الحدث

الجزائر والصين علاقات اقتصادية متجذرة في التاريخ

السفير الصيني يشيد بمستوى التعاون بين البلدين

أشاد السفير الصيني بالجزائر لي جيان، بمستوى العلاقات التي تربط الجزائر ببكين، على جميع الأصعدة، مستعرضا جملة المشاريع ونتائج التعاون الثنائي بين البلدين في عديد المجالات، وعلى رأسها مجال البناء الذي قال إنه حقق نتائج مثمرة.

قال السفير الصيني بالجزائر في تغريدة له على حسابه الرسمي بـ"تويتر"، إن بكين والجزائر "ترتبطان بصداقة تقليدية عميقة"، مشيدا بمستوى نتائج التعاون العملي بين البلدين في عدة مجالات، والتي أرجعها إلى ما أسماه " متانة العلاقة التي تربط الصين مع الجزائر"، حيث شدد على أن البلدين تجمعهما "صداقة تقليدية عميقة"، كما أوضح السفير لي جيان، بأن التعاون العملي بين البلدين قد أحرز نتائج مثمرة في عدة مجالات، خاصة بالنسبة للبناء حين قال إن "الصين أنجزت في مجال البناء مشاريع عملاقة على غرار جامع الجزائر والمركب الأولمبي في وهران وفي ميدان التجارة الصين شريك قوي للجزائر، كما يجمعهما تعاون كبير في الصناعة والتكنلوجيا والطب والصحة والتعليم وغيرها".

وبدورها، تولي الجزائر اهتماما كبيرا لعلاقاتها مع الصين، وهو ما أكده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في عديد المناسبات، من خلال تنويع مجالات التعاون الاستثمار بين العاصمتين، بحكم تجذر ومتانة العلاقات الثنائية التي تعود الى خمسينات القرن الماضي، ويترجم هذا الاهتمام الكبير الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على بكين قبل نهاية السنة الجارية، حيث ينسق البلدان من اجل التحضير الجيد لهذه الزيارة المهمة، من خلال توفير جميع الظروف الكفيلة بإنجاح هذا الاستحقاق الثنائي المحوري، الذي يُنتظر منه إحداث نقلة نوعية جديدة في العلاقات الجزائرية - الصينية، وإضفاء محتوى أكثر صلابة وأكثر تنوّعاً على الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي يطمح البلدان لإرسائها.

وتجمع الجزائر والصين، عديد المشاريع الاستراتيجية المهمة، على غرار المشروعات الهيكلية التي اتُّفق على انجازها في إطار «الخطة الخماسية الثانية للشراكة الاستراتيجية» (2022 - 2026)، و«الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق»، و«الخطة الثلاثية (2022 - 2024) للتعاون في المجالات الرئيسية»، والتي تتضمن مشروع «ميناء الجزائر وسط»، واستغلال «منجم غار جبيلات» بتندوف جنوب غربي البلاد، ومشروع استغلال وتحويل الفوسفات بتبسة، ووادي الكبريت بسوق أهراس، إضافةً إلى تطوير منجم الزنك والرصاص ببجاية .

من جهتهم، يولي المتعاملون الاقتصاديون الصينيون اهتماما بالغا بعقد شراكات رابحة مع نظرائهم الجزائريين، في ظل الفرص الواعدة التي يمنحها قانون الاستثمار الجديد، وما يتيحه من استقرار تشريعي ورؤية أفضل للمستثمرين الأجانب، كما تحظى الجزائر بدعم كبير من الجانب الصيني فيما يتعلق بطلب انضمامها لمجموعة بريكس الاقتصادية، حيث تعتبرها شريكا موثوقا وسوقا رابحا من شأنه تقديم الإضافة الإيجابية لهذا التكتل الضخم.

من نفس القسم الحدث