الحدث

اللحوم الحمراء المستوردة بـ 1200 دينار بداية من مارس

هني يؤكد أن رقمنة قطاع الفلاحة ضرورة لتحقیق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي

أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني أنه تم اتخاذ عدة تدابير تهدف إلى توفير جميع المواد الأساسية للمواطن خلال شهر رمضان المبارك المقبل، كاشفا بأنه سيتم توفير اللحوم الحمراء بداية من الأسبوع الأول من  شهر مارس المقبل عبر السوق الوطنية بسعر قنن بـ 1.200 دج للكيلوغرام الواحد، مردفا أنه فيما يتعلق باللحوم البيضاء فقد "تم اتخاذ إجراءات بالتنسيق مع مؤسسة تابعة للقطاع ممثلة في الديوان الوطني لتغذية الأنعام "أوناب" من أجل توفيرها بسعر 350 دج  للكيلوغرام الواحد مع فتح 400 نقطة بيع عبر الوطن".

وقال الوزير خلال زيارة العمل والتفقد لقطاعه بولاية المسيلة أمس، إن المنصة الأرضیة لرقمنة القطاع الفلاحي مبنیة على إحصاءات دقیقة للثروة الحیوانیة بهدف تطویر شعبة تربية المواشي في ظل وجود العدید المحفزات على غرار توفر المساحات بشكل كبیر، مشيرا إلى أن الدولة أن لها نظرة شاملة ومتكاملة للقطاع تتمثل في دعم إنتاج الأعلاف و تربية المواشي في إطار برنامج مستقبلي متكامل.

وأكد الوزير أنه "سيتم تخصيص نقاط بيع اللحوم على مستوى جميع بلديات الوطن, كما سيتم الرفع من كمية إنتاج الحليب لتحقيق أريحية في هذا الجانب", مشيرا الى "وفرة الخضر والفواكه رغم ارتفاع أسعار بعض المنتجات الموسمية بالنسبة للفواكه وغير الموسمية بالنسبة للخضروات".

وبخصوص ندرة الحلیب في ظل عدم كفایة كمیة البودرة الممنوحة لولایة المسيلة أوضح الوزير أن الاهتمام سوف یوجه إلى تطویر شعبة الحلیب ودعم المنتج المحلي الذي من حقه أن یأخذ الفارق في سعر الحلیب بدل أن یستفید منه المنتج الأجنبي، مؤكدا أنه سیصدر تعلیمات تخص زیادة حجم الواردات من المواد الأولیة للولایة لیقتنيها المواطن في أریحیة، مشيرا إلى قيمة الدعم الذي تخصصه الدولة للحليب على المستوى الوطني  تبلغ 85 مليار دج سنويا فيما تقدر كميات مسحوق الحليب الموجه لإنتاج الحليب المدعم والمقنن سعره ب25 دج للتر نحو 15.000 طن شهريا أي ما يعادل 7ر1 مليار لتر من الحليب سنويا،ومن أجل تحقيق الاكتفاء في شعبة الحليب يضيف ذات المتحدث الجزائر تحتاج إلى 400ألف رأس من الأبقار وستسعى دائرته الوزارية من أجل تحقيق ذلك في العامين المقبلين.

وفي سياق آخر أورد وزیر الفلاحة والتنمیة الریفیة أن من أولویات رئیس الجمهورية، في ظل الضغوط المحیطة بالجزائر الاهتمام بالقطاع الفلاحي وفق نظرة مستقبلیة للقطاع باعتباره أهم ركائز الاقتصاد الوطني لتغطیة احتياجات المواطن معتبرا أن أهمية الأمن القومي من بین الأهداف الأساسیة والمسطرة التي تعكس جهود الدولة لتنظیم كل شعبة لتغطیة احتياجات الأسواق الوطنیة، خاصة فیما تعلق بمادة القمح  وكذا الشعیر والمواشي.

من نفس القسم الحدث