الحدث

"اليد التي ستمتد إلى شبر من أرضنا ستقطع"

قال الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إن الحركية الإيجابية التي تعرفها بلادنا لم تعجب الأعداء وجعلتهم يستنفرون أبواقهم الإعلامية وبعض الأقلام المأجورة، بهدف الإضرار بسمعة الجزائر، والتهجم على مؤسساتها والتشكيك في مقوماتها التاريخية والجغرافية، مؤكدا "العزم على قطع كل يد تمتد إلى شبر واحد من أرضنا الطاهرة أو تنوي المساس بحرمة سيادتنا الوطنية". 

أجرى أمس، الفريق أول السعيد شنقريحة، زيارة عمل وتفتيش على مستوى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، حسبما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني، موضحا أنه في البداية، وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء محمد عجرود، قائد الناحية العسكرية السادسة، وقف الفريق أول، وقفة ترحم على روح المجاهد المتوفى "هيباوي الوافي"، الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار.

وعقب ذلك، كان للفريق أول لقاء مع إطارات ومستخدمي الناحية العسكرية السادسة، حيث ألقى خلاله كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية، عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، أشاد فيها بالحركية النشطة التي تعرفها الجزائر في الأونة الأخيرة على كل المستويات والأصعدة، وذلك بفضل القرارات السديدة لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني.

وفي هذا الصدد أكد الفريق أول شنقريحة قائلا "تشهد الجزائر في الآونة الأخيرة، بفضل القرارات السديدة لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، حركية نشطة على كل المستويات والأصعدة، تجلت معالمها من خلال الإصلاحات الاقتصادية الجادة المقررة، ومساعي تعزيز السياسة الاجتماعية لحماية الفئات الهشة، وإعادة هيبة الدولة إلى جانب استعادة بريق الجزائر دوليا.

وتابع الفريق أول "وفي هذا الصدد بالذات تندرج زيارات العديد من الوفود الأجنبية، المدنية والعسكرية، إلى بلادنا، وذلك بالنظر إلى مكانة الجزائر على الصعيدين الإقليمي والدولي، وباعتبارها أيضا شريكا موثوقا، يحظى بالاحترام والتقدير من جميع الدول، بحكم احترامها للشرعية الدولية ومواقفها الرصينة والمتوازنة تجاه مختلف النزاعات والتجاذبات الحاصلة في العالم". الفريق أول أكد أن هذه الحركية الإيجابية لم تعجب أعداء الجزائر ودفعتهم للتهجم عليها وعلى مؤسساتها ومحاولة الأضرار بسمعتها الناصعة، مؤكدا أن الشعب الجزائري، الملتحم روحـــا وجســدا، مع جيشه وقواته الأمنية، سيتمكن من إحباط كل تلك المخططات وإفشال مراميها".

وأضاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، "ويبدو أن هذه الحركية الإيجابية التي تعرفها بلادنا لم تعجب أعداء الشعوب وعملاءهم، وجعلتهم  يفقدون صوابهم، إذ راحوا يستنفرون أبواقهم الإعلامية وبعض الأقلام المأجورة، بهدف الإضرار بسمعة الجزائر، والتهجم على مؤسساتها والتشكيك في مقوماتها التاريخية والجغرافية، بل تعدت هذه المهاترات حدا لا يمكن السكوت عنه، لاسيما عندما يتعلق الأمر بسيادتنا الوطنية ووحدتنا الترابية، التي ضحى من أجلها الملايين من الشهداء الأبرار. وقال أيضا، ليعلم هؤلاء المتربصون أن الشعب الجزائري الأبي، الملتحم روحـــا وجســدا، مع جيشه وقواته الأمنية، الواعي كل الوعي، بمن يقف وراء هذه المؤامرات الدنيئة، سيتمكن،  في الوقت المناسب، من إحباط هذه المخططات وإفشال مراميها، وعازم أكثر من أي وقت مضى على قطع كل يد تمتد إلى شبر واحد من أرضه الطاهرة أو تنوي المساس بحرمة سيادته الوطنية".

في ختام اللقاء، تابع الفريق أول تدخلات المستخدمين واستمع مطولا لانشغالاتهم واقتراحاتهم، مغتنما فرصة قرب حلول شهر رمضان المعظم، ليتقدم بتهانيه الخالصة لأفراد الناحية ومن خلالهم إلى كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، وإلى أهلهم وذويهم، متمنيا للجميع صياما مباركا وعملا متقبلا.إثر ذلك، ترأس الفريق أول اجتماع عمل، تابع خلاله عرضا شاملا قدّمه قائد الناحية، حول الوضع العام في إقليم الاختصاص، حيث أسدى الفريق أول بهذه المناسبة جملة من التعليمات والتوجيهات التي تصب في مجملها حول ضرورة التحلي بالمزيد من الحيطة والحذر ومضاعفة الجهود في سبيل توفير كافة موجبات الأمن والسكينة للمواطنين عبر كافة إقليم الناحية.

من نفس القسم الحدث