الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
حذّر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنڨريحة، أمس من "ّمحاولات خسيسة لإغراق الجزائر بالمخدرات"، وشدد على أن "الجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق الوثيق مع مختلف مصالح الأمن، سيواصل دون هوادة محاربة هذه الآفة، ولن يدخر أي جهد للتصدي الحازم لشبكات التهريب وباروناتها"، وأكد في السياق ذاته، بأن المُخدرات "تستعمل كسلاح خطير ضد بلدنا وضد شعبنا، بغرض إفشال عزائمهم والنيل من إرادتهم".
رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الذي كان يتحدث في كلمة توجيهية، بُثت إلى جميع وحدات الناحية العسكرية الثالثة عبر تقنية التحاضر عن بعد، بمناسبة زيارة عمل وتفتيش بالناحية العسكرية الثالثة ببشار، حث "كافة الفاعلين في الساحة الوطنية على المشاركة في المعركة النبيلة ضد هذه الآفة الخطيرة"، وذهب يقول في هذا الإطار "أهيب بكافة الفاعلين على الساحة الوطنية، من أولياء ورجال إعلام ومدرسة ومسجد، للمشاركة في هذه المعركة النبيلة، لاسيما من خلال تكثيف الحملات التحسيسية تجاه الشباب بمخاطر هذه السموم، من أجل الحد من تبعات هذه الآفة، التي أخذت في الآونة الأخيرة أبعادا مقلقة".
وشدد على أن "هذه المشاريع الخسيسة تندرج ضمن محاولات إغراق بلدنا بالمخدرات، بكافة أنواعها، والتي تستعمل كسلاح خطير ضد بلدنا وضد شعبنا، بغرض إفشال عزائمهم والنيل من إرادتهم."، وأن "الجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق الوثيق مع مختلف مصالح الأمن، سيواصل دون هوادة محاربة هذه الآفة، ولن يدخر أي جهد للتصدي الحازم لشبكات التهريب وباروناتها، خونة الوطن، الذين يتعين أن تسلط عليهم أقصى العقوبات، لأن الأمر يتعلق بصحة وأمن وسكينة المواطنين".
وأكد الفريق أول السعيد شنقريحة أن "الجيش الوطني الشعبي أصبح جيشا محترفا، بكل ما تعنيه عبارة الاحتراف، من معاني ودلالات، جيشا محترفا في أدائه، ومحترفا في تفكيره، جيشا لا يهاب الصعاب ولا الخطوب، جيشا يملك كل مقومات القوة لردع وإفشال كافة المحاولات الخسيسة للمتآمرين الجبناء، التي تستهدف المساس بأمن واستقرار بلدنا المفدى".
وواصل يقول "إننا في الجيش الوطني الشعبي نظل على قناعة تامة أن التكيف مع التطورات المتسارعة، التي بات يشهدها العالم، يتطلب، أولا وقبل كل شيء، تقديس العمل الجاد والمتفاني، الذي نعتبره الوسيلة الفضلى، بل، المثلى لتحقيق النجاح، في أداء المهام الموكلة، وبلوغ المزيد من الجاهزية، والمزيد من التطور في كافة مناحي ومجالات المهنة العسكرية".
وحسب السعيد شنقريحة فإن الجيش الوطني الشعبي "استطاع، بفضل التوجيهات السديدة للسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أن يحقق، في وقت وجيز، إنجازات معتبرة، بفضل هذا النهج العملي القويم، الذي منحناه ما يستحقه من عناية ورعاية، من خلال توفير كافة موجبات النجاح، وتوفير كافة عوامل التحفيز والتشجيع للمستخدمين والإطارات، حتى يسود بينهم العمل الجاد، وتترسخ لديهم ثقافة المنافسة الشريفة، كل في مجال عمله ونطاق مسؤولياته".
الفريق أول أكّد، أيضا، أن الجيش الوطني الشعبي أصبح جيشا محترفا..بفضل الحرص الدائم على الحفاظ على الجاهزية العملياتية في أعلى مستوياتها والتحضير والتدريب الجيدين للقوات المسلحة"، وذهب يقول "حرصنا دوما على المحافظة على الجاهزية العملياتية في أعلى مستوياتها، وعلى أن يتم التحضير والتدريب الجيد لقواتنا المسلحة بالطريقة المثلى والمرسومة، حتى تبقى على الدوام مالكة لمقاليد القدرة على الاضطلاع بمهامها، ومتكيفة باستمرار مع تطور الوضع الجيوسياسي وتعقد الرهانات، التي تشهدها المنطقة".
قبل ذلك، كان الفريق أول، وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء مصطفى سماعلي، قائد الناحية العسكرية الثالثة، وقف بمدخل مقر قيادة الناحية، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل "مصطفى بن بولعيد" الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.