الحدث

"وصلنا لنقطة اللاعودة مع المغرب وعودة سفيرنا إلى باريس قريبة"

الرئيس تبون يناقش كبريات القضايا والملفات الإقليمية والدولية

قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إن الجزائر مؤهلة للعب دور وساطة في الأزمة الأوكرانية، بالنظر لـ"المصداقية الكافية" التي تملكها لذلك، لافتا إلى أن زيارته المرتقبة لروسيا شهر مارس المقبل مازالت قائمة،  فيما أعرب عن أسفه لوصول العلاقات مع المملكة المغربية إلى هذا المستوى، مشددا في الوقت ذاته على أنها "وصلت إلى نقطة اللاعودة وموقفنا هو ردة فعل". 

وتناول رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في الحوار الذي خص به قناة الجزيرة القطرية، واقع العلاقات الجزائرية مع مختلف الدول الصديقة والجارة، وفي تعليقه على القضية الصحراوية، أكد الرئيس تبون أن إسبانيا "انحازت في ملف الصحراء الغربية بتصرفات سرية لا تعفيها من مسؤولياتها"، مضيفا أن " الحكومة الاسبانية تناست أنها القوة المستعمرة السابقة للصحراء الغربية ومسؤوليتها قائمة"، معتبرا في الوقت ذاته أن موقف حكومة سانشيز موقفا فرديا، مضيفا أنه وبعد تعليق معاهدة التعاون مع إسبانيا في جوان الماضي، فإن المبادلات التجارية بين ‎الجزائر والمملكة الإسبانية مستمرة وأغلبها من القطاع الخاص بين البلدين.

وعاد الرئيس تبون للحديث عن العلاقات مع المملكة المغربية، التي أعرب عن تأسفه لوصولها إلى هذا المستوى مشددا في الوقت ذاته على أنها "وصلت إلى نقطة اللاعودة وموقفنا هو ردة فعل"، مضيفا فيما يتعلق بالعلاقات الجزائرية الفرنسية أنها " علاقات متذبذبة" معلنا عن عودة السفير الجزائري إلى باريس قريبا، فيما قال إن العلاقات مع إيطاليا، استراتيجية وتاريخية ومتينة جدا، مشيرا إلى أن اتفاقية الطاقة مع إيطاليا تشمل الكهرباء والغاز والهيدروجين ونسعى لتنفيذها بالتعاون مع أوروبا، وأكد رئيس الجمهورية أن إيطاليا لم تستفد من الأزمة مع إسبانيا والجزائر ملتزمة بتزويد الشعب الإسباني بالطاقة، ليختم بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية، تبقى "القضية الأم، بل إنها تكاد تكون قضية داخلية في ‎الجزائر".

الزعم بوجود تضييق على الحريات في الجزائر مرتبط بمحاولات زرع البلبلة

أكد رئيس الجمهورية، أن الزعم بوجود تضييق على الحريات وعلى وسائل الإعلام في الجزائر، مرتبط ارتباطا عضويا بمحاولات زرع البلبلة وعدم الاستقرار في البلاد، مشيرا إلى تعرض الجزائر كل أربع أو خمس سنوات لمحاولات استهداف من قبل ما يسمى بالقوى الناعمة، وذلك من خلال استغلال أشخاص معينين ومساندتهم من الخارج. وفي ذات السياق، أوضح رئيس الجمهورية أنه يوجد في الجزائر 8500 صحفي و180 جريدة يومية و20 قناة خاصة، بالإضافة إلى وسائل إعلامية أخرى، واستطرد قائلا، إن الدولة لم تقم يوما بممارسة التضييق عليها..وسائل الإعلام هذه "تقوم بانتقاد الدولة"، معربا عن ترحيبه بأي "انتقاد أو معارضة من خلال تقديم أفكار بديلة وخطط اقتصادية مغايرة للخطة الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة".

وأكد أنه بالمقابل، فإن "الشتم والدفاع عن المصالح الخارجية وتقاضي الأموال من الخارج في سبيل ذلك، هو أمر غير مقبول". وفي ذات الإطار، انتقد الرئيس تبون التقارير المغلوطة التي تصدرها منظمة العفو الدولية ضد الجزائر، داعيا إياها إلى توجيه جهودها لكشف ما يحدث ضد الأطفال الفلسطينيين الذين يزج بهم الكيان الصهيوني في سجونه.

من نفس القسم الحدث