الحدث

"الشعب الجزائري لا يلدغ من جحر مرتين"

مجلة الجيش تُحذر من "التطرف العنيف" وتعتبره "مغذيا للإرهاب"

حذرت مجلة الجيش من "التطرف العنيف"، واعتبرته "ظاهرة خطيرة تُغدي الإرهاب في أحيان كثيرة، كما تقوض السلام والأمن والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان"، وأشارت إلى أن الجزائر سبق لها وأن شهدت خلال تسعينيات القرن الماضي تنامي هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا المعروف بوسطيته وتسامحه وتحول هذا التطرف العنيف إلى إرهاب.

وأوردت مجلة الجيش في افتتاحية عددها لشهر ماي الجاري تحت عنوان "الشعب الجزائري لا يلدغ من جحر مرتين"، بأن الجزائر "خاضت لوحدها على مر عشرية من الزمن حربا ضروسا على الإرهاب، وواجهت استراتيجية خبيثة استهدفت تفكيك الدولة، إلى أن تمكنت من القضاء عليه بفضل تضحيات جسام قدمها الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية الأخرى مسنودا بالشعب"، لتُصبح "رائدة في المجال ومثالا يُحتذى به على المستوى القاري والدولي أيضا، حيث اكتسبت اعترافا وتحولت إلى مقصد للعديد من الوفود الأجنبية التي سعت للاستفادة من هذه التجربة في إطار التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب".

وأكدت المجلة، أنه "وفي وقت خطت فيه بلادنا أشواطا معتبرة على نهج التغيير المنشود، تحاول دوائر مُعادية استهداف أمن واستقرار الوطن عبر نشاطات علنية مشبوهة ومغرضة لأصوليين يُريدون عبثا استنساخ الأساليب الخبيثة ذاتها التي كانت سببا في المأساة الوطنية خلال تسعينيات القرن الماضي"، وشددت في هذا السياق على أن "الدولة لن تتسامح أبدا أمام هذه المحاولات البائسة وستقف لها بالمرصاد".

وشددت المجلة على أن "الجزائريين لن يلدغوا من جحر مرتين ولن تنطلي الخديعة مرة أخرى على شعبنا بحكم أنه أصبح أكثر وعيا وإدراكا لنوايا المغامرين ولمخططات دوائر لم تستسغ أبدا التوجه الوطني الجديد الذي تسلكه بلادنا، والذي مكنها في ظرف زمني قصير من تحقيق إنجازات معتبرة على الصعيد الداخلي، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وعلى الصعيد الخارجي حيث استعادت دورها المحوري قاريا ودوليا".

وأكدت في الأخير أن "الاستمرار على نهج التغيير وإنجاح المسيرة التنموية الشاملة يقتضي قطع الطريق أمام المشوشين ومجابهة التطرف بشتى أنواعه، من خلال تجند ومشاركة جميع الفاعلين وعلى مستويات مختلفة، بدءا بالأسرة والمدرسة".

من نفس القسم الحدث