الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أمس، إن الاحتراف الرياضي أضحى من دعائم الاقتصاد والدبلوماسية وتقريب الشعوب، مبرزا أهمية مساهمة الشركاء الفاعلين وعلى رأسهم الإعلام في الترويج له، من خلال تسطير برامج للتكوين والتطوير، بغية الوصول إلى الأهداف المسطرة للاحتراف الرياضي.
نظمت لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي، أمس، يوما برلمانيا تحت عنوان " تمويل الأندية الرياضية في ظل الاحتراف الرياضي"، وتوجه بوغالي في كلمة له عند افتتاح الأشغال، بالشكر للقائمين على هذا اليوم، مثمنا اهتمامهم بهذا الموضوع الذي قال إنه "يعتبر من الموضوعات التي تدخل في صميم اهتمامات المجتمع نظرا لما للرياضة من دور في الوعي المجتمعي، خاصة لدى الشباب وما لها من علائق مع مختلف القطاعات الحيوية في ظل سياقات عالم اليوم أين أصبحت الرياضة شأنها شأن بقية القطاعات من روافد الاقتصاد ومن مجالات الاستثمار والدخل القومي للبلدان."
وبحدثه عن واقع الاحتراف الرياضي ببلادنا، قال رئيس الغرفة السفلى للبرلمان، إن "مسار الاحتراف في بلادنا سواء من حيث التقنين أو من خلال الواقع المعاش، وما هيأته بالجزائر من منشآت ومرافق تبين مدى التقدم الذي وصلت إليه البلاد، كما تبين مدى الاستجابة لمتطلبات العصر، وما تعكسه البنية الرياضية من تفاعل مع البرنامج المسطر، والذي يحرص رئيس الجمهورية شخصيا على تنفيذه"، مذكرا بالتظاهرات الرياضية التي احتضنتها الجزائر مؤخرا، سواء ألعاب البحر الأبيض المتوسط، أو دورة الألعاب الافريقية لكرة القدم التي نظمتها بلادنا مؤخرا، وتابع رئيس المجلس موضحا أن تجسيد نظام الاحتراف الرياضي له علاقة متينة بـ"البيئة الخاصة لضمان التحول من الهواية إلى الاحتراف، ولا شك أن أول المتطلبات هي تلك الخاصة بالناحية القانونية والتي من خلالها يتم التحول إلى عالم الاستثمار وتحقيق النتائج التي تعود على المجتمع كمردود من جملة ما يتكامل في نظرة شاملة للتطور والتقدم، والاستثمار يحتاج إلى تمويل."
وحول ذلك، لفت بوغالي إلى أن "التمويل والتسويق وتوفير الهياكل بالمقاييس المطلوبة، ووضع ميثاق لأخلاقيات الوظيفة الرياضية في كنف الشفافية والنزاهة المطلوبة، ومساهمة الشركاء الفاعلين وعلى رأسهم الإعلام وما له من دور فعال في الترويج، وتسطير برامج للتكوين والتطوير وفق الأساليب المتعارف عليها في العالم، كلها ضرورات ملحة لنصل إلى المبتغى من الأهداف المسطرة للاحتراف الرياضي"، موضحا أن الاحتراف الرياضي في عالم اليوم أضحى من دعائم الاقتصاد، كما أضحى كذلك من دعائم الدبلوماسية وتقريب الشعوب، بالإضافة إلى دوره الفعال في الدفاع عن الخصوصية والهوية للمجتمعات، وهو أحد تجليات التقدم والتطور، لذلك صارت الدول تركز على هذا الجانب الذي لا يختلف عن غيره من الجوانب في التعريف بالثقافات وقيم المجتمعات.
وفي هذا السياق، أكد بوغالي أن الجزائر اليوم "تدرك ما لتنظيم القطاع من ضرورة ملحة، وما للانتقال إلى عالم الاحتراف من حتمية، وقد نصت على ذلك جملة من القوانين والمراسيم التنفيذية، وكذا القرارات الوزارية المشتركة والتي تحدد كيفية تنظيم الاتحادات الرياضية الوطنية وسيرها، وكيفيات منح مساعدات الدولة ومساهماتها، مع ضبط الأحكام المطبقة على النوادي الرياضية المحترفة وتحديد القوانين الأساسية للشركات الرياضية التجارية."، ليختم كلمته بتهنئة ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة إحياء يومهم الوطني حين عبّر عن عميق تقديره لكل الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى وجه الخصوص الرياضيين الذين ما فتئوا يبرهنون على تفوقهم واقتدارهم، وتشريفهم للوطن في مختلف البطولات المحلية والعالمية، متمنيا لهم دوام التفوق والتألق والمزيد من الانتصارات.