الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
جدّد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، أمس، تأكيد "مركزية" القضية الفلسطينية بالنسبة للجزائر شعبا وحكومة، مشددا على أن هذه القضية "لا تقبل المقايضة ولا التنازل"، كما دعا الشعب الفلسطيني إلى تقديم المصلحة العليا، والعمل بمخرجات "إعلان الجزائر" لتوحيد الصفّ الفلسطيني.
استقبل رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أمس، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، والوفد المرافق له، حيث تباحث الطرفان وفق ما أورده بيان للغرفة العليا للبرلمان، أن الطرفين تباحثا حول آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والانتهاكات الصهيونية المتكررة على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، وتمادي سلطات الاحتلال في سياسة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من ديارهم.
وفي هذا الشأن، جدد قوجيل التأكيد أن القضية الفلسطينية بالنسبة للجزائر الرسمية والشعبية "نافذة إلى سويداء القلب"، وهي قضية مركزية لا تقبل المقايضة ولا التنازل، منوها بصُمود "شعبنا الفلسطيني الباسل الذي ظلّت قدمُه راسخة في أرضه ولا يزال يدرأ عن أرضه وقُدْسِهِ غوائل الاحتلال الاستيطاني"، مشيرا إلى أن "إعلان الجزائر" الذي تمخّض عنه توحيد الصفّ الفلسطيني، "لن يبلُغ مبلغه دون حرص كافة الجهات الموقعة عليه وتقديم المصلحة العليا".
وواصل قوجيل الذي ذكّر بأن " هذا الدرب كان دربنا إبّان ثورتنا التحريرية، أين تخلّى المجاهدون عن انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية من أجل إعلاء المصلحة الوطنية العليا دون غيرها، وهو ما تكلّل في الأخير بنصر مؤزّر وانعتاق من كل الأغلال التي كانت تقيّده."
وبشأن الاعتداءات السافرة لقوى الاحتلال، جدّد رئيس مجلس الأمة شجب الجزائر لهاته الممارسات المارقة، مندداً بسياسة النفاق والانتقائية المنتهجة من قبل الدول الغربية التي تُعطي بسكوتها عمّا تشهده الأراضي الفلسطينية ضوءاً أخضر وغطاءً للقوة المحتلة للتمادي والاستمرار في أفعالها الشّنيعة، داعيا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الأممي إلى تحمّل مسؤولياتها وإنفاذ المواثيق الأممية في هذا الشأن.
وبدوره، أعرب روحي فتوح عن عميق شكره وتقديره للجزائر وللرئيس عبد المجيد تبون، على وجه الخصوص على دعمه الدائم للشعب الفلسطيني، مشيدا بدور الجزائر التاريخي في وحدة البيت الفلسطيني ومسار المصالحة الوطنية، الذي تكلّل شهر أكتوبر الماضي بلمّ الشّمل وإعادة توحيد الصف الفلسطيني وتوقيع الأشقاء الفلسطينيّين على "إعلان الجزائر" وتعهّدهم بالعمل على ترجمة بنودها، معتبراً ذلك "قدح لشُعلة الأمل وشحذ للعزيمة ودفع الأذى ومواجهة آلة العدوان الغاشم"، لافتا إلى الأهمية البالغة التي تسهر لأجلها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بهدف الحفاظ على تأمين خدماتها المستقبلية لملايين اللاجئين، رغم الصعوبات المالية التي تواجهها الوكالة، التي دعا لمساعدتها وتقديم الدعم لها.