الحدث

"تجار" يتسببون في تلويث المحيط وتشويه المنظر العام !

بسبب رميهم للكرتون والبلاستيك الناتج عن نشاطهم بطرق عشوائية

تكثر تجاوزات التجار خلال شهر رمضان حيث لا ترتبط هذه التجاوزات بالأسعار والمضاربة وحسب وإنما أيضا بالمخلّفات والنفايات التي بات يفرزها هؤلاء التجار والتي تحولت لمعضلة حقيقة بالنسبة لمؤسسات النظافة بسبب عدم تقيد أغلب التجار بتوقيت رمي هذه النفايات وطرق فرزها وهو ما ينجر عنه تلويث وتشوية للمحيط العام.

وتتضاعف عادة مخلفات التجار من كرتون وبلاستيك ونفايات صلبة خلال شهر رمضان خاصة بالأحياء والبلديات المعروفة بنشاطها التجاري الكبير حيث تعرف هذه البلديات انتشارا غير مسبوق لهذه النفايات التي يفرزها النشاط التجاري والتي باتت تزاحم النفايات المنزلية في المفرغات العمومية في كل وقت على مدار اليوم وهو ما يصعب من مهمة مؤسسات النظافة والتي تجد صعوبة كبيرة في رفع هذه المخلفات والتي من المفروض أن تخضع للفرز كون اغلبها هي نفايات قابلة للتدوير على غرار الكرتون ومادة البلاسيتك والنفايات الصلبة الاخرى.

وخلال جولة قادتنا لبلديات باش جراح جسر قسنطينة براقي وبلديات أخرى وقفنا على انتشار كبير لكميات هائلة من النفايات الصلبة ومادة البلاستيك والكارتون الناتجة عن نشاط التجار، والتي تضاعفت بكميات كبيرة، مع بداية الشهر الفضيل وتضاعف الحركية التجارية  إذ أصبحت تحول دون تمكن مصالح البلدية من رفعها، خاصة أن عملية رميها تتم خلال كامل اليوم، فالتجار وبمجرد التحاقهم بمحلاتهم صباحا، يقومون برمي الكارتون والبلاستيك في الشارع، لعرض سلعهم في غياب أي وازع أخلاقي، رغم العمل التوعوي الذي تقوم به مخلف المصالح المحلية.

 بالمقابل فان ممارسات التجار هذه تعتبر مخالفة للتعليمات واللوائح والتي اصدرتها عدد من البلديات الفترة الاخيرة حيث حددت العديد من البلديات بالعاصمة مواقيت لرمي النفايات الناتجة عن النشاط التجاري فيما الزمت بلديات اخرى التجار بضرورة فرز نفاياتهم قبل رميها وحددت بلديات اخرى أماكن مخصصة لتفريغ هذه النفايات غير الاماكن التي تحدد لرمي النفايات المنزلية من جهتها اقرت مديريات التجارة عقوبات صارمة ضد التجار الذين يسببون في تلويث المحيط تصل لغاية الغلق والشطب النهائي من السجل التجاري  الا ان التجار يخرقون كل مرة هذه التعليمات وهو ما ينتج عنه تشويه للمنظر العام وتلويث للمحيط.

من نفس القسم الحدث