الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
قال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، إن الجزائر رافعت من أجل تبني مقاربة إفريقية جديدة تتعلق بمكافحة الإرهاب ترتكز على محاربة الجماعات المسلحة والوقاية من كل أشكال التطرف.
شارك الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، في أشغال الاجتماع الـ11 للجنة رؤساء الأركان والاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا على مستوى النادي الوطني للجيش، حيث أفاد بيان وزارة الدفاع الوطني أمس، بأنه حضر بهذه المناسبة كل من الفريق أول محمـد علي الحداد، رئيس هيئة الأركان العامة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية ومحمـد الولي أعكيك، رئيس أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية واللواء أركان حرب عصام الجمل، مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة لجمهورية مصر العربية، وأحمد أحميدة التاجوري، الأمين التنفيذي لقدرة إقليم شمال إفريقيا. وحسب المصدر، فقد تمحور جدول أعمال هذا الاجتماع، حول تقييم حصيلة نشاطات هذه القدرة خلال عام 2022 ودراسة سبل وآليات تطوير مكوناتها، كما شكل هذا الاجتماع فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبهذه المناسبة، ألقى الفريق أول، السعيد شنقريحة كلمة أمام الحضور، حرص في مستهلها على تبليغهم رسالة أخوة وصداقة من قبل رئيس الجمهورية، مؤكدا أن هذا اللقاء سيشكل فرصة لتعزيز مستوى التنسيق القائم بين البلدان الأعضاء لمواجهة التهديدات المحدقة بأمن وسلامة المنطقة، حيث قال أغتنم هذه السانحة لأبلغكم رسالة أخوة وصداقة من طرف عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بمناسبة أشغال هذه الاجتماعات، التي ستعطي، دون أدنى شك، دفعا قويا لقدرة إقليمنا، من حيث الجاهزية العملياتية، وتعزيز مستوى التنسيق القائم بين بلداننا، لمواجهة التهديدات المحدقة بأمن وسلامة منطقتنا".
وأضاف "بالفعل، فإن منطقتنا، وعلى غرار باقي مناطق القارة الإفريقية، تواجه تحديات كثيرة في مجال السلم والأمن، كالإرهاب والجريمة المنظمة والصراعات المسلحة والنزاعات الحدودية، الأمر الذي يتطلب منا، أكثر من أي وقت مضى، التعاون لمواجهة هذه التحديات، والعمل على الحد من العنف والتطرف وجميع أشكال الجريمة العابرة للحدود".
وأكد أن الجزائر لطالما رافعت من أجل تبني مقاربة إفريقية جديدة تتعلق بمكافحة الإرهاب، ترتكز على محاربة الجماعات المتطرفة وكذا الوقاية من كل أشكال التطرف، قائلا "في هذا الصدد، وعلاوة على جهود بلدي الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، سواء في إطار التعاون الثنائي أو من خلال الآليات متعددة الأطراف، فإن الجزائر رافعت من أجل تبني مقاربة إفريقية جديدة، تتعلق بمكافحة الإرهاب، ترتكز على محاربة الجماعات المسلحة وكذا الوقاية من كل أشكال التطرف."، مضيفا أن "المعركة ضد الإرهاب والتطرف العنيف لا يمكن كسبها في غياب مقاربة متكاملة، تهدف إلى التصدي للتطرف العنيف وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، على غرار منع دفع الفدية، التي تساهم في دعم صفوف الإرهابيين ومدهم بالأسلحة وتوسيع قدراتهم التدميرية"، مكرا "بالتزام الجزائر وعزيمة الجيش الوطني الشعبي، على المضي قدما بآليتنا الإقليمية، ودعم كافة الجهود التي من شأنها المساهمة في استتباب الأمن والسلم دوليا وقاريا وإقليميا".
من جانبهم شكر المشاركون الجزائر على استضافة هذه الاجتماعات، التي تعد لبنة أخرى في صرح توطيد العلاقات متعددة الأطراف بين البلدان الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا، لكونها تعد آلية إستراتيجية، من آليات الإتحاد الإفريقي لتفادي وتسيير وفض النزاعات وكذا إرساء موجبات السلم والأمن على المستويين الإقليمي والقاري، قبل أن تختتم الأشغال بالتوقيع على التقرير النهائي للاجتماع الحادي عشر للجنة رؤساء الأركان والاجتماع العاشر لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا.
وعلى هامش أشغال الاجتماع قامت الوفود المشاركة بزيارة إلى القاعدة اللوجستية الإقليمية لقدرة إقليم شمال إفريقيا المتواجدة بجيجل، حيث كان في استقبالهم رئيس أركان الناحية العسكرية الخامسة رفقة قائد القاعدة اللوجستية الإقليمية وإطارات من قيادة الناحية العسكرية، حيث بعد الكلمة الترحيبية تم تقديم عرض عن مهام القاعدة وإمكانياتها المسخرة لضمان استجابة سريعة وفعالة للاحتياجات اللوجستية للقوة الإفريقية الجاهزة. ليتم بعدها الوقوف على منشآت هذه القاعدة اللوجستية الإقليمية، التي تلعب دوراً رئيسياً في الدعم اللوجستي للقوة الإقليمية الجاهزة لقدرة إقليم شمال إفريقيا وكذا القوة الإفريقية الجاهزة وذلك في حالة نشرهما ضمن عمليات دعم السلم المفوضة من الإتحاد الإفريقي أو منظمة الأمم المتحدة.
وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني فقد كانت الزيارة فرصة تبادل فيها ممثلو الدول الأعضاء والأمانة التنفيذية لقدرة إقليم شمال إفريقيا وجهات النظر حول الرهانات الأمنية الإقليمية والتحديات اللوجستية التي تواجهها القوة الإفريقية الجاهزة، حيث أكدوا على أهمية التعاون الإقليمي في مجال الأمن والسلامة وإلتزام دول قدرة إقليم شمال إفريقيا بتعزيز قدراتها ضمن القوة الإفريقية الجاهزة وتمتين التعاون في المجال اللوجستي.