الحدث

الجزائر تدعو الفرقاء في السودان لوقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار

نددت بمحاولات أطراف خارجية تغذية الصراع وإطالة أمده

جدد الجزائر دعوتها الفرقاء في السودان إلى وقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار، منددة في الوقت نفسهبكل محاولات الأطراف الخارجية التي من شأنها تغذية الصراع و إطالة أمده.

وجاء في كلمة ألقتها أمس، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في أشغال الدورة الطارئة الـ 42 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، لمناقشة الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في السودان على خلفية تأزم الأوضاع بهذا البلد.

وقد شارك في الاجتماع عدد من وزراء الشؤون الاجتماعية العرب برئاسة دولة قطر، بصفتها الرئيس الحالي لمجلس الشؤون الاجتماعية لجامعة الدول العربية، وتمحور الاجتماع حول الوضع المتأزم لما يقارب 11.7 مليون شخص بالسودان، منهم 8.2 مليون يعتمدون عل المنظمات الإنسانية لتأمين احتياجاتهم الغذائية، في ظل الاشتباكات الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وفي كلمة لها بالمناسبة، قالت كريكو أن الجزائر، وبصفتها الرئيس الحالي للدورة الـ 31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، "تتابع ببالغ القلق تطورات الأوضاع في جمهورية السودان الشقيقة، وما لهذا النزاع من تداعيات داخلية وإقليمية ودولية، مما دفعها ومنذ بداية هذا النزاع، إلى دعوة الفرقاء إلى وقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار". وأضافت كريكو قائلة إن الجزائر "تندد بكل محاولات الأطراف الخارجية التي من شأنها تغذية الصراع و إطالة أمده، وتعيق إيجاد حل سلمي عبر الحوار والتفاوض".

وعلى إثر صدور بيان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته العادية بشأن تطورات الأوضاع بالسودان، لاسيما بند التأكيد على استعداد الجامعة لبذل كافة المساعي من أجل المساعدة على إنهاء الأزمة بشكل قابل للاستدامة، وبما يتفق مع مصلحة الشعب السوداني، دعا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بصفته الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة - تضيف الوزيرة - إلى "ضرورة القيام بمسعى مشترك يضم كل الفاعلين الإقليميين والدوليين، بهدف إيجاد حل سريع للأزمة وتفادي المزيد من التصعيد ووقف الاقتتال، لما يملكه من خبرة وحنكة سياسية وحس تضامني ووعي لتداعياتها، لاسيما على المستوى الإنساني."

واسترسلت قائلة أن الرئيس تبون "بادر بالتواصل مع العديد من مسؤولي المنظمات الإفريقية والأممية، لاسيما الاتحاد الإفريقي، ومنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، عارضا مبادرته وداعيا للمزيد من التنسيق والتشاور لوضع حد للنزاع، وهو ما يدعم المسعى الحالي لجامعة الدول العربية".

وتمخض عن الاجتماع، مشروع قرار يتضمن مجموعة من البنود، ناقشتها الأمينة العامة المساعدة، رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، هيفاء ابو غزالة، مع الوزراء المشاركين.وقالت أبو غزالة في هذا الشأن انه "تم التوصل إلى الموافقة على مساهمة مجلس الوزراء العرب بمبلغ 100 ألف دولار لمساعدة السودان في محنته، بالإضافة إلى دعوة كافة الأطراف السودانية لتوفير الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين وأسرهم".

كما تم الاتفاق -تضيف المتحدثة- على تقديم طلب إلى الأمانة العامة من أجل العمل على عقد اجتماع عاجل عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد بين جمعيات الهلال الأحمر العربية والصليب الأحمر الدولي لتنسيق سبل تقديم الدعم الفوري للمتضررين من الاشتباكات، وغير ذلك من القرارات التي تصب كلها في مساعي مساندة والوقوف إلى جانب السودان.

من نفس القسم الحدث