الحدث

"المسؤولية ليست كرسياأو برنوسا أحمر"

رئيس الجمهورية يشدد على عدم حرمان سوريا من حقوقها

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، استعداده لوضع "كافة الإمكانيات تحت تصرف كل الجرائد الوطنية دون استثناء"، مبرزا ضرورة تنظيم الصحفيين أنفسهم عبر تنظيمات نقابية، مع ضرورة توفر ما أسماه"روح وطنية عالية في إعداد المقالات والانتقادات" التي فال إنها ينبغي أن تخدم المصلحة الوطنية.

أجرى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لقاءه الإعلامي الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، حيث التقى ولأول مرة مع 20 وسيلة إعلام وطنية، وذلك على هامش إشرافه على احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة. 

وخلال هذا اللقاء، أكد الرئيس تبون استعداده لوضع "كافة الإمكانيات تحت تصرف كل الجرائد الوطنية دون استثناء"، مبرزا ضرورة تنظيم الصحفيين أنفسهم عبر تنظيمات نقابية وأن تكون هناك "روح وطنية عالية في إعداد المقالات والانتقادات" التي ينبغي أن تخدم المصلحة الوطنية.

إلى ذلك أكد رئيس الجمهورية، على أهمية مساهمة الإعلام المسؤول والمهني في مرافقة الإنجازات المحققة في الجزائر. وقال في ذات السياق: "بدون إعلام, لا يمكننا الذهاب بعيدا... إعلام مسؤول ...إعلام مهني".

وبعد أن قال بأن "الجزائر كبيرة جدا، وحري بنا أن نكون في مستواها"، شدد رئيس الجمهورية على أن "المسؤولية ليست كرسي أو برنوس أحمر", قائلا: "المسؤولية هي أن تحمي شعبك وأن لا تتغاضى عن أخطاء المسؤولين وتحميهم, فمن أخطأ عليه أن يدفع الثمن".

وفي سياق ذي صلة، انتقد رئيس الجمهورية تركيز بعض المنظمات غير الحكومية على انتقاد الجزائر وتصنيفها ضمن الدول التي لا تحترم الحريات، واصفا ذلك ب"الافتراء على الجزائر" التي "لديها ثقة في أبنائها"، وأشار الى أن بعض المنظمات غير الحكومية، على غرار "مراسلون بلا حدود"، تعطي "تصنيفات خاضعة لاعتبارات مسيريها"، مؤكدا أن "التصنيف الذي ينبغي أخذه بعين الاعتبار هو تصنيف الأمم المتحدة ومؤسساتها"، مشيرا إلى أن الزخم في عدد الجرائد الموجودة في الجزائر لا يوجد إلا في الدول المتطورة.

 وعلى الصعيد الدولي، قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إن ما تقوم به الجزائر تجاه سوريا قائم على أساس كونها عضوا مؤسسا لجامعة الدول العربية، مشددا على أنه "لا يمكن حرمان هذا البلد الشقيق من حقوقه" وأن موقف الجزائر من سوريا "لم يتغير أبدا"، ليضيف أنه بالمقابل "هناك نظام دولي يفرض نفسه على الضعيف قبل القوي"، معربا عن أمله في أن "تتغير الرؤية العربية" وأن يلتئم الصف العربي ويصبح قوة، وأكد قائلا في ذات السياق: "من المفروض أن نكون نحن أول من يؤمن بقوتنا".

وبعد أن أكد بأن موقف الجزائر من سوريا "لم يتغير أبدا"، ذكر الرئيس تبون بالمساعدة التي قدمتها الجزائر لهذا البلد الشقيق عقب تعرضه لزلزال مدمر في فبراير المنصرم، مبرزا أن هذه المساعدة كانت "هبة من القلب، غير خاضعة لأي حسابات سياسية"، وسجل في هذا الصدد أن مواقف الجزائر وجميع مبادراتها ترتكز حصريا على مبدأ التضامن والتآزر العربي بعيدا عن كل الحسابات السياسية أو المصالح الضيقة.

من نفس القسم الحدث