الحدث

"الجزائر عصية على المتآمرين"

بوغالي يرد على استفزازات المخزن

الظاهر أن "حمى التوسّع" التي يعاني منها نظام المخزن، قد أفقدته توازنه وأخلطت أوراقه، فراح ينفث سمومه "منتهية الصلاحية" ضد الجزائر، وكأنه غير مدرك لحجم هذا البلد وبطولات رجالاته وتجذر النخوة والوطنية في عروق أبنائه، وها هو اليوم يكابر ويصرّ على حياكة مؤامراته الدنيئة والمفضوحة ضد الجزائر، مستسلما لأطماعه التوسعية التي صورت له عبثا أن كل الأراضي المغاربية مباحة له، متناسيا أن لحم الجزائريين مر وصعب الهضم.

 وفي هذا الصدد توالت ردود الفعل الرسمية تجاه العداء المغربي "الجديد القديم"، ففضلا عن برقية وكالة الأنباء الرسمية، التي حجمت هذا النظام الهش، ووضعته في المكانة الحقيقية التي تليق به، صفع رئيس الغرفة السفلى للبرلمان إبراهيم بوغالي المغرب، بتصريحات قد تعيد له وعيه وتبين له أن اللعب مع بلد بجحم وتاريخ الجزائر ليس سهل المنال كما يتوهم.

ففي كلمة ألقاها عقب التصويت على 3 مشاريع قوانين بالمجلس الشعبي الوطني، وجه بوغالي رسالة واضحة لنظام المخزن قال من خلالها إن الجزائر "مسيجة بدماء الشهداء وعصية على المتآمرين وأعوانهم"، ليضيف أنه "حتى وإن كانت عقيدتنا العسكرية مبنية على الدفاع فإننا لا نسمح بالمساس بأي ذرة من ترابنا فحدودنا دفعنا من أجلها ثمنا باهظا وجيشنا سليل جيش التحرير على جاهزية تامة للردع وحماية حدودنا".

ووضع رئيس المجلس الشعبي الوطني المغرب في المكانة التي يستحقها، حين فضح مؤامراته ومكائده الدنيئة التي انعكست سلبا على أمن واستقرار المنطقة، والتي تقابلها مساعي جزائرية لحفظ السلم والامن بالقارة، مما زاد من عداء المغرب الذي راح يطلق الاتهامات الباطلة ويحيك المؤامرات الفاشلة ضدها، وفي هذا السياق قال بوغالي  إنه "وفي الوقت الذي تعمل فيه بلادنا تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية على تعزيز الاستقرار على المستوى الجهوي والقاري والدولي لاستتابب السلم وإنعاش التنمية وبعث الأمل، يحاول النظام المخزني كعادته التشويش على بلادنا وتسويق أطماعه التوسعية".، ليفتح النار على هذا النظام المتكالب بالتأكيد على جاهزية الجيش الوطني الشعبي للدفاع على حرمة الحدود الوطنية.

وكانت وكالة الإنباء الجزائرية، قد ردت في برقية شديدة اللهجة على استفزازات المغرب، وقدمت بالحجة والدليل الأسباب والدوافع الحقيقية وراء هذا العداء المتجذر وغير المبرر ضد الجزائر، حين أرجعته إلى مطامع المخزن التوسعية ومساعيه البائسة لتصدير التوترات والمشاكل الداخلية، بغية صرف أنظار الشارع المغربي الذي يشهد احتجاجات مستمرة تتزايد يوما بعد يوم وغليانا غير مسبوق نتيجة الغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية والتهميش والفوارق الاجتماعية التي تطال شرائح واسعة من الشعب المغربي.

من نفس القسم الحدث