الحدث

جزائريون يُحيون شعائر ليلة القدر باغتنام فضلها ومكارمها

في أجواء روحانية وإيمانية عبر مساجد الوطن

أحيا الجزائريون أمس الاثنين، وعلى غرار الأمة الإسلامية، شعائر ليلة القدر المباركة ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، في أجواء روحانية و إيمانية عبر مساجد الوطن للوقوف عند مكارم هذه الليلة التي وصفها المولى تعالى في كتابه الكريم "بليلة خير من ألف شهر" ، طمعا في رفع درجات الطائعين  وغفران ذنوب التائبين.

وتختلف عادات وتقاليد إحياء هذه الليلة لدى العائلات الجزائرية من منطقة إلى أخرى، فمنهم من يلجأ إلى التعبّد في المساجد والإكثار من الذكر، يفضل آخرون الاجتماع العائلي حول مائدة الإفطار والسهر أو حفلات ختان أطفالهم، بينما في المساجد المنتشرة عبر ربوع وطننا فيُختم القرآن وتؤدّى صلاة التراويح ويحرص القائمين على المساجد على تأمين أفضل القرّاء لهذا اليوم المبارك الذي يتم فيه ختم القرآن وقراءة دعاء الختم.

وتعد ليلة القدر إحدى أهم الليالي خلال شهر رمضان الكريم كما أنها أعظم الليالي قدرًا، وخيرا من ألف شهر ، هكذا وصفها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، حيث أنها الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال تعالى ” إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ*لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ*تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ*سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”.

وتأتي ليلة القدر خلال العشر الأواخر من رمضان يتحراها المسلم في الليالي الفردية، وفيها يُزيد المُسلم من طاعته لربنا سبحانه وتعالى لأن من يقوم هذه الليلة إيمانًا واحتسابًا فكأنما قد قام بعبادة الله عز وجل أكثر من 80 سنة.

أما عن علامات ليلة القدر فتكون ليلة ساكنة لا عواصف فيها ، ليلة مضيئة كما أن الإنسان يشعر بطمأنينة بالقلب، وأيضًا بانشراح الصدر، و يُقال إن الليالي الفردية بالليالي العشر الأواخر من رمضان هي التي يتحرى فيها المُسلمون ليلة القدر، و عن فضلها فهي ليلة  تكريم من الله عز و جل و تفضل منه على امة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، و ان من صادفها و اجتهد فيها بالصلاة و الدعاء و الذكر فإن الله تعالى سيجازيه بجزاء اكثر من ألف شهر.

من نفس القسم الحدث