الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تحتفل اليوم جريدة الرائد بعيد ميلادها الحادي عشر، وهي مناسبة للوقوف على مسار هذه الجريدة التي تبنت منذ تاريخ نشأتها خطا وطنيا لم تحد عنه وانتهجت مسارا ينخرط في كل المساهمات الرامية للارتقاء بالجزائر من خلال رسالة إعلامية نبيلة وهادفة، تسعى إلى تنوير الرأي العام وتوثيقه بما يرفع من شأن هذا الوطن شعبا ودولة.
يومية الرائد التي جعلت من سيادة الجزائر وثوابت الأمة خطا أحمر، جندت كل ما تملك من امكانيات "رغم قلتها" للدفاع عن هذا الخيار الاستراتيجي تكريما لروح الشهداء الأبرار ووفاء لنضال الملايين من الجزائريين الذين يؤمنون بغد أفضل في جزائر لا بديل لهم عنها.
إن هذه اليومية الوطنية وفي ساحة إعلامية تعج بأمواج التغيير التي يفترض ان ترتمي على شواطئ الإصلاح والذهاب قدما نحو إعلام راق يحتضن أبناء الجزائر، لا تزال تكابد مشقة البقاء لإيصال صوتها الهادف من أجل الوطن، هو نضال إعلامي وسط شح الإمكانيات والموارد المالية التي وقفت حائلا دون تطور هذا الصرح الإعلامي وحالت دون بلوغه هدفه المنشود من أجل المساهمة بطريقة أكثر فعالية في بناء الجزائر.
لا يخفى عن أحد أن الصحافة هي خدمة عمومية، بالدرجة الأولى لا سيما إن ارتبطت بمن يعانقوها حتى النخاع ويقدمون الغالي والنفيس من أجل تأدية مهمتهم على أكمل وجه، وللإعلام رجال ونساء اختاروا مهنة المتاعب وقرروا المضي قدما، همهم الأول تبليغ الرسالة الإعلامية الهادفة ولما لهذه الرسالة من أثر قوي وعميق في نفوس المتلقين، ولكن في ظل شح الاشهار يكون من الصعب البقاء في الساحة.
إن واقع الصحافة اليوم يدعو إلى التفكير بجدية لرسم خارطة طريق تكون بمثابة نبراس تنهجه الدولة الجزائرية ممثلة في وزارة الاتصال التي ترعى دور الضابط للقطاع الإعلامي في الجزائر، هذا النهج لا يمكنه أن يتحقق إلا وفق عمل جماعي يأخذ على محمل الجد كل الجرائد وكل المنابر الإعلامية التي تقدم مضمونا هادفا يحترم العقول. وربما وبعيدا عن تزكية النفس، فإن جريدة الرائد وبكل تواضع لا يسعها إلا ان تكون ضمن هذه الكوكبة المخلصة للوطن.
على الرغم من هذه التضحيات التي لا يمكن أن يقابلها أجر، تبقى الساحة الإعلامية بحاجة إلى مزيد من الدعم من خلال توزيع الإشهار على مستحقيه الفعليين وإنشاء صناديق دعم تمولها الدولة تكون موجهة للمنابر التي ترتقي بمتلقيها نحو الأفضل، وفي وسط هذا العجاج الذي نتمنى أن تتوقف ريحه، تأمل الجريدة نحو غد أفضل برياح تغيير تزف البشرى لأهل القطاع بما يسند ظهرهم من أجل مزيد من العطاء لجزائرنا حبيبة.
الرائد تطفئ شمعتها الحادية عشر وتشعل شموعا من الأمل.. عاشت الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.