الحدث

بلاني يناقش تحضيرات الدورة التاسعة للجنة المشتركة الجزائرية-الأردنية

خلال محادثات جمعته بسفير المملكة الأردنية بالجزائر

ناقش الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، رفقة سفير المملكة الأردنية بالجزائر، التحضير للدورة التاسعة للجنة المشتركة المزمع عقدها في عمان شهر جوان القادم للحفاظ على الديناميكية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية بين الجزائر والأردن. 

بحث الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، رفقة سفير المملكة الأردنية الهاشمية بالجزائر، شاكر عطا الله العموش، واقع العلاقات الثنائية والرغبة المشتركة لتعزيز التعاون المشترك، كما شكل اللقاء وفق بيان للوزارة، فرصة سانحة للطرفين "لاستعراض العلاقات الثنائية ولتأكيد الرغبة المشتركة التي تحذو قيادة البلدين الشقيقين لتعزيز الديناميكية الإيجابية التي وسمت التعاون الثنائي في الآونة الأخيرة"، ونوه الجانبان بـ "النقلة النوعية" التي عرفتها العلاقات الجزائرية الأردنية إثر زيارة الدولة التي قام بها ملك الأردن عبد الله بن الحسين للجزائر يومي 3 و4 ديسمبر 2022، وما تمخّض عنها من قرارات هامة شملت التوقيع على اتفاقيات عديدة سمحت بإرساء أسس تعاون مستقبلي في مجالات واعدة، كالصناعات الصيدلانية والسياحة والطاقة والفوسفات، فضلا عن التكوين والتدريب في الميدان العسكري.

إلى ذلك، شدّد الطرفان، في هذا الصدد، على "ضرورة التحضير الجيد للدورة التاسعة للجنة المشتركة المزمع عقدها في عمان شهر جوان القادم للحفاظ على هذه الديناميكية الإيجابية وتعزيزها أكثر في المستقبل" يضيف بيان وزارة الخارجية، كما شكر بلاني محدثه على "الاهتمام البالغ الذي توليه السلطات الأردنية لزيادة التعاون مع الجزائر"، والذي تجلى في الزيارات المكثفة التي قام بها مسؤولون أردنيون رفيعو المستوى وممثلين عن قطاعات عديدة ومختلفة إلى الجزائر، مشيرا إلى أن السلطات الجزائرية تقدّر عاليا هذا السعي وتشاطره وتؤكد عليه من منطلق العلاقات الأخوية التي لطالما جمعت البلدين والشعبين الشقيقين، وجهودها الرامية لتعزيز العمل العربي المشترك في إطار رؤيتها للم شمل الأمة وتحصينها ضد المخاطر الجسيمة التي تحملها حالة الاستقطاب الحادّة التي يشهدها العالم.

على صعيد آخر، تبادل الطرفان الرؤى والتحاليل حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها التحديات الكبيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية في ظل الانتهاكات الواسعة والممنهجة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وإصراره على وأد حل الدولتين من خلال إجراءات أحادية وعنصرية مخالفة للشرعية الدولية والقانون الدولي، تستهدف تغيير طبيعة الأرض وطمس هوية الشعب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما عبرّ الطرفان عن "ارتياحهما للمنحى الإيجابي الذي عرفته علاقات سوريا مع العديد من الدول العربية الشقيقة".

في هذا الصدد، ذكّر بلاني بالمساعي الحثيثة التي بذلتها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لتمكين سوريا الشقيقة من العودة إلى حضنها العربي، وجدّد في هذا الشأن "مطالبة الجزائر بتمكين الجمهورية العربية السورية من شغل مقعدها في الجامعة العربية ولعب دورها الريادي والأصيل ضمن منظومة العمل العربي المشترك".

من نفس القسم الحدث