الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول، السعيد شنقريحة، وقوف الجزائر الدائم إلى جانب البلدان الإفريقية ومرافقتها في تسوية أوضاعها الأمنية، من خلال تغليب الحلول الداخلية واحترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، مشيدا بالمساعي الحميدة لرئيس الجمهورية الرامية إلى تعزيز دور الجزائر الإقليمي والقاري.
أشاد الفريق أول السعيد شنقريحة، خلال زيارة العمل والتفتيش التي قام بها أمس إلى وحدات الناحية العسكرية الرابعة، بمساعي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الحميدة، الرامية إلى تعزيز دور الجزائر الإقليمي والقاري من خلال سعيها الدائم لأن تكون عامل استقرار في المنطقة والمساهمة في التنمية المستدامة لدول الجوار، مؤكدا أن الجزائر لطالما وقفت إلى جانب البلدان الإفريقية لاسيما عبر مرافقتها في تسوية أوضاعها الأمنية، من خلال تفضيل الحلول الداخلية واحترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها الداخلية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس، " في إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2022/2023 عبر كافة النواحي العسكرية، يقوم الفريق أول السعيـد شنڨريحة، رئيـس أركـان الجيش الوطني الشعبي، ابـتداء من يـوم 6 مارس 2023، بزيارة عمل وتفتيش إلى وحدات الناحية العسكرية الرابعة" حيث استهلت الزيارة من القطاع العملياتي جنوب – شرق جانت، يؤكد البيان الذي أضاف أنه وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء عمر تلمساني، قائد الناحية العسكرية الرابعة، التقى الفريق أول بإطارات ومستخدمي القطاع، أين ألقى كلمة توجيهية، تابعها جميع مستخدمو الناحية العسكرية الرابعة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، ذكر في بدايتها بتضحيات وبطولات شهداء الجزائر، الذين منحوا لمعاني التضحية مدلولها الحقيقي، ومن جعلوا من أجسادهم الطاهرة جسرا عبرت به الجزائر إلى بر الاستقلال والحرية والسيادة الكاملة.
وقال في السياق “ولا يفوتنا ونحن نعـيـش نـفـحات شهر مارس، الذي استحق فعلا بأن يكنى بشهر الشهداء، أن نستحضر جميعا مآثر وبطولات من منحوا لمعاني التضحية مدلولها الحقيقي، ومن جعلوا من أجسادهم الطاهرة جسرا عبرت به الجزائر إلى بر الاستقلال والحرية والسيادة الكاملة، وأسسوا لمرجعية وطنية أصيلة، تـركت وديعة بين أيدي أبناء الجزائر المخلصين، الذين لم ولن يحيدوا عنها أبدا”.
وفي هذا الصدد أشاد الفريق أول بالمساعي الحميدة لرئيس الجمهورية، الرامية إلى تعزيز دور الجزائر الإقليمي والقاري، من خلال سعيها الدائم لأن تكون عامل استقرار في المنطقة والمساهمة في التنمية المستدامة لدول الجوا، حيث قال “إن الجزائر الواعية بتداعيات حالة اللاإستقرار السائدة في محيطها القريب على أمنها وعلى مقومات شعبها، تسعى دائما لأن تكون عامل استقرار في المنطقة والمساهمة في التنمية المستدامة لدول الجوار.
وفي هذا الإطار بالذات، تندرج المساعي الحثيثة التي يقوم بها السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في مجال تعزيز دور الجزائر الإقليمي، والحفاظ على مكانتها المرموقة على الساحة الإفريقية، التي تتجلى في الاحترام الذي تحظى به لدى معظم دول القارة وشعوبها، وذلك بالنظر للمقاربات الحكيمة التي لطالما تبنتها الدولة الجزائرية منذ استقلالها، تجاه القضايا العادلة في القارة وفي العالم، ووقوفها الدائم إلى جانب حق الشعوب في تقرير مصيرها”.
كم أكد الفريق أول شنقريحة أن الجزائر لطالما وقفت إلى جانب البلدان الإفريقية، لاسيما عبر مرافقتها في تسوية أوضاعها الأمنية، من خلال تفضيل الحلول الداخلية واحترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، قائلا “كما سعت الجزائر على الدوام إلى مساعدة البلدان الإفريقية، للمحافظة على استقرارها وأمنها، ومرافقتها في تسوية أوضاعها الأمنية، من خلال تفضيل الحلول الداخلية واحترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها المحلية، هذا فضلا عن تقديم المساعدات في مختلف المجالات، العسكرية والاقتصادية والإنسانية"
وفي هذا الصدد بالذات، يندرج القرار الحكيم الذي اتخذه الرئيس، المعلن عنه خلال القمة الـ36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، المنعقد قبل أيام قليلة بأديس أبابا، والقاضي بضخ مليار دولار من أجل تفعيل آليات التضامن الإفريقي، والمساهمة في الدفع بعجلة التنمية بالقارة الإفريقية، لأنه لا يمكن للأمن والسلم أن يتحققا في إفريقيا دون تنمية فعالة. وعليه، فالجزائر ورغم المحاولات البائسة للتشويش على دورها ومكانتها القارية، تظل رقما مهما في المعادلة الإفريقية وفاعلا أساسيا في هذا المجال الحيوي”- يضيف الفريق أول.
وفي ختام اللقاء حرص الفريق أول على الاستماع لانشغالات واهتمامات مستخدمي الناحية العسكرية الرابعة، الذين عبروا عن عزمهم مواصلة بذل مزيد من الجهود في سبيل أداء المهام المنوطة بهم على الوجه الأكمل، لاسيما في مجال تأمين الحدود وحماية التراب الوطني من كل الآفات والتهديدات المحتملة.