الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تسعى فرنسا إلى ترقيع علاقاتها المتوترة مع الجزائر على خلفية قضية المدعوة "بوراوي"، فبعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي أبدى من خلالها استعداده للمضي قدما نحو تعزيز العلاقات واتهم من أسماهم بـأطراف مجهولة"، بمحاولة عرقلتها، أكدت الخارجية الفرنسية على لسان المسؤولة الأولى عنها عزم باريس على بناء "علاقة طويلة الأمد مع الجزائر".
يبدو أن التوتر الذي خلفته قضية الترحيل السري للمدعوة أميرة بوراوي لم يخدم الجانب الفرنسي، فراح المسؤولون يطلقون تصريحات التهدئة من اجل الحفاظ على المصالح الفرنسية في الجزائر، وإسقاط محاولات التشويش على العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين.
فعلى الرغم من التوتر الذي لطالما ميّز العلاقات بين الجزائر وباريس، غير أن فرنسا الرسمية تسعى جاهدة خلال الفترة الأخيرة من اجل تلطيف الاجواء تخفيف حدة هذا التوتر من خلال تأكيد مساعيها لتعزيز التعاون الثنائي وتقوية الشراكة مع الجزائر، مخافة تضييع مصالحها الاقتصادية وخسارة مكانتها بالسوق الجزائرية، فعقد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة التي اتهم من خلالها من اسماه "أطرافا مجهولة"، بمحاولة عرقلة العلاقات بين الجزائر وفرنسا، والتي أبدى من خلالها استعداده الكامل للمضي قدما نحو تعزيز هذه العلاقات، دافعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية، عن سياسة بلادها مع الجزائر.
وحول ذلك، ردت كاترين كولونا على الانتقادات التي وجّهها عديد النواب بشان العلاقات الجزائرية- الفرنسية، قائلة " بمعزل عن الحالات التي قد تكون حالات سوء فهم من جانبكم للعلاقة مع الجزائر، يتعيّن علينا جميعاً أن نعمل من أجل أن تكون هذه العلاقة (الفرنسية – الجزائرية)، وهي علاقة طويلة الأمد، مفيدة للجانبين"، ولقد جرى طرح هذا الملف على خلفية استدعاء الجزائر مؤخّراً لسفيرها في فرنسا احتجاجاً على عملية الإجلاء السرّية لأميرة بوراوي والتي جرت بمساعدة دبلوماسيين وأمنيين فرنسيين.
وتأتي تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية، لتؤكد التوجه الرسمي لفرنسا الرامي إلى تعزيز التعاون والشراكة مع الجزائر، وهو ما أكده من أيام الرئيس الفرنسي حين قال بصريح العبارة " أرغب حقًا في المضي قدمًا في علاقاتي مع الجزائر".