الحدث

الحكومة أمام اختبار ضمان رمضان رحيم بـجيب المواطن !!

ضبط كافة التحضيرات لتحقيق الوفرة وخفضالأسعار ومنع المضاربة

ضبطت الحكومة كافة التحضيرات لشهر رمضان الذين هو على الأبواب، حيث تم اتخاذ العديد من الاجراءات لضمان "الوفرة" في عدد من المواد الاستهلاكية سواء من خلال تعبئة كافة إمكانيات المنتوج الوطني وحتى من خلال اللجوء للاستيراد بصفة استثنائية لتغطية النقص الذي يسجل عادة في عدد من المواد الاستهلاكية الأساسية، كما يجري التنسيق على أكثر من مستوي من أجل ضمان تموين الأسواق دوريا وفتح نقاط بيع مباشرة من المنتج للمستهلك. 

من المنتظر أن تصنع أجهزة "الرقابة" هذه السنة الاستثناء حيث يعول عليها لمواصلة حربها ضد المتلاعبين بالأسعار والمضاربين بينما تعمل مصالح أخرى على عدم تكرار سيناريوهات سنوات ماضية على غرار الإنقطاعات في شبكة المياه بينما يجري التركيز على المستوي المحلي على مد يد المساعدة للفئات الهشة خلال هذا الشهر الكريم والتكفل بأكبر عدد من المواطنين المحتاجين.

وعلى مدار الأسابيع الماضية تسارع الحكومة الزمن للانتهاء من كافة التحضيرات المتعلقة بشهر رمضان وتطبيق تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في هذا الصدد حيث سبق للرئيس أن أمر شخصيا خلال إجتماع لمجلس الوزراء خصص لمناقشة التحضيرات الخاصة بالشهر الكريم باستحداث جهاز يقظة دقيق، بالتنسيق بين وزارات الداخلية والفلاحة والتجارة، يتولى المراقبة والمتابعة اليومية لتموين السوق، بمختلف المواد الأساسية، التي أصبحت تستغلها عصابات لزعزعة الاستقرار الاجتماعي. وشدد الرئيس على أن تقليص فاتورة الاستيراد لا يكون على حساب المساس بحاجيات المواطن، وإنما بمراعاة توفر الإنتاج الوطني، كمًّا ونوعا. كما امر بتكثيف أنظمة الإنذار والرقابة، بدءا من الأحياء والقرى والمداشر، بإشراك السلطات المحلية، بهدف رقابة أسعار المواد الأساسية وتموين الأسواق بكل أنواعها.

وعليه تتواصل الإجماعات عبر الوزارات المعنية بالتحضير لشهر رمضان كان اخرها اجتماع  وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق بإطارات قطاعه لضبط آخر التحضيرات الخاصة بتموين الأسواق والرقابة وكذا حول تنظيم الأسواق الجوارية المقرر فتحها خلال الشهر الفضيل فيما ينتظر أن تتواصل هذه الإجتماعات لغاية عشية الشهر الكريم من أجل الوقوف على مدي التطبيق والالتزام بكافة الإجراءات والتدابير التي اتخذت.

 نقاط بيع مباشر، "صولد"، وبيع ترويجي للمواد الاستهلاكية الأساسية

ومن بين الإجراءات المهمة التي اتخذت تحسبا لشهر رمضان توفير نقاط بيع مباشر، وبيع تخفيضي، وبيع تروجي، عبر كافة البلديات بالوطن حيث كشفت وزارة التجارة منذ فترة عن قرار فتح نقاط بيع مباشرة من المنتج إلى المستهلك  إلى جانب فتح فرصة ملء المحلات الفارغة في بعض السكنات النائية والأحياء الجديدة مثل أحياء "عدل"، مجانا للتجار بغية استغلالها لصالح المواطن وبتحقيق النشاط التجاري وبيع المواد الضرورية. وحسب إجراءات وزارة التجارة وكذا الولاة على المستوي المحلي فأنّ كل دائرة من الدوائر الإدارية عبر الوطن ستتوفر على سوق تضامني، حيث ستفتح 15 يوما قبل رمضان، وتستمر إلى غاية العيد، وتشارك فيها جميع القطاعات الوزارية، مثل وزارة الصيد البحري وحتى وزارة السياحة والصناعة من خلال توفير جميع السلع بما فيها الألبسة التقليدية.

  برنامج مزدوج لتوفير اللحوم بأنواعها بأسعار معقولة

بالمقابل تسعي الحكومة من خلال وزارة الفلاحة بتنسيق مع وزارة التجارة على منع تسجيل أي نقص في العرض فيما يتعلق بالمواد الأساسية والأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان والتي تعرف عادة ارتفاعا كبيرا في الاسعار يفوق القدة الشرائية للمواطنين ومن بين هذه المواد هي اللحوم بنوعيها ولذلك فقد تقرر تحسبا للشهر الفضيل استيراد 20 ألف طن من اللحوم الحمراء المبردة من بعض الدول من أميركا اللاتينية والهند والسودان مع أوائل شهر مارس الداخل لتدعيم السوق الوطنية خلال شهر رمضان المبارك ضمن برنامج استيراد  خاص  يأتي لتدعيم الانتاج الوطني المحلي والمقدر حاليا بأكثر 50 ألف طن بهدف التحكم في الارتفاع المحسوس في الأسعار. 

بالمقابل فأن إجراءات اضافية ستتخذ من أجل استيراد 10 آلاف رأس من العجول الحية الموجهة للذبح أي ما يعادل أكثر من 3500 طن من اللحوم الحمراء بالإضافة إلى توجه الديوان الوطني لتغذية الأنعام لتزويد السوق بـ 3500 رأس من الاغنام مخصصة للذبح في شهر رمضان.  هذا وقد اتخذت السلطات العمومية إجراءات عدة من أجل ضمان وفرة اللحوم البيضاء وتتمثل أولا في طرح أكثر من 41 ألف طن من لحوم الدجاج. كما بادر الديوان الوطني لتغذية الأنعام ببرمجة حوالي 04 ألاف طن من اللحوم البيضاء، حيث شرع منذ  أيام في طرح هذه اللحوم في الأسواق بسعر 350 دينار للكلغ الواحد،  وهو السعر المرجعي الذي سيعتمد من قبل مصالح الرقابة التابعة لوزارة التجارة وترقية الصادرات لمحاربة المضاربة في الأسعار خلال الشهر الكريم.

تعزيز عرض الأسماك بالأسواق لضمان خفض الأسعار

وزارة الصيد البحري وتربية المائيات بدورها بادرت لاتخاذ عدد من الاجراءات بهدف توفير الاسماك بانواعها للمواطن خلال شهر رمضان حيث وقعت  منذ يومين ثلاث اتفاقيات بين الغرفة الجزائرية للصيد البحري و تربية المائيات و مصنعي تعليب التونة ومؤسسة تربية المائيات, تهدف إلى تعزيز عرض منتجات قطاع الصيد البحري وتربية المائيات في الأسواق, خلال شهر رمضان المقبل, و ذلك في إطار عملية البيع المباشر "من المنتج إلى المستهلك". و تنص بنود الاتفاقية على تزويد مصنعي التعليب ومؤسسة تربية المائيات, أسواق الرحمة التي سيتم فتحها خلال شهر رمضان على المستوى القطر الوطني, بمنتجات القاجوج "الدوراد" ومختلف منتجات مصنع التعليب من تونة وسردين, وبأسعار شركات التعليب و التحويل. وهي التجربة التي ستكرر للعام الثاني على التوالي حيث سبق  للغرفة الجزائرية لصيد البحري أن نظمت رمضان الماضي عمليات للبيع المباشر لسمك القاجوج "الدوراد" و البلطي الأحمر "التيلابيا" والتي سمحت للمستهلكين باقتناء هذين النوعين من الاسماك من تربية المائيات بأسعار "معقولة".

 تموين يومي بالمياه ولا وجود لاي انقطاعات

من جهتها تعمل وزارة الأشغال العمومية، والري على ضبط برنامج خاص لتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب خلال شهر رمضان حيث سبق لوزير القطاع لخضر رخروخ، أن أعلن  أن السلطات إلتزمت بتموين المياه الشروب في رمضان بصفة منتظمة ولن يكون أثر على المواطنين.

 وأشار الوزير رخروخ، إلى تسجيل برنامج إستعجالي إضافي قصد التحضير لشهر رمضان وموسم الإصطياف 2023  مشيرا إلى البرنامج الوطني لتحلية مياه البحر حيث سيسمح بتموين المدن الداخلية 150 كلم لتغطية 80 بالمائة من إحتياجات الشروب. وكشف رخروخ، في ذات السياق، أن برنامج توزيعها لشهر رمضان في الجزائر العاصمة يتم تقسيم توزيعه على المواطنين على قسمين وحسب الشبكة وستنقسم بين 50 بالمائة بشكل توزيع يومي و50 بالمائة بتوزبع يوم بعد يوم، مؤكدا أن التوزيع سيكون منتظم ولن يكون هناك أي تذبذب.

 ضبط كافة العمليات التضامنية

وفيما يتعلق بالعمليات التضامنية خلال رمضان المعظم فقد أنهت العديد من البلديات عبر الوطن ضبط قوائم المستفيدين من منحة رمضان، حيث سيشرع بداية من هذا الاسبوع في صبها في حسابات المستفيدين منها، بينما بادر العديد من الولاة هذه الياام لتنظيم قوافل مساعدة لمناطق الظل عبر عدد من الولايات تحسبا لشهر رمضان الكريم ومن جهتها تكفلت مديريات النشاط الاجتماعي لعدد من الولايات منها العاصمة منذ يومين بمنح المئات من قفف رمضان الموجهة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

  برنامج ديني وثقافي متنوع

بالمقابل فقد سطرت كل من وزارة الشؤون الدينية ووزارة الثقافة وايضا وزارة الاتصال, برنامجا ثريا ومتنوعا بالتنسيق مع مختلف القطاعات والدوائر الوزارية المعنية, يتضمن لاسيما أنشطة دينية وعلمية وثقافية وتربوية وتضامنية". خلال شهر رمضان، و"سيتم إنجاز الأعمال المسطرة في إطار هذا البرنامج حسبما تقرر خلال إجتماع وزاري على مستوى كامل التراب الوطني وكذا باتجاه جاليتنا الوطنية المقيمة بالخارج, لاسيما عبر مختلف قنوات التلفزيون والإذاعة الوطنية والمحلية وكذا عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

من نفس القسم الحدث