الحدث

نشاط ديبلوماسي حثيث لعطاف على رأس الخارجية

اتصالات مكثفة، ومتابعة خاصة لمدى تنفيذ قرارات "قمة الجزائر"

يباشر احمد عطاف، نشاطه الدبلوماسي بشكل حثيث، منذ تنصيبه على رأس وزارة الشؤون الخارجية من قبل رئيس الجمهورية خلفا لرمطان لعمامرة، ويراهن عطاف على علاقاته الطيبة مع نظرائه من مختلف الدول الشقيقة والصديقة من اجل تحريك الآلة الدبلوماسية الجزائرية، وتثبيت الدور الاستراتيجي للخارجية الجزائرية في المنطقة الافريقية والإقليمية. 

ولقد تلقى الوافد الجديد على وزارة الشؤون الخارجية عديد المكالمات الهاتفية منذ توليه المنصب الجديد، من قبل نظرائه من مختلف الدول هنؤوه من خلالها بالثقة التي منحها الرئيس تبون لشخصه من أجل تسيير حقيبة الدبلوماسية، ويواصل عطاف عمله الدبلوماسي بربط الاتصال المستمر مع وزارة الخارجية لمختلف الدول الجارة والصديقة من أجل الدفع بالعمل المشتك والتعاون الثنائي مع عديد العواصم، فقد أجرى خلال الـ48 ساعة الأخيرة جملة من المكالمات الهاتفية جمعته بنظرائه من كل من إيطاليا، إيران وكندا، كما كانت له مكالمة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي استعرض معه  آفاق تعزيز العمل العربي المشترك.

ووفق ما أورده بيان لوزارة الشؤون الخارجية، فقد تلقى أحمد عطاف، اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اتفقا خلاله على ضرورة إضفاء ديناميكية جديدة على آليات التعاون الثنائي في إطار التحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة، كما هنأ أمير عبد اللهيان، عطاف بمناسبة تعيينه على رأس الدبلوماسية الجزائرية وتبادل معه التهاني والتبريكات بحلول الشهر الفضيل، مستعرضين العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تعزيزها, "حيث اتفقا على ضرورة إضفاء ديناميكية جديدة على آليات التعاون الثنائي في إطار التحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة" 

إلى ذلك، جدد الوزيران تضامنهما الدائم مع الشعب الفلسطيني ودعمهما الثابت لحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، كما أكد رئيسا دبلوماسية البلدين "تمسكهما المشترك بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز وكذا دور الدبلوماسية متعددة الأطراف في بلورة حلول سلمية للأزمات، من شأنها أن تمكن المجموعة الدولية من تجاوز حالة الاستقطاب الراهنة وتجنب عواقبها الوخيمة على السلم والأمن الدوليين".

وفي سياق نشاطه الدبلوماسي، استعرض وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيرته الكندية ميلاني جولي، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في عدة مجالات وتكثيف الحوار السياسي على جميع المستويات، حيث تركزت المحادثات حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في عدة مجالات وتكثيف الحوار السياسي على جميع المستويات، كما شكل الاتصال فرصة لتبادل الآراء بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك السلم والأمن في افريقيا، القضية الفلسطينية وما يواجهها من تحديات في ظل غياب آفاق إعادة إحياء مسار السلام، فضلا عن الأزمة الحالية في العلاقات الدولية على خلفية النزاع في أوكرانيا.

وفي اتصال تلقاه من نظيره الإيطالي أنطونيو تاجاني، استعرض عطاف التقدم المحرز في سبيل تعميق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، اللذين تربطهما معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي يحتفل الطرفان هذا العام بالذكرى العشرين للتوقيع عليها، كما تطرق الوزيران إلى "القضايا ذات الاهتمام المشترك على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، مؤكدين على تقارب وجهات نظر البلدين القائمة على أساس احترام الشرعية الدولية والطموح المتبادل الذي يحذوهما في نشر الاستقرار والازدهار، لا سيما في المنطقة المغاربية وفي كل ربوع افريقيا جنوب الصحراء الكبرى".

وحول التعاون العربي، تلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، اتصالا هاتفيا من الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، استعرض خلاله الطرفان آفاق تعزيز العمل العربي المشترك وكذا تنفيذ قرارات القمة العربية التي انعقدت بالجزائر في نوفمبر الفارط، كما استعرض الطرفان علاقات التعاون بين الجزائر وجامعة الدول العربية وكذلك آفاق تعزيز العمل العربي المشترك، تحقيقا لمصالح الأمة العربية وخدمة لقضاياها، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأضاف بيان الخارجية، أن عطاف اغتنم هذه الفرصة لطرح موضوع متابعة تنفيذ قرارات قمة الجزائر، "مشددا على أهمية تشكيل الآليات المتفق عليها بهذا الخصوص، لاسيما اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالعمل من أجل نيل دولة فلسطين الشقيقة العضوية الكاملة بالأمم المتحدة. وقد تم الاتفاق على معالجة هذه المواضيع في إطار التنسيق بين الأمانة العامة والممثلية الدائمة للجزائر لدى جامعة الدول العربية".

من نفس القسم الحدث