الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
عكست تصريحات جوزيب بوريل فونتيليس، المكانة الكبيرة للجزائر بالنسبة للاتحاد الأوروبي، الذي يعتبرها فاعلا استراتيجيا من حيث الاستقرار الإقليمي بالنسبة للقارة الأوروبية، بالنظر إلى جهودها في مجالي الأمن والدفاع وكونها شريكا طاقويا موثوقا به، وفق ما أكده كبار المسؤولين الأوروبيين في عديد المناسبات.
وفضلا عن أهمية "الجار" الجزائري في مجال الطاقة بصفته مورّدا موثوقا للغاز الطبيعي، يعترف الاتحاد الأوروبي بالموقف المتوازن للجزائر فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية، حيث أكد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس اللجنة الأوروبية، جوزيب بوريل فونتيليس، أن الاتحاد الأوروبي يدعو الجزائر للرمي بكل ثقلها من أجل وضع حد للحرب الروسية الأوكرانية، لافتا إلى أن الجزائر تعد شريكا موثوقا وفاعلا محوريا في مكافحة الإرهاب، معلنا في ذات السياق أن الجزائر والاتحاد الأوروبي اتفقا على بعث الحوار رفيع المستوى في مجال الأمن.
وصرح بوريل، عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أنه "من المهم القول بأننا اتفقنا على بعث حوارنا رفيع المستوى في مجال الأمن وأن أولى الاجتماعات ستعقد قبل نهاية السنة الجارية"، مضيفا أن "ذلك يدل على أن الجزائر تعد شريكا موثوقا وفاعلا محوريا في مكافحة الإرهاب، ضمن جوارنا المشترك"، مشيرا إلى أن "للجزائر تاريخ طويل في مكافحة الإرهاب"، كما أوضح بوريل، "اننا نريد تطوير رؤية شاملة واستراتيجية" في مجال مكافحة الإرهاب، داعيا الى "التنسيق والدعم المتبادل للأعمال الأمنية وتوحيد جهودنا من أجل تعزيز الاستقرار على مستوى محيطنا وجوارنا المشترك، سيما في الساحل".
من جانب آخر, أشار بوريل إلى أن مكافحة الفساد وتبييض الأموال يشكلان "أولوية هامة سواء بالنسبة للاتحاد الاوروبي او للجزائر", مؤكدا انه تحادث (مع الرئيس تبون) حول مواضيع "الأموال المكتسبة بطرق غير مشروعة" و كذا "التحويلات المالية غير المشروعة".و أضاف "إنني على قناعة تامة بضرورة تعزيز تعاوننا في هذه المجالات مع الحكومة الجزائرية".
أما على المستوى الاقتصادي, فقد أوضح أن الجزائر والاتحاد الأوروبي تربطهما شراكة "جيدة" سيما في قطاع الطاقة, مضيفا أن "90 بالمائة من صادرات الغاز الجزائري تذهب نحو أوروبا، التي تعتبر الجزائر شريكا موثوقا لكونها كانت الى جانب أوروبا في الأوقات الصعبة".و تابع قوله "إننا نأمل في تطوير هذه العلاقة مع الجزائر و نتطلع نحو المستقبل مع تفضيل الاستثمارات الأوروبية في قطاع الطاقات المتجددة"، مشيرا إلى أن للجزائر "مستقبل واعد" لكونها تتوفر على "إمكانيات كبيرة" في مجال الطاقات المتجددة.
وأضاف بوريل قوله, انه "أكثر من نصف التجارة الخارجية الجزائرية تتم مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي, أي 56 بالمائة من الصادرات و 43 بالمائة من الواردات", معتبرا في هذا الصدد, انه بإمكان الجانبين "تحقيق ما هو أفضل". وفي الأخير نوه بوريل بانتخاب الجزائر في مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة الذي وصفه بالمؤسسة "الجد هامة".