الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أعرب الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، عن تقديره البالغ للجهود الدؤوبة التي بذلها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من أجل استعادة سوريا لمقعدها بجامعة الدول العربية، ولقد لعبت الجزائر دورا فعالا ومحوريا في كل الخطوات التي سبقت اتخاذ قرار العودة، من خلال بذل مزيد من الجهود رمت خلالها بثقلها الدبلوماسي وحنكتها في إدارة الأزمات وتسوية الخلافات لإعادة سوريا إلى حضن البيت العربي ولم شملها بعد 12 سنة من الغياب.
تلقى رئيس الجمهورية، أمس، مكالمة هاتفية من نظيره السوري، بشار الأسد، عبّر له فيها عن شكره وتقديره البالغين للجهود الدؤوبة التي بذلها الرئيس من أجل استعادة سوريا في ظل الرئاسة الجزائرية للقمة العربية، لمقعدها في جامعة الدول العربية، متمنيا للشعب الجزائري المزيد من التقدم والازدهار.
وأشار بيان لرئاسة الجمهورية، أن الرئيس تبون أعرب بدوره عن تقديره وترحيبه لعودة الشقيقة سوريا إلى الجامعة العربية، متمنيا للشعب السوري الشقيق اطراد التقدم والمناعة وللعمل العربي المشترك تحقيق ما تصبو إليه الشعوب العربية من مناعة واستقرار وتنمية، كما تم الاتفاق بين قائدي البلدين على تبادل الزيارات وتحديد برامج عمل مكثف، يشمل كافة القطاعات من أجل التعزيز المستمر للعلاقات التاريخية المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين.
وتأتي مكالمة الرئيس بشار الأسد، عرفانا بالجهود الحميدة التي بذلتها الجزائر في سبيل استعادة سوريا لمقعدها بجامعة الدول العربية، حيث سعت أثناء إحتضانها للقمة العربية الأخيرة على أرضها لإقناع الدول العربية بضرورة وضع حد لاستبعاد دولة محورية ومن المؤسسين لجامعة الدول العربية كسوريا، كما راعت دوما في تعاملها مع الأزمة السورية العلاقة التاريخية القوية التي تربط البلدين والشعبين، متبنية مقاربة إستراتيجية مبنية على إرث وتقاليد عريقة، فعبرت منذ البداية عن رفضها لقرار عزل سوريا عربيا وتجميد عضويتها في جامعة الدول العربية، من خلال قرار إبقاء علاقتها مع سوريا رغم الضغوطات التي مورست عليها من بعض الدول العربية، لقطع العلاقة مع دمشق، كما كانت سباقة في كل اجتماعات جامعة الدول العربية ذات العلاقة بالملف السوري إلى المطالبة بإعادة سوريا إلى محيطها العربي، وحاولت أن تكون العودة من بوابة الجزائر خلال انعقاد القمة العربية بأراضيها مطلع نوفمبر المنقضي، غير أن سوريا تفهمت الظرف حينها واختارت عدم العودة في ذلك التوقيت.
محللة سورية: عودة سوريا للجامعة العربية ثمرة جهود الجزائر
من جهتها، أكدت المحللة السياسية السورية، ميس كريدي في تصريح للإذاعة الوطنية أمس، أن عودة سوريا للجامعة العربية نتاج وثمرة جهود الجزائر المضنية ودبلوماسيتها الحكيمة المثقلة التي لم تتوانى يوما في الوقوف إلى جانب سوريا حين أدار الكل ظهره لها، وقالت إنها "نتوجه بالشكر للجزائر قيادة وشعبا على المبادرة الصادقة والجادة، التي سمحت بتحقيق هذا المبتغى" وأنه "بفضل جهود الجزائر ومساعيها تمكنت سوريا من العودة إلى الجامعة العربية"، لتضيف انه "من الأمانة أن نعترف بدور الجزائر في عودة سوريا إلى الجامعة العربية، فهي التي بدأت المساعي ووضعت اللبنة الأساسية لهذا المسار هذا في الوقت الذي أدار فيه الجميع ظهره لسوريا"مشيرة إلى "انه يجب استذكار الخطاب القوى والشديد اللهجة لرئيس الجمهورية مؤخرا، قبل هذا الإجماع على العودة ".
جدير بالذكر أن مجلس جامعة الدول العربية المنعقد أول أمس قرر على ضوء جهود الجزائر في قمة لم الشمل العربي باستعادة سوريا عضويتها واستئناف مشاركتها في اجتماعات مجلس الجامعة، كما قررت جامعة الدول العربية "استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتبارا من 7 ماي 2023.