الحدث

تدابير مُشددة لضمان عدم تسريب مواضيع "البكالوريا" و"البيام"

المفتش العام للوزارة يدعو إلى الابتعاد عن شائعات الفايسبوك

أعلن المفتش العام بوزارة التربية الوطنية، مصطفى بن زمران، عن تسطير تدابير مشددة لضمان تنظيم الامتحانات الرسمية لشهادتي "البكالوريا" و"البيام" في ظروف جيدة، ومنع أية تسريبات للمواضيع. 

طمأن مصطفى بن زمران، التلاميذ المترشحين، بأن الأسئلة الخاصة بامتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط ستكون من الدروس المقررة والتي تم تحصيلها خلال الموسم الدراسي 2022-2023، قائلا خلال برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أمس، "إن المؤسسات التربوية شهدت استقرارا ملحوظا هذا الموسم قياسا بالمواسم الماضية مما سمح بالتنفيذ الجيد للبرامج التعليمية المسطرة وهذا بفعل تضافر جهود أبناء المنظومة التربوية من أساتذة ومدراء وأولياء التلاميذ وكذا التنظيمات النقابية."

الإناث يتصدرن عدد المترشحين

واستبعد ذات المسئول إمكانية حدوث أي تسريب لأسئلة الامتحانات بالنظر إلى التدابير المتخذة من قبل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات قائلا "يجب على التلاميذ والأولياء التركيز على المراجعة في كنف الهدوء وعدم إيلاء أي أهمية للشائعات التي قد تروج عبر وسائل التواصل الإجتماعي بشأن مواضيع الإمتحانات"، وأضاف بن زمران  مطمئنا، "الطاقم المكلف بإعداد وتحضير أسئلة مواضيع الامتحانات يوجد منذ فترة في حالة عزلة تامة عن العالم الخارجي وبالتأكيد سننجح هذه السنة أيضا في كسب هذا الرهان مثلما فعلنا ذلك الموسم الماضي." كما كشف المفتش العام بوزارة التربية، عن تعداد المترشحين لشهادة البكالوريا لهذه السنة والذي بلغ 790 ألف مترشحا بينهم أكثر من 520 ألف متمدرس وأكثر من 269 ألف من الأحرار.

وقال المتحدث، "إن نسبة الإناث تشكل النسبة الأكبر في أعداد المترشحين هذه السنة بأكثر من 58 بالمائة فيما تجاوزت نسبة الذكور الـ41 بالمائة، وبخصوص تعداد المترشحين لشهادة التعليم المتوسط، أعلن بن زمران، أن عدد المسجلين تجاوز الـ800 ألف مترشحا بينهم سبع مائة وثمانية وثمانون ألف متمدرس، موضحا بقوله "الإناث يمثلن الفئة الأكبر بنسبة تفوق الـ 52 بالمائة من تعداد المترشحين في حين يشكل الذكور النسبة الأقل بأكثر من 47 بالمئة".

أزيد من مليون و590 ألف مترشح

 وبلغة الأرقام، تم إحصاء 1.590.576 مترشحا من متمدرسين وأحرار لاجتياز هذين الامتحانين، في الفترة الممتدة من 5 إلى 7 جوان المقبل بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط ومن 11 إلى 15 جويلية المقبل بالنسبة لشهادة البكالوريا.

وفي هذا الإطار، كانت اتُخذت سلسلة من الإجراءات التنظيمية، تتعلق بدمج مترشحي عدة مؤسسات تربوية، يوزعون على مراكز الإجراء، كما يعين مؤطروها كالرئيس ونائبه والأمانة والأساتذة الحراس من خارج مقاطعة هذه المؤسسات، على أن لا يقل عن 3 مؤسسات، ويمتحن في كل قاعة 20 مترشحا، كما يعيّن 3 أساتذة الحراس في كل قاعة بالنسبة لامتحاني شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا بالنسبة للمتمدرسين و4 حراس بالنسبة للأحرار، ويعين في كل مركز إجراء 14 أستاذا حارسا احتياطيا  في امتحان  البكالوريا و7 أساتذة حراس احتياطيين في التعليم المتوسط لتعويض الغيابات المحتملة.

وتقرر إعفاء كل أستاذ من الحراسة في مادة تخصصه، ولا يشارك في التأطير أو الحراسة بهذه المراكز كل من كان له قريبا مترشح في المركز ذاته، مع تعين لجنة ولائية للملاحظين المتكونة من رئيس لجنة وعضوين برتبة مفتش التربية الوطنية ومفتشي التعليم المتوسط أو مديري الثانويات أو المتوسطات، وكذا متابعة كل النصوص التنظيمية لسير مراكز الإجراء أو التبليغ عن أي خلل قد يمس بمصداقية الامتحان وشفافيته، ويعين في كل مركز امتحان، ملاحظ واحد، من خارج الولاية لمتابعة تطبيق النصوص التنظيمية".

