمال رقمنة الإجراءات المتعلقة بجراحة القلب والشرايين وهو "ما أتاح تقليص مدة معالجة الملفات إلى أقل من 72 ساعة، وتسجيل معالجة 16642 طلب في 2022 و8139 طلب خلال السنة الجارية". مبرزا أن "منظومة الضمان الاجتماعي تغطي كل المخاطر التسعة التي تضمنتها الاتفاقية 102 لمنظمة العمل الدولية والمرتبطة بصحة المؤمن لهم اجتماعيا وذوي الحقوق". 

واختتم الوزير مداخلته بالتأكيد على أن القطاع  يعمل على تعميم استخدام أنظمة المساعدة على اتخاذ القرار و كذا تقنيات الذكاء الاصطناعي، في سبيل تعزيز الشفافية والعدالة في تسيير النفقات الموجهة لصحة المؤمن لهم اجتماعيا وذوي حقوقهم، والذي لن يتحقق إلا باعتماد استراتيجية تضمن رقمنة كل القطاعات ذات الصلة بتسيير الأموال الموجهة للتكفل بصحة المواطنين، ضمن رؤية شاملة ومندمجة، تستجيب للتوجهات الكبرى للدولة في مسار التحول الرقمي من أجل مواكبة التطورات الحاصلة على المستوى العالمي.

من نفس القسم الحدث