الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
وجد نظام المخزن نفسه في مأزق كبير، بسبب انكشاف زيف الأوهام التي حاول بيعها للشعب المغربي، فالمغاربة الذين سئموا من الوعود الكاذبة، ازدادت معاناتهم وعظمت بسبب ارتفاع الأسعار واتساع رقعة الفقر في هذا البلد الذي لا تستفيد من خيراته سوى زمرة من العائلة الحاكمة وحاشيتها إلى جانب بعض المتزلفين والمتملقين من سياسيين وإعلاميين وغيرهم..
ومن المعرف على نظام المخزن لجوؤه إلى الهاء شعبه عن ما يعيشه من أزمات داخلية متعددة باختلاق المشاكل مع الجارة الشرقية، وهي اسطوانة معروفة لدى العام والخاص، عير أن الشعب المغربي يكون قد سئم من هذا الإلهاء المتعمد عن المشاكل الحقيقية للبلد، والتي زادت حدتها منذ "تطبيع العار" مع الكيان الصهيوني، الذي وجد الباب مفتوحا على مصراعيه من قبل حكومة اخنوش، للاستيلاء على مقدرات الشعب المغربي والتحكم في مفاصل المملكة.
وفي ظل استشراء الفساد بالمملكة، فإن الشعب المغربي المغلوب على أمره يكون أمام أفق مظلم بسبب اتساع رقعة الفقر في هذا البلد الذي أضحت تتحكم فيه عصبة من رجال المال والسياسيين الفاسدين، فيما يبدو أن الملك محمد السادس الذي أعياه المرض مغيب تماما عن المشهد، وما ظهوره في بعض المناسبات إلى بروتكولات ملكية فحسب، وما يخشاه المغاربة استحواذ اللوبي الصهيوني على مفاصل "العرش" الذي يعيش على وقع أزمة كبيرة برزت بشكل كبير مع مرض محمد السادس رغم محاولات "المخزن" كتمانها.
واللافت أنه وفي ظل كل هذه الأزمات الداخلية التي تعيشها المملكة، فإن حكومة أخنوش ماضية في نفس نهج التدليس والتضليل والكذب على ذقن الشعب المغربي، الذي هو على وشك الانفجار في وجه هذا النظام العاجز عن حل مشاكله اليومية، وما الاحتجاجات التي يشهدها الشارع المغربي في الآونة الأخيرة، إلا بداية لانفجار وشيك يهدد أركان المملكة بسبب حالة البؤس التي وصل إليها الشعب المغربي المتخم بسياسات مخزنية فاشلة.
ولأن الوضع في المغرب قد تجاوز الخطوط الحمراء لاسيما بعد أن "بالغ وزير خارجية المملكة ناصر بوريطة في الارتماء في أحضان اللوبي الصهيوني" وتسليم المغرب على طبق من ذهب للصهاينة، فقد استنفرت العديد من الجمعيات والمنظمات في المغرب قواعدها، حيث تتواصل الوقفات الاحتجاجية الرافضة للتطبيع في كل أنحاء البلاد، وفي هذا الصدد فقد تم تنظيم يوم الخميس الماضي وقفات احتجاجية حاشدة بأكثر من ثلاثين مدينة مغربية دعما للقضية الفلسطينية ورفضا للتطبيع المخزي.