الحدث

خيار استراتيجي

لاحت في الأفق مؤشرات قوية على قرب انضمام الجزائر للبريكس، هذا التكتل المالي والاقتصادي الذي يضم كبرى الاقتصاديات الناشئة ويتعلق الأمر بروسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.

وفي هذا الصدد يؤكد ترحيب الدول المنضوية تحت لواء البريكس بانضمام الجزائر، دليلا على أن الجزائر تستوفي كل الشروط لتصبح سادس بلد يشكل هذه المنظمة، آخرها ما صرحت به رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا، فالنتينا ماتفيينكو، خلال زيارتها الأخيرة للجزائر حيث أكدت دعم موسكو لرغبة الجزائر في الانضمام لمجموعة "بريكس".

إن التحولات الجذرية التي تشهدها البلاد، وعلى جميع الأصعدة، بينها القطاع الاقتصادي لم يكن وليد الصدفة وإنما جاء نتاج إرادة سياسية حقيقية في تحقيق الوثبة في هذا المجال والذي يعد في صدارة اهتمامات السلطات العليا في البلاد، حيث باشر رئيس الجمهورية إصلاحات عميقة مست مختلف جوانب هذا القطاع الهام، بدءا بمحاربة البيروقراطية التي كانت بمثابة حجر عثرة أمام المبادرات وتجسيدها على أرض الواقع.

وعلى هذا الأساس فإن ما تحوزه الجزائر من مقومات ومؤهلات وفي ظل وجود نية صادقة في إحداث الإقلاع الاقتصادي المنشود، تضعها اليوم أمام فرصة حقيقية لتحقيق النهضة الصناعية التي تحدث عنها الوزير الأول، ولتشكل بذلك رقما مهما في المعادلة الاقتصادية القارية، وتسجيل نقاط إضافية في مسار الانضمام إلى مجموعة "بريكس".

وفي المحصلة فإن انضمام الجزائر إلى منظمة "البريكس"، والذي يعد خيارا استراتيجيا، سيكون إضافة قوية للاقتصاد الوطني الذي يبحث عن التموقع في الساحة الدولية، في ظل ما تحوزه الدول المشكلة لهذا التكتل تأثير في سوق التجارة العالمي.

من نفس القسم الحدث