ويُرتقب أن يتم فتح أبواب مراكز الإجراء ساعة قبل إجراء الاختبار ويلتحق المترشحون بالقاعات نصف ساعة قبل وقت الاختبار، ولا يسمح لأي مترشح بالخروج خارج مركز الإجراء إلا بعد مرور نصف مدة الاختبار، ويتم استغلال وتخصيص أوقات فراغ في الصباح والمساء لشهادة "البيام" من أجل التأكد من هوية المترشحين، وتنبيه المترشحين بضرورة إيداع الهاتف النقال وجميع الوسائل الممنوعة على مستوى القاعة المخصصة لذلك، إضافة إلى تحسيسهم بضرورة احترام المواقيت لتفادي الازدحام عند المداخل، مع  تقديم الإرشادات وتحضيرهم نفسيا.

هكذا تعد مواضيع"البكالوريا"

من جانبه، أكد الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات محمد حاج تولة، كل التحضيرات المادية جاهزة لإنجاح الامتحانات الرسمية "الباك" والبيام"، مشيرا في المقابل إلى تسخير كل الإمكانيات المادية لضمان تعويضات الحراس والمصححين وفق الرزنامة التي اعدها الديوان .

وقال محمد حاج تولة في تصريح للتلفزيون العمومي، أن مخطط عمل وزمن اعتمد ابتداء من الدخول المدرسي، وكان قد فتح موقع التسجيلات الخاصة بالتلاميذ المعنيين في 21 نوفمبر إلى غاية 22 ديسمبر الماضي، وإيداع الملفات الخاصة بالمتمدرسين والأحرار بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية .

وكشف المتحدث انه تم ضبط القائمة النهائية لقاعدة البيانات لتوزيعهم على مراكز الإجراء لاستقبال جيد للمترشحين في ظرف جيدة، مؤكدا على اختيار أفضل المراكز خاصة في الولايات الجنوبية والنائية، لضمان توفر المكيفات الهوائية، خاصة وأنها الامتحانات ستجرى خلال شهر جوان، أين يشهد ارتفاع في درجات الحرارة. في المقابل كشف المتحدث عن فتح موقع الديوان من اجل سحب استدعاءات والتي انطلقت بداية من 10 ماي إلى غاية نهاية كل امتحان.

وحول مستجدات الامتحانات، قال المتحدث انه ليس هناك أي جديد، مطمئنا المترشحين بأن كل التحضيرات جاهزة وان المواضيع ستكون ضمن الدروس التي تلقاها التلاميذ في أقسامهم حضوريا خلال الموسم الدراسي، وكذلك بالنسبة لشهادة البكالوريا، حيث بإمكان المترشح أن يكون له موضوعين للاختيار،  والإجابة عن احد الموضوعين، منبها المترشحين بعدم الإجابة عن أسئلة من موضوع وأسئلة أخرى من موضوع ثاني، كما انه عليه أن يحضر بطاقة الهوية، ونسخة من الاستدعاء وطيلة فترة الامتحانات.

تحذيرات من عقوبات "الغش" و"التأخر"

ودعا المترشحين في ذات الصدد إلى قراءة جيدا الاستدعاء بالنظر انه يحتوي على إرشادات مهمة، مشيرا انه على المترشحين إن يعلموا أن مراكز الامتحان تفتح ساعة قبل انطلاق الامتحان، وفي الفترة الصباحية الامتحانات تنطلق على الثامنة ونصف، وعليهم الالتحاق قبل نصف ساعة عند بداية الامتحان، ومساءا يجب ان يكونون قبل  الساعة الثانية ونصف مساءا، مشيرا أن هناك قاعة تخصص للتمرشحين لترك كل لوازمهم حتى لا يتم تعريض أنفسهم لأية شبهات، أو تسجيل محاولات الغش.

وبالنسبة للتأخر أشار ممثل الديوان أن هناك سجلات خاصة على مستوى مراكز الإجراء، حيث كل من يلتحق بعد الساعة الثامنة صباحا يسجل المترشح متأخرا، لكنه يمكنه دخول مراكز الامتحان، إلا انه وبعد الساعة الثامنة ونصف أين تفتح مواضيع الأسئلة، يمنع منعا باتا دخول المترشحين، سواء بالنسبة للخروج يمنع ذلك بعد فتح المواضيع.

ودعا المتحدث إلى الابتعاد عن كل ما يشوش التلاميذ خلال فترة الامتحانات، من أخبار مغلوطة على صفحات الفايسبوك، مشيرا إلى القانون 20/06  الذي يعدل ويتمم الأمر المتعلق بقانون العقوبات وجاء في مادته 235 مكرر 06 ونفس المادة في مكرر12، حول المساس بالامتحانات الرسمية، يحمل قرارات ردعية تطبق في الحين ضد كل من يحاول المساس بمصداقيتها.

من نفس القسم الحدث