الحدث

الجزائر تجدّد دعمها الثابت لحل النزاعات ونصرة القضايا العادلة

منظمة التحرير الفلسطينية تؤكد تمسكها بالورقة الجزائرية لإنهاء الانقسام

جدد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني ناصر بطيش، تأكيد موقف الجزائر الداعم لإيجاد حل للقضايا والنزاعات المتعلقة بحقوق الشعوب المقهورة في نيل حريتها واستقلالها، فيما أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أن ما قدمته الجزائر لفلسطين "لا يقدر بثمن"، معلنا عن تمسك منظمة التحرير الفلسطينية بالورقة الجزائرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني. 

قال بطيش خلال ترؤسه وفد البرلمان الجزائري بغرفتيه، في مؤتمر الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز بالمنامة، إنه "لا مناص من تطبيق القانون الدولي ونصرة قضية الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره، وإنهاء هذه المعاناة التي تعتبر وصمة عار في جبين المجتمع الدولي"، مضيفا أن الجزائر لطالما دعت إلى مضافرة الجهود من أجل تفعيل مبادئ حركة عدم الانحياز في إطار رؤية بلادنا الى إعادة التوازن للعلاقات الدولية، ليضيف أن " واجب البرلمانيين اليوم هو العمل على تعزيز دور الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز كإطار للتنسيق والتشاور والدعم المتبادل للجهود والمواقف وحضورها الفعال في مختلف الفضاءات الاقليمية والدولية، مما يستدعي، حسب ممثل البرلمان الجزائري، تطوير آليات عمل الشبكة وتعزيز الطابع المؤسسي لها".

وأعاد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، في كلمته، التذكير بالتزام الجزائر وعلى لسان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الاستعداد لدعم مختلف المبادرات الرامية لتعزيز التكافل والتضامن بين دول المجموعة من أجل النهوض بها ومجابهة تحديات المرحلة، معدّدا جملة من هذه التحديات التي تتطلب تضافر الجهود على غرار أزمتي الطاقة والغذاء، اللتين تمسان جزءً معتبرا من سكان المعمورة، خاصة في ظل تنامي الفوارق واتساع الفجوة بين الشمال والجنوب.

وكان الوفد البرلماني المشارك في المؤتمر الثاني لحركة عدم الانحياز، وبحضور الوفد المرافق من غرفتي البرلمان، قد عقد لقاء ثنائيا مع روحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وذلك بحضور ممثل عن سفارة الجزائر بالبحرين، تناول العلاقات الثنائية الأخوية القوية التي تجمع البلدين، حيث أشاد روحي أحمد محمد فتوح بالدور الهام للجزائر في دعم القضية الفلسطينية في مختلف المراحل، مثمنا مواقف عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية ، فيما أكد ناصر بطيش أن مكانة فلسطين خاصة بالنسبة لكل جزائري وأشار إلى أنه كان حريصا أن يكون أول لقاء ثنائي يعقده مع الوفد الفلسطيني. كما ذكر بخطاب رئيس الجمهورية وتأكيده على أن الأولوية لنا هي دعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وأكد أعضاء الوفد الجزائري أنهم سيرافعون خلال اجتماع الشبكة عن حق الشعب الفلسطيني لتحقيق هدا المسعى.

في الختام قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أن ما قدمته الجزائر لفلسطين لا يقدر بثمن وعبر باسمه وباسم القيادة الفلسطينية عن تمسك منظمة التحرير الفلسطينية بالورقة الجزائرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني ومساعيها ورعايتها وهي النموذج للتحرر والتضحية والمصالحة والتجربة الجديرة بالتقدير وأعرب عن رغبته في تعزيز التعاون الثنائي على المستوى البرلماني.

من نفس القسم الحدث