الحدث

قوجيل يُؤكد التوجه الإفريقي للسياسة الخارجية الجزائرية

رئيسة برلمان زامبيا تثمن دور الجزائر المؤثر في المنطقة

أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، "التوجه الإفريقي للسياسة الخارجية التي تعرف زخما غير مسبوق بقيادة رئيس الجمهورية"، وشدد خلال استقباله لرئيسة الجمعية الوطنية لزامبيا، نيللي بوتيت كاشومبا موتي، حرص الجزائر على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، ورفضها الحازم لكل محاولة للتدخل في شأنها الداخلي".

وذكّر قوجيل  بـ"ضرورة إحلال السلم من أجل تركيز الجهود في مسعى النمو الاقتصادي الذي تصبو إليه شعوب القارة وذلك عن طريق تصفية الاستعمار في إفريقيا وتمكين الصحراء الغربية باعتبارها آخر مستعمرة في القارة من حقها في تقرير المصير".

هذا وتركزت المحادثات التي جمعت الطرفين حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، على ضوء الأطر التي يضبطها رئيسا البلدين، رئيس الجمهورية وأخيه الرئيس الزامبي، هاكيندي هيشيليما، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين، حيث اتفق الجانبان على "الأهمية التي تلعبها مجموعات الصداقة البرلمانية في تمتين الروابط الثنائية بين البرلمانين، وبما يصب في خانة الديناميكية الملحوظة في العلاقات السياسية بين البلدين الصديقين".

وبالمناسبة، نوه قوجيل بـ "العلاقات التاريخية" بين البلدين والتي كانت تتسم بـ"رؤى متناسقة حول جل القضايا الإقليمية والعالمية وعلى التكافل في الدفاع عنها في المنابر الدولية"، مذكرا بالتوجه الإفريقي للسياسة الخارجية التي "تعرف زخما غير مسبوق بقيادة رئيس الجمهورية، الذي ما فتئ يدعو إلى تكثيف التعاون الإفريقي البيني وتحقيق السلام في القارة، فضلا عن العمل على حل النزاعات والخلافات وفق مقاربة تحاورية وسلمية قائمة على احترام المواثيق والشرعية الدولية".

كما اغتنم رئيس مجلس الأمة هذه المقابلة لاطلاع الوفد الزامبي على "ما تحقق في الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية، والتي مست شتى مناحي الحياة".

من جانبها، أشادت رئيسة الجمعية الوطنية الزامبية بـ"التطور المتواصل في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين"، مؤكدة "تقديرها الكبير للجزائر وشعبها وقيادتها، ووجود فرص واعدة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما في ميداني التكوين والتعليم العالي".

كما ثمنت "دور الجزائر المؤثر من منطلق ثقلها التاريخي، السياسي والاقتصادي"، لافتة إلى أن "ما يميز المجتمعين في كلا البلدين هو غلبة الطابع الشباني عليه، وهو ما من شأنه منح شحنة وإرادة حقيقية متبادلة للعمل المشترك".

وفي هذا الصدد، شدد قوجيل على "وجوب تمكين الشباب من مختلف المهارات بما يكفل له التصدي لمختلف الرهانات الآنية والمستقبلية".

وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية والقارية، تم تناول عدد من المسائل والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد رئيس مجلس الأمة "حرص الجزائر على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، ورفضها الحازم لكل محاولة للتدخل في شأنها الداخلي"، مذكرا بـ"ضرورة إحلال السلم من أجل تركيز الجهود في مسعى النمو الاقتصادي الذي تصبو إليه شعوب القارة وذلك عن طريق تصفية الاستعمار في إفريقيا وتمكين الصحراء الغربية باعتبارها آخر مستعمرة في القارة من حقها في تقرير المصير".كما "تم استعراض التحديات التي يتعين مجابهتها معا في خضم أوضاع دولية راهنة متقلبة وهشة، بما من شأنه الإسهام في عودة استتباب الأمن وحقن الدماء في القارة السمراء".

للإشارة، فإن نيللي بوتيت كاشومبا موتي، تقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر من 20 إلى 25 ماي الجاري، بدعوة من المجلس الشعبي الوطني.

من نفس القسم الحدث