الحدث

الجزائر تدعم مبادرات التمكن من وسائل إعلام مبنية على الرقمنة

بوسليماني يرافع لصالح اعتماد استراتيجية إعلامية عربية مشتركة

أكد وزير الاتصال محمد بوسليماني، أمس، دعم الجزائر "دون قيد أو شرط" كافة الجهود والمبادلات الرامية للتمكن من وسائل الإعلام ووسائط الاتصال الجديدة المبنية على الرقمنة، وذلك تماشيا مع التحديات التي تواجه الأمة العربية، مثمنا ما اسماه "القفزة النوعية" المسجلة في حجم التبادلات الإخبارية والبرامجية بين وسائل الإعلام العربية خلال سنة 2022.

أشاد وزير الاتصال محمد بوسليماني، أمس، بما أسماه "القفزة النوعية" المسجلة في حجم التبادلات الإخبارية والبرامجية بين وسائل الإعلام العربية خلال سنة 2022، خاصة بمناسبة التغطية الإعلامية لأشغال القمة العربية المنعقدة بالجزائر شهر نوفمبر الماضي والتنويه بمخرجاتها، لاسيما ما تعلق بتوحيد الصف العربي وتعزيز العمل العربي المشترك، وخلال إشرافه على افتتاح الاجتماعات الدورية للمنسقين الاذاعيين والتلفزيونيين ومهندسي الاتصال وشبكات التبادل، بالجزائر العاصمة، لفت بوسليماني إلى أن هذا الاجتماع السنوي "يشكل فضاء للتلاقي قصد تقييم الإنجازات وتدارك العثرات من أجل تكريس الإعلام لخدمة حق المواطن العربي في المعلومة الصحيحة والاحترافية من خلال ما تبثه إذاعاتنا وتلفزيوناتنا من برامج وحصص متنوعة".

وحول ذلك، أبرز وزير الاتصال أن هذا النشاط "يكرس سعي اتحاد إذاعات الدول العربية لتفعيل الجهود البينية وإعمال استراتيجية إعلامية مشتركة تراعي اهتمامات دولنا وانشغالات شعوبنا وتطلعاتها"، مؤكدا أن الجزائر "وتماشيا مع هذا الواقع ومع التحديات التي تواجه الأمة العربية، تدعم دون قيد أو شرط كافة الجهود والمبادرات الرامية إلى التمكن من وسائل الإعلام ووسائط الاتصال الجديدة المبنية على الرقمنة"، كما أشاد الوزير بمشروع المنصة السحابية الجديدة ومختلف المشاريع والبرامج ذات الصلة المنجزة بـ"كفاءات عربية مقتدرة"، لافتا إلى أن "الواقع يدعونا إلى التركيز على عملية التكوين وإيلائه الأهمية البالغة".

من جهة أخرى، اعتبر بوسليماني أن "ما يحظى به التكوين في مجالات الاعلام والاتصال من اهتمام وطني وكذا على مستوى اتحاد إذاعات الدول العربية من شأنه تعزيز قدرات العاملين في مؤسسات الاتصال والمنصات الرقمية، لا سيما في مجال التصدي للمعلومات المغلوطة التي تستهدف شبابنا في المقام الأول"، مشيرا إلى أن دور وسائل الاعلام العربية بكل وسائطها "يتجلى في المساهمة الفعالة في انتاج محتوى عربي يعكس الواقع العربي ويخدم قضاياه المشتركة"، منوها بتطور نشاطات المركز على المستويين البرامجي والهندسي من خلال "إطلاق أنظمة متعددة الوسائط للتبادل عبر الأقمار الصناعية، بحيث أصبح الاتحاد يوفر لمستخدميه أسرع التقنيات وأفضلها كلفة لتبادل المواد الإعلامية، فضلا عن أنه يفتح افاقا للتعاون مع منظومات التبادل العالمية، وهو ما يؤشر لمستقبل واعد لأداء مؤسسات ووسائل الاعلام العربية".

بدوره، نوه المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية، سليمان عبد الرحيم، بالدور "المحوري" الذي يقوم به المركز العربي لتبادل الأخبار والبرامج بالتنسيق مع الاتحاد وهياكله المهنية في مجال التبادلات الاخبارية والبرامجية وتيسير تدفق المواد الاذاعية والتلفزيونية نحو الهيئات الأعضاء والشركاء من الاتحادات الاذاعية والمنظمات المهنية الاقليمية والدولية، معتبرا أن هذا التطور المتنامي هو نتيجة "الجهود المتواصلة المبذولة بكل جدية واحترافية".

من جهته، أكد رئيس المركز العربي لتبادل الأخبار والبرامج، محسن سليماني، أن اجتماعات المنسقين الاذاعيين والتلفزيونيين والمهندسين سيسمح بالخروج بتوصيات "مهنية وعملية" للتبادل مستقبلا، خاصة وأن حصيلة التبادلات خلال السنة الاخيرة كانت "جيدة".

من نفس القسم الحدث