الحدث

"الرقمنة" حجر الزاوية

منذ أن أصدرت وكالة الأنباء الجزائرية لبرقية أوردت فيها أن رئيس الجمهورية غاضب ومنزعج بسبب عدم جدية بعض مسؤولي القطاعات الوزارية في معالجة بعض الملفات، أثير جدل كبير بشأن أداء الحكومة، في وقت وجهت سهام الانتقاد لبعض الوزراء الذين نالوا النصيب الأكبر منها.

نحن هنا لسنا بصدد اصدار أحكام فيما يخص أداء أعضاء الحكومة، لأن هذا يبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية وأيضا من صلاحيات البرلمان، المخول له سلطة الرقابة، لكن ما ينبغي الإشارة اليه هو اجتناب استغلال "برقية وكالة الأنباء الجزائرية لصالح "أجندات سياسية"، قد تستغلها بعض الأطراف التي "لا تصطاد إلا في المياه العكرة"

ولأن تقييم أداء الحكومة من صلاحيات الرئيس، فمن المؤكد أنه على دراية بما يضمن معالجة الاختلالات، وهو الذي وضع الأصبع على مكمن الجرح، عندما تحدث في لقائه الدوري مع الصحافة الوطنية يوم الجمعة الماضي، على ضرورة التحول الرقمي التي تعد أحد أهم آليات محاربة الفساد والبيروقراطية.

فعندما شدد رئيس الجمهورية على تجسيد "الرقمنة" سواء كان ذلك بالإرادة أو بالقوة، فهي دلالة على أنها الحجر الأساس في تحييد البيروقراطية التي أثارت في كثير من المناسبات حفيظة وغضب الرئيس تبون، وعليه فإن تجسيد هذا المسعى في جميع الإدارات والمؤسسات سيضفي الشافية والمرونة في تجسيد مختلف المشاريع.

إن معركة التنمية الشاملة والتحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد اليوم، وبقدر ما تستوجب صرامة من قبل الحكومة في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، فإن الأمر يستدعي أيضا التنبه للمؤامرات التي تحاك من هنا ومن هناك لزعزعة استقرار البلاد وعدم إعطاء الفرصة لبعض الجهات المعادية للبلاد والتي تستغل أي فرصة لنفث سمومها في اتجاه مؤسسات الدولة.

من نفس القسم الحدث