الحدث

الجزائر والبرتغال.. علاقات تاريخية وحسن للجوار

الرئيس تبون في لشبونة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية

شرع أمس، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مرفوقا بوفد وزاري هام، في زيارة دولة إلى العاصمة البرتغالية لشبونة، تدوم يومين، حيث تندرج الزيارة في إطار تعزيز علاقات الصداقة التاريخية والتعاون وحسن الجوار بين البلدين ودفعها نحو آفاق جديدة ومجالات أوسع لمنفعة شعبي البلدين.

وفي هذا الصدد أفاد بيان لرئاسة الجمهورية أمس، أنه من المنتظر أن يلتقي رئيس الجمهورية خلال هاته الزيارة بأفراد الجالية الوطنية المقيمة في البرتغال للاستماع إلى انشغالاتهم واقتراحاتهم، كما ستكون الزيارة مناسبة لعقد لقاء يجمع بين رجال أعمال البلدين بهدف تبادل المعلومات والتعارف بين المؤسسات التي تنشط في مختلف الميادين والقطاعات.

وتعد زيارة الرئيس تبون إلى البرتغال الخرجة الثالثة التي يقوم بها إلى بلد أوربي منذ انتخابه رئيسا للجمهورية، بعد كل من ألمانيا وإيطاليا، حيث من شأن هذه الزيارة أن تضفي دفعا قويا للعلاقات السياسية والاقتصادية بين الجزائر ولشبونة، في ظل الأجواء المتوترة مع الجارة اسبانيا، لاسيما وأن البرتغال تعد شريكا تاريخيا وهاما، وتجمعه علاقات صداقة وتعاون وطيدتين مع الجزائر.

ومن المنتظر أن تعطي هذه الزيارة دفعا جديدا لتعزيز وتمتين العلاقات الثنائية بين البلدين، في ظل ما يشهده العالم من تغيرات وتكتلات جديدة، في إطار التوجه الجديد الذي تبنته الجزائر فيما يتعلق بعلاقاتها مع الشركاء الاستراتيجيين على غرار إيطاليا، مع الإشارة إلى أن زيارة رئيس الجمهورية إلى لشبونة، تأتي قبيل زيارته المرتقبة إلى العاصمة باريس المقررة في النصف الثاني من جوان المقبل.

وتتميز علاقات الصداقة التي تجمع الجزائر والبرتغال ببعدها التاريخي وبإرتكازها على الاحترام المتبادل وحسن الجوار والتشاور المستمر، فيما تسعى قيادتا البلدين إلى تعزيز مكتسبات هذه العلاقة الإستراتيجية وفتح المجال من أجل علاقات متميزة بين البلدين.

وتعد الجزائر شريكا أساسيا وموثوقا، وهي التي لعبت دورا هاما في دعم المعارضة الديمقراطية ضد الديكتاتورية في البرتغال سابقا، مثلما صرح به وزير الدولة والشؤون الخارجية البرتغالي أوغوشتو سانتوش سيلفا, لدى زيارته إلى الجزائر العام الماضي.

وللبلدين أهمية كبيرة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث تطبع الثقة المتبادلة التعاون بينهما، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وفي مجال الأمن والاستقرار في المنطقة وإرساء علاقات حسن الجوار بين الدول والشعوب.

من نفس القسم الحدث