الحدث

تنسيق "جزائري روسي" تحضيرا لزيارة الرئيس تبون إلى موسكو

الأمين العام للخارجية والسفير الروسي يبحثان سبل تعزيز التعاون الثنائي

تباحث أمس، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج عمار بلاني مع سفير روسيا بالجزائر فاليريان شوفاييف، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، حيث شدد الطرفان على ضرورة التحضير الجيّد للاستحقاقات الثنائية الهامة القادمة وعلى رأسها زيارة الدولة التي يعتزم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القيام بها إلى روسيا شهر ماي القادم.

استقبل، أمس، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج سفير فدرالية روسيا بالجزائر، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الخارجية، مؤكدا أن اللقاء شكّل فرصة للجانبين لإجراء مباحثات معمقة ومثمرة حول سبل تعزيز العلاقات الجزائرية الروسية والدفع بالتعاون الثنائي إلى مستويات أرقى تستجيب للطموحات التي تمّ التعبير عنها خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع نظيره الروسي الرئيس فلاديمير بوتين يوم 31 جانفي 2023.

وفي هذا الصدد، شدّد الطرفان على ضرورة التحضير الجيّد للاستحقاقات الثنائية الهامة القادمة وعلى رأسها زيارة الدولة التي يعتزم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القيام بها إلى روسيا شهر ماي القادم، لإعطاء محتوى أكثر صلابة وأكثر تنوّعا للشراكة الإستراتيجية الشاملة التي يطمح البلدين لإرسائها، يؤكد ذات البيان-.

وفي السياق نفسه، أشار عمار بلاني إلى ضرورة مضاعفة الجهود لزيادة حجم المبادلات التجارية بين الجزائر  وروسيا من خلال توسيع هيكل الميزان التجاري وجعله أكثر توازنا، داعيا في هذا الصدد الشركات ورجال الأعمال في روسيا إلى زيادة استثماراتهم المباشرة في الجزائر واستغلال الفرص الكبيرة التي باتت تتيحها السوق الجزائرية في ظل قانون الاستثمار الجديد الذي منح استقرارا تشريعيا وتنظيميا أكبر ورؤية أفضل للمستثمرين الأجانب، وكذا الامتيازات التي يمنحها الموقع الجغرافي الاستراتيجي للجزائر باعتبارها بوابة للسوق الإفريقية الواعدة.

على صعيد الوضع الدولي المتوتر، أكّد عمار بلاني لمحدّثه الروسي أن اتساع رقعة بؤر النزاعات والصراعات في العالم تبرز الحاجة الماسة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتعزيز منظومة العمل المتعدد الأطراف وتشجيع ثقافة الحوار  والتفاوض والتسوية السلمية للنزاعات، مضيفا بهذا الخصوص أن الجزائر  رافعت ولا تزال من أجل إقامة علاقات دولية متوازنة وعالم متعدد الأقطاب.

وحسب بيان وزارة الشؤون الخارجية، فقد كان اللقاء فرصة سانحة أيضا للتطرق إلى عديد القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما التعاون المثمر بين الطرفين في إطار صيغة "الأوبك" ومنتدى الدول المصدرة للغاز وأهمية توطيده أكثر فأكثر في ظل التقلبات التي تشهدها سوق الطاقة العالمية، مسار انضمام الجزائر إلى مجموعة "البريكس"، بالإضافة إلى آخر التطورات على صعيد قضية الصحراء الغربية في ظل التحديات التي يفرضها موقف المملكة المغربية المتعنت واللامسؤول في رفض الانصياع للشرعية الدولية ومناوراتها المفضوحة الرامية لعرقلة مسار تصفية الاستعمار  في الصحراء الغربية المحتلة.

من نفس القسم الحدث