الحدث

الحكومة حريصة على ضمان التوثيق الإلكتروني للذاكرة الوطنية

وزير المجاهدين يؤكد بذلها " مجهودات جبارة" في هذا المجال

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، حرص الحكومة على النهوض بمجال التوثيق الالكتروني للذاكرة الوطنية، مشددا على أنها تبذل مجهودات وصفها بـ "الجبارة" في هذا المجال وذلك من خلال المتاحف المتواجدة عبر كامل التراب الوطني. 

أبرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق، ما يبذله قطاعه في مجال التوثيق الإليكتروني للذاكرة، حين قال لدى إحياء الذكرى الـ63 لاستشهاد العقيد لطفي ورفاقه في الكفاح، عن الحكومة "تبذل مجهودات جبارة" في هذا المجال، وأن قطاعه يعمل على النهوض به من خلال المتاحف "سواء المتحف الوطني للمجاهد أو المتاحف الجهوية أو المتاحف الولائية"، مستعرضا ما تم تحقيقه من قبل مصالحة الإدارية، مثل إطلاق منصات رقمية، على غرار منصة "جزائر المجد" التي أُطلقت بمناسبة الذكرى الـ 60 لاسترجاع السيادة الوطنية، ليعلن عن التحضير لإطلاق أعمال أخرى قال إنها " اُعدت بسواعد وطاقات شبابية جزائرية بحتة على غرار أفلام روائية مطولة منجزة بتقنية ثلاثية الأبعاد."

وبمناسبة إحياء الذكرى الـ63 لاستشهاد العقيد لطفي ورفاقه في الكفاح، اكد الوزير انها مناسبة لتذكر التضحيات الجسام للشهداء والمجاهدين من أجل تحرير البلاد من نير الاستعمار الغاشم، موضحا في كلمة ألقاها بالمناسبة أن "التضحيات الجسام التي قدمها الشهداء والمجاهدون من أجل تحرير بلادنا من نير الاستعمار الفرنسي كما هو الحال مع العقيد لطفي الذي سقط في ساحة الشرف مع رفاقه في السلاح وهم الشهداء القائد فراج وزاوي الشيخ وبريك أحمد يوم 27 مارس 1960 خلال معركة جبل بشار تأتي لتبين بأن الجزائريين كانوا دائما متحدين في الدفاع عن القضية العادلة لبلادهم"، ليضيف "إننا اليوم نترحم على أرواح الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ميدان الشرف لكي تكون الجزائر حرة وموحدة"، مشيرا إلى أن "العقيد لطفي كان قائدا بارزا لثورة أول نوفمبر 1954، مثلما كان رمزا لماضي الجزائر المجيد حيث شارك مع رفاقه الذين سقطوا شهداء والسلاح في أيديهم، في كتابة تاريخ هذا الوطن".

وواصل وزير المجاهدين، الذي أكد أنه "من خلال إحياء الذكرى الـ63 لاستشهاد العقيد لطفي ورفاقه في ساحة المعركة نتذكر الخصال النبيلة لهؤلاء الشهداء وقيم ثورة أول نوفمبر 1954"، ليقوم بعدها بتفقد متحف المجاهد ببشار رفقة السلطات الولائية واللواء فضيل نصر الدين، نائب قائد الناحية العسكرية الثالثة والأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، خليفة سماتي ومجاهدين من الولاية التاريخية الخامسة إضافة إلى أعضاء من أسر الشهداء لمعركة جبل بشار، حيث تمت زيارة مختلف أجنحة هذا المتحف الخاص بتاريخ وثورة التحرير المجيدة عبر المنطقة الثامنة للولاية التاريخية الخامسة، كما جرى تدشين نصب تذكاري لأراوح الشهداء الأبرار بمكان بمنطقة موغول ببشار الذي كان يمر به خط شال – موريس الكهربائي المشؤوم الذي كان غاصا بملايين الألغام المضادة للأفراد.

من نفس القسم الحدث