الوطن

مُخطط وطني لحماية الوسط المدرسي من "آفة المخدرات"

وزارة التربية تنخرط في حملة التحسيس حول مخاطر الظاهرة

راسلت وزارة التربية الوطنية، مديري التربية عبر مختلف ولايات الوطن دعتهم إلى مطالبة مدراء المؤسسات التعليمية عبر مختلف الأطوار الثلاثة "ابتدائي – متوسط - ثانوي"، بتنظيم، اليوم، درس تحسيسي وتوعوي حول مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية والوقاية منها.

وجاء في التعليمة الصادرة عن وزارة التربية، "تعد ظاهرة المخدرات من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تواجه معظم دول العالم، باختلاف درجة انتشارها وخطورتها على جميع شرائح المجتمع في مختلف مراحل حياتهم العمرية، بسبب تنوع أشكالها وسهولة تداولها والحصول عليها، الأمر الذي يتطلب التعبئة والتجنيد للحد من انتشارها والوقاية من مخاطرها وتحصين الفرد والمجتمع من أضرارها"

وفي هذا الإطار، وبناء على تعليمات الوزير الأول، المتعلقة بضرورة مساهمة القطاعات المعنية في الحملة التحسيسية والتوعوية الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والوقاية منها، بادرت وزارة التربية الوطنية بإعداد مخطط قطاعي وطني في هذا الشأن بهدف حماية الوسط المدرسي، وطالبت الوزارة بتنظيم  درس تحسيسي حول الموضوع، اليوم الأربعاء 10 ماي، لفائدة تلاميذ المراحل التعليمية الثلاث وفق المذكرة التوجيهية المعدة لهذا الغرض، تُكيف حسب كل مستوى تعليمي، يهدف إلى رفع الوعي لدى التلاميذ بمخاطر المخدرات وتعزيز ثقافة الوقاية منها لديهم.

وأكدت الوزارة على ضرورة توزيع منشورها على كل مؤسسات التربية والتعليم، والحرص على إيلاء العناية المستحقة لهذه العملية لتحقيق الأهداف التربوية المرجوة منها وموافاة المديرية العامة للتعليم بتقرير حول مجرياتها، وأمرت بإيصال المعلومة الصحيحة للمتمدرسين بالقيام بعدة أنشطة ، تتعلق بتحديد الأسباب والدوافع المؤدية لتناول المخدرات أو المؤثرات العقلية، من مشاكل نفسية وضغوط اجتماعية أصدقاء السوء وتعاطي الأدوية والمسكنات لعلاج الاكتئاب الضعف والخوف والاستسلام للظروف، ومشاكل أسرته .

كما أمرت بتسليط الضوء على مراحل تناول المخدرات والمؤثرات العقلية ومناقشة أثرها الجسمية والنفسية على القدرات العقلية  والنفسية والجسمية للفرد ، بداية بمرحلة التجريب وهي تعاطي المخدرات أو المؤثرات العقلية بداعي الفضول والمرح، ثم مرحلة التعود وهي مرحلة يتعود فيا الشخص على تناول المخدرات أو المؤثرات العقلية دون أن يعتمد عليا وهي مرحلة بداية التعاطي، لتأتني فيما بعد مرحلة يقوم فيها الشخص بزيادة الجرعة تدريجيا حتى يحصل على النشوة والمتعة المطلوبة.

بعد ذلك، يصل الفرد إلى مرحلة الاستعمال المفرط ، وهي الإكثار من استعمال المخدرات أو المؤثرات العقلية بصورة مستمرة ومتواصلة وبشكل مفرط، قبل أن تأتي مرحلة الإدمان، وهي مرحلة يستسلم فيها المستهلك للمخدرات والمؤثرات العقلية، فيفقد إرادته وتتشكل بداخله بصفة دائمة الرغبة القهرية اللاإرادية في الاستمرار بالتعاطي وزيادة الجرعات، فيصبح مدمنا ومعرضا لخطر الموت.

ومن هذا المنطلق، شددت الوزارة على ضرورة التأكيد على تحديد الآثار المترتبة عن تناول المخدرات والمؤثرات العقلية على مستوى الفرد، كالتهابات خلايا المخ، ضعف الذاكرة، الهلوسة، اضطرابات في القلب، اضطرابات في الجهاز الهضمي، تليف في الكبد، العدوانية، الاكتئاب القلق والتوتر، ضعف التحصيل على مستوى الأسرة، تفكك أسري نشوء الخلافات، إهدار المال، ارتكاب جرائم الطلاق، نقل عادة الإدمان للأبناء..، وعلى مستوى المجتمع انتشار البطالة، انتشار الجرائم والآفات الاجتماعية..

وأمرت الوصاية بالتطرق إليها وتحديد طرق الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، عبر التشديد على ضرورة الحذر واختيار الصُحبة الحسنة، التوعية الرعاية والاهتمام وممارسة الرياضة، عدم تناول المسكنات وأدوية الاكتئاب الابتعاد عن رفقاء السوء والمساهمة في مختلف النشاطات والفعاليات المدرسية المتعلقة بالوقاية من مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية.

من نفس القسم الوطن