الحدث

ترشح الجزائر لعضوية مجلس الأمن سيعزز مكانتها إقليميا ودوليا

مختصون يبرزون مواقفها المعتدلة لخدمة السلم الدولي

يرى مختصون في الشأن السياسي، أن قبول ترشح الجزائر لعضوية مجلس الأمن الدولي، سيساهم في حفظ السلم والسلم الدوليين، بفضل مواقفها المعتدلة ومناصرتها للقضايا العادلة التي تخدم الاستقرار الإقليمي والدولي معا. 

ولقد أجمع الأساتذة المشاركون أمس، في فوروم الإذاعة الوطنية، على أن ترشح الجزائر لعضوية مجلس الأمن الدولي سيؤهلها للمشاركة في هندسة الأمن والسلم الدوليين، لافتين إلى أن صوتها كعضو غير دائم "سيكون معتدل ومناصر للقضايا العدالة"، وفي هذا الشأن يرى عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، سليمان أعراج أن "الجزائر المتمسكة بمبادئها وثوابتها في إطار سياستها الخارجية تتجه نحو العمل الميداني لتجسيد هذه المبادئ، من خلال تعزيز حضورها على مستوى المنظمات الإقليمية والدولية"، وأضاف أن "هذا الحضور من شأنه أن يساهم في تعزيز مكانة الجزائر وتحسين خطابها العقلاني على الصعيدين الإقليمي والدولي الذي يخدم قضايا الأمن والإستقرار والتنمية"، وتابع قائلا إن "للجزائر صوت ومواقف دبلوماسية تحظى باحترام ودعم الجميع وهذا انطلاقا من التقارير الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية خلال الثلاث سنوات الأخيرة تصنف الجزائر في خانة الشريك الإستراتيجي وبأنها دولة مساهمة في خدمة قضايا السلم والأمن".

وحول ذلك، أشار أعراج إلى أن  "الشعار الذي اختارته الجزائر عنوانا لترشيحها "معا لإعلاء مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة من أجل تحقيق مستقبل أفضل للجميع"، يترجم مقاربة الجزائر" وبأن "فلسفة هذا الشعار مبينة على تصور وعلى المقاربة الشاملة التي تتبناها الجزائر في إطار تفاعلاتها ودورها على الصعيد الإقليمي والدولي، خاصة وأن الجزائر أصبحت صوتا من الأصوات المعتدلة في المنابر الإقليمية والدولية من خلال الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها والقضايا العادلة ومسألة ترقية الحلول السياسية ومحاربة التطرف".

بدوره، أوضح البروفيسرور في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، رابح لعروسي أن "ترشح الجزائر لعضوية مجلس الأمن سيؤهلها للمشاركة في هندسة الأمن والسلم الدوليين من خلال المقاربة التي تشتغل عليها، لا سيما المقاربة الأمنية التي يستشهد بها في ملف المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب"، كما أضاف أن "الجزائر أصبحت شريكا موثوقا به في حل الأزمات بإعتراف هيئة الأمم المتحدة ولذلك يمكن أن تكون فاعلا قويا في صناعة السلم والأمن الدولي، من خلال المحافظة على سياستها الخارجية الثابتة ومبادئها الصلبة التي تمنعها من التدخل في الشؤون الداخلية للدول والمساهمة في حل الأزمات عن طريق الحلول السياسية ومناصرة القضايا العادلة"، وأشار أيضا إلى أنه "بالإضافة إلى بعض الدول العربية هناك دولة أوروبية صديقة للجزائر تدعم ترشحها لعضوية مجلس الأمن خلال الفترة 2024- 2025"، وتابع لعروسي حديثه قائلا إنه "يعتقد بأن الجزائر ستكون من خلال هذا المنبر مدافعة عن صوت إفريقيا والعرب وعلى القضية الفلسطينية والصحراوية".

من نفس القسم الحدث