الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تمكنت المصلحة المركزية لمكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات خلال الساعات الأخيرة الماضية من إحباط إحدى أكبر محاولات إغراق الجزائر بالحبوب المهلوسة تعدت كميتها المليون و600 ألف كبسولة من المؤثرات العقلية قادمة من بلد مجاور، حسب ما كشفت عنه اعترافات متورطين في هذه العملية الإجرامية.
فبينما كان الجزائريون يستعدون لحلول شهر رمضان الفضيل، كانت أيدي الإجرام تحضر لإحدى أكبر العمليات التي تستهدف ركيزة الوطن، الشباب، عبر خطة ممنهجة كانت ستشمل ولايات عنابة ووهران وورقلة والجزائر العاصمة، تصدت لها مصالح الأمن الوطني.
وعن حيثيات العملية، أوضح روبورتاج للمديرية العامة للأمن الوطني أن المصلحة المركزية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات كانت قد "تلقت معلومات مؤكدة بخصوص شحنة ضخمة من المؤثرات العقلية ستوجه إلى العاصمة، قادمة من دولة بالجوار، يتم إدخالها عبر ولاية تمنراست، ليتم إثر ذلك وضع خطة عملية محكمة".
ويعد العقل المدبر لهذا المخطط الإجرامي "واحدا من أخطر بارونات المتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية، يدعى (ش. شعيب) والمكنى بـ (زقابوج) أو (الحاج)، الهارب بفرنسا والصادرة في حقه 5 مذكرات توقيف دولية".
وعن تفاصيل محاولة إدخال هذه السموم، أوضح المصدر ذاته أن الخطة تضمنت عدة مراحل لاقتناء ونقل وإخفاء والترويج لهذه البضاعة السامة، بدأت بـ"إرسال صهريج زفت تجره شاحنة إلى ولاية تمنراست، أين يتولى شخص آخر يدعى (سعيد) مهمة شحن الصهريج بالمؤثرات العقلية"، في حين ''تم اختيار شخص آخر معتاد على الإجرام، لنقل الصهريج إلى العاصمة يدعى (س. محمد).
ومن أجل تأمين مسار الشاحنة، "تم أيضا توظيف كشاف يدعى (ب. وليد)، مهمته رصد أي حاجز أمني لإنذار السائق"، حيث "لجأ هذا الكشاف إلى إشراك زوجته التي رافقته من الأغواط إلى الجزائر العاصمة من أجل صرف الشبهة عنه".
وفي اعترافات مصورة، أكد هذا الأخير أن الشبكة المذكورة التي يترأسها (الحاج) "تشتغل في كل أنواع المخدرات، بما فيها الكوكايين"، كما أقر بتلقيه "40 مليون سنتيم" عن المهمة التي كلف بها، في حين كانت مستحقات السائق "120 مليون سنتيم".
أما السائق، فقد روى تفاصيل عملية نقل الشاحنة الصهريج إلى العاصمة، حيث أفاد بأنه "تلقى بعدها تعليمات بالتوجه بها نحو وهران، غير أن تعرض الشاحنة لحادث مرور بوادي رهيو أخلط حسابات البارون، الذي أمر بنقل الصهريج لوحده إلى إحدى المستودعات بالمحامدية بلدية أولاد شبل من أجل إخفائه، وهي المهمة التي أوكلت لشخص يدعى (أسامة) وهو شقيق الكشاف".
وكانت نهاية هذه العملية بموقف السيارات لمطار هواري بومدين، أين "التقى أفراد العصابة على الساعة الثانية صباحا لاستلام مستحقاتهم المالية، ليتم توقيف الجناة الذين كانو محل رصد ومتابعة"، و "في ذات التوقيت بأولاد شبل، تم اقتحام المستودع الذي أخفي داخله الصهريج، ليتم اكتشاف كمية مهولة من المؤثرات العقلية أجنبية المنشأ، من نوع بريغابالين المعروفة بـ الصاروخ ".
كما تضمن الروبورتاج نقلا عن تقرير لوكالة الأنباء الجزائرية اعترافات أخرى للمدعوين (م. أحمد) و (إ. كمال) الذي يعمل سائق سيارة أجرة، واللذان كانا يتولان مهمة نقل عائدات هذا النوع من العمليات لصالح البارون (الحاج)، مع الإشارة إلى أن عائدات شحنة مماثلة تتجاوز قيمتها الـ "100 مليار سنتيم بعد بيعها في السوق السوداء".