الحدث

خارطة توزيع جديدة للمواد الأكثر استهلاكا

زيتوني يؤكد توفر مخزون هام من المواد الغذائية

كشف وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أمس أن الدولة وفرت مخزون احتياطي كبير من مختلف المواد، تحسبا لأي طارئ معتبرا أن المشكل الذي كان يطرح هو التوزيع ولمواجهة هذا المشكل، كشف الوزير عن وضع خارطة جغرافية تكون وفق طبيعة وكمية وثقافة الاستهلاك في كل جهة لتفادي التذبذب الحاصل في بعض المناطق.

وأشار وزير التجارة في تصريح للصحافة، على هامش زيارة قادته لعدد من الوحدات الإنتاجية بالعاصمة إلى أن كل المواد متوفرة على غرار زيت المائدة الذي تم إقرار رفع إنتاجه تحسبا للشهر الفضيل. 

وقال الطيب زيتوني، إن هناك تذبذب في توزيع بعض المواد مضيفا أن "وزارة التجارة يجب أن تلعب دورها كما ينبغي في قضية توزيع وإيصال هذه المواد إلى مكانها". "والذي يعتبر أمر ضروري للقطاع ومن الضروري أن لا نتهرب من المسؤوليات".

وبشأن مادة الزيت قال وزير التجارة وترقية الصادرات، إن هذه المادة متوفرة بقوة وهناك فائض في الإنتاج. وأشار زيتوني في تصريحات لوسائل الإعلام على هامش زيارته الميدانية لمصنع إنتاج زيوت "صافية"، إلى أنـه تنفيذا لتوصيات مجلس الوزراء تم رفع إنتاج مادة الزيت إلى 4600 طن.

وأضاف: "مادة الزيت متوفرة وستكون هناك خارطة جغرافية لتوزيع مادة الزيت وفقا لمعايير متعددة لتفادي التذبذب الحاصل وإنهاء وضع اللااستقرار لدى المستهلك"

 كما كشف الوزير أن تعليق انتاج الزيت في عبوات 5 لتر وكذا السميد في حجم 25 كيلوغرام، أمر غير مطروح للنقاش . وقال زيتوني إن المواطن سيد وحر في طلبه ويطلب الحجم الذي يريد، وهذا ردا على سؤال حول تعليق انتاج الزيت في عبوات 5 لتر. وأوضح الوزير أن عبوات الـ 5 لتر هي الأكثر طلبا لدى المواطن الجزائري وبالتالي فإن تعليق انتجاها أمر غير مطروح للنقاش. وأضاف زيتوني قائلا "نفس الأمر بالنسبة لمادة السميد"، مشير إلى أن العادات والتقاليد الجزائرية في الإدخار تفرض تخزين الأحجام الكبيرة.

وكان الوزر وفي أول نقطة من زيارته، قد تفقد سير الإنتاج بمصنع مؤسسة "المحروسة" لصناعة الزيوت الغذائية بالعاصمة، والذي ينتج أكثر من 400 طن في اليوم، يتم تعبئة أكثر من 300 طن منها بسعة 5 لتر. ويتم توزيع 70 طن من الزيت الذي ينتجه هذا المصنع بولاية الجزائر في حين يتم توجيه باقي الكميات المنتجة نحو ولايات البلاد الأخرى.

وطمأن زيتوني أن الإنتاج "أكثر من كاف" وأن "المادة الأولية الضرورة لإنتاجها متوفرة وقادرة على تغطية الطلب لعدة أشهر".

وخلال النقطة الثانية للزيارة، تفقد الوزير وحدة "كوليتال" لإنتاج الحليب ببئر خادم، أين أكد توفر المواد الأولية لإنتاج هذه المادة الأساسية.

ولفت زيتوني إلى أنه تمت دراسة هذا الملف في مجلس الوزراء الأخير، حيث تم اتخاذ قرار يقضي بزيادة الإنتاج، عن طريق ضخ 5000 طن إضافية في السوق وهو ما يعادل 3 إلى 4 مليون لتر إضافية. وتتراوح الكميات المطروحة في السوق حاليا ب 4 ملايين و900 ألف لتر يوميا، حسب زيتوني. وعلى هذا الأساس، أبدى الوزير استغرابه من تسجيل طوابير لاقتناء مادة الحليب، بالرغم من أن الكميات كافية في السوق لتغطية الطلب.

وأوضح زيتوني يقول "ملف الزيت تم التحكم فيه وأغلق نهائيا، بقي مشكل التذبذب المسجل في مادة الحليب، حيث نعمل على تحسين التوزيع والقضاء على الطوابير الملاحظة أمام نقاط بيع هذه المادة".

وفي آخر الزيارة، تنقل الوزير إلى السوق الجواري الذي أقيم على مستوى بلدية تقصراين، حيث أبرز دور هذا النوع من الفضاءات الرمضانية في توفير سلع للمواطنين بأسعار معقولة. وبالمناسبة، أكد الوزير إطلاق 460 سوقا جواريا عبر الوطن من بين 561 سوقا مبرمجا، حيث يجري استكمالها تدريجيا.

ولدى توقفه عند نقطة بيع اللحوم الحمراء، والتي تشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، أشار الوزير إلى العمل بالتنسيق مع قطاع الفلاحة لتوسيع عدد هذه النقاط لتصل 1300 نقطة بيع بعد وصول كل العجول وكميات اللحوم المبرمجة للبيع.

من نفس القسم الحدث