الحدث

4 أشهر من التحضيرات كفيلة بضمان "الوفرة" في رمضان

مسؤول بوزارة التجارة يكشف عن برنامج استثنائي لإغراق الأسواق بالمواد الأساسية

إعتبر، أمس، مدير تنظيم الأسواق والنشاطات و المهن المقننة بوزارة التجارة وترقية الصادرات أحمد مقراني أن ضبط كافة التحضيرات والأمور التنظيمة الخاصة بشهر رمضان من شأنه أن يساهم بشكل كبير في ضمان "رمضان وفرة" هذه السنة، مضيفا أن هذه التحضيرات والتي بدأت منذ حوالي 4 أشهر ترتكز أساسا على ضمان التموين المستمر وبأسعار مدروسة لأهم المنتجات الأساسية والمنتجات واسعة الاستهلاك خلال هذا الشهر.

برنامج استثنائي للتموين باللحوم بأنواعها

وكشف مقراني في تصريحات للإذاعة الوطنية بان السلطات العمومية قررت استيراد 20 ألف طن من اللحوم الحمراء  المبردة من  بعض الدول من أميركا اللاتينية و الهند  والسودان مع اوائل شهر مارس الداخل لتدعيم السوق الوطنية خلال شهر رمضان المبارك .مشيرا إن برنامج الاستيراد من