الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
يصر المسنون وأصحاب الأمراض المزمنة منهم مرضى السرطان والسكري من الدرجة الأولى منذ بداية رمضان على الصيام رغم أنهم ممنوعون من ذلك بموجب تعليمات صارمة من أطبائهم وهو ما يهدد حياتهم في الكثير من المرات خاصة أولائك الذين تجاوز سنهم الثمانين سنة ما جعل الاطباء والمختصون يجددون دعوتهم لعائلات هؤلاء المرضى من أجل مرافقتهم خلال هذا الشهر ودفعهم للالتزام بتعليمات الاطباء.
ضغط بالمصالح الطبية والمختصون يحذرون
ومنذ بداية رمضان تعرف مصالح الاستعجالات الطبية وكذا العيادات الخاصة يوميا توافد عشرات الحالات لمسنون اصيبوا بتعقيدات صحية بسبب اصرارهم على الصيام خاصة من مرضى السكري واصحاب الأمراض المزمنة الأخرى حيث تحول الصيام عند هذه الفئة رغم المنع لمشكل صحة عمومية يخلق ضغطا على المصالح الاستشفائية طيلة شهر رمضان. وقد اكد العديد من الأطباء العامليين في مؤسسات جوارية بالعاصمة أن المستشفيات العمومية والمراكز الجوارية تستقبل كل سنة في رمضان من 4 إلى 5 حالة استعجالية يومية لمرضى مسنين خالفوا نصائح الطبيب وصاموا خلال الشهر، حيث يحدث لهؤلاء المرضى عادة تمدد في الشرايين، ويموت بعضهم بسكتة قلبية، وبجفاف الأملاح والسوائل، كما تصل التعقيدات عند البعض للتعرض لعجز كلوي خطير بسبب الصوم لفترات وساعات طويلة
ولمواجهة هذا الضغط أطلقت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبر عيادات الصحة الجوارية وكذا المؤسسات الاستشفائية حملة وطنية من اجل صيام امن لمرضى السكري حيث تواصلت على مدار اسبوعيين حملات تحسيسية وقوافل وابواب مفتوحة عبر جل ولايات الوطن عبر المدن الكبرى ورغم ان هذه الحملة لقيت استجابة واسعة من المواطنين الا ان حالات الصيام رغم المنع سجلت منذ بداية شهر رمضان وهو ما يضع شريحة كبيرة من المسنين في خطر حقيقي.
الصيام يشكل خطورة على هذه الفئات
وعن الموضوع قال أمس الطبيب المختص في الغدد الصماء وداء السكري وصاحب عيادة بالعاصمة محمد بن زيان أن هناك فئة من المصابين بأمراض مزمنة حقا يمنعون منعا بات من الصيام بسبب تشكيل فعل الصوم خطورة حقيقية على حياتهم واداء بعض وظائفهم الحيوية واضاف بن زيان في تصريح لـ"الرائد" أن الإصرار على الصيام قد ينجر عنه من تعقيدات ومضاعفات خطيرة قد توصلهم إلى الموت وفسر محدثنا ذلك بالقول أن هناك أمراض تستلزم أخذ الدواء بصفة مستمرة، غير أن البعض ودون استشارة الطبيب يقدمون على أخذ أدويتهم في الفترة بين الفطور إلى السحور سواء 3 أو 4 مرات، وهذا ما يعرضهم إلى تسمم دوائي بسبب الجرعات الزائدة التي تكون لها عواقب وخيمة، سيما مرضى السكري والقلب وغيرهما، مشيرا ان هناك ايضا بعض الامراض يمنع فيها الصوم كليا على غرار مرضى القصور الكلوي والكبدي ومرضى السرطان وحتى مرضى الربو
وقال ذات المتحدث أنه يسمح بالصوم بالنسبة لمرضى داء السكري، فقط للحالة غير المصحوبة بمضاعفات متوازنة بواسطة القواعد الصحية الغذائية، أو مضادات داء السكري، وهي من النوع الثاني للداء، أما الحالات التي تعالج بالأنسولين والمصحوبة بالمضاعفات فيمنع على المريض صوم رمضان، ونفس الأمر بالنسبة للنساء الحوامل أو الأمهات المرضعات المصابات بالسكري.مضيفا أن نقص الوعي والإرشاد والتحسيس جعل غالبية كبار السن يعتبرون أن رخصة الإفطار في رمضان هي مخالفة للشرع والدين،
الأئمة لزرع الثقة في تراخيص الأطباء
ونظرا لتعنت الكثير من المرضى والمسنين، والصوم رغم منع الطبيب المختص ذلك عنهم، لجأت الجهات الصحية إلى أئمة المساجد، قصد زرع الثقة في التراخيص الطبية التي تجيز عدم صوم رمضان لهؤلاء، حيث تخللت خطب الجمعة الاسبوعين الماضيين نصائح، وتحذيرات للمرضى المزمنين ولعائلات المسنين حول مخاطر الصوم لهذه الحالات. فيما كشف عدد من الائمة لـ"الرائد" إن الكثير من المصلين يقصدونهم للحصول على تفسيرات وفتاوى حول رخص أطبائهم التي تجيز لهم عدم الصوم خلال رمضان، ولكن الأئمة حسب ما أكدوه يوضحون في المساجد أن الطبيب أدرى بالحالة الصحية لمريضه، وعليه فهو الذي يتحمل مسؤولية ذلك، ولا يحق لأي إمام أن يشكك في رخص الأطباء المختصين المتعلقة بعدم الصوم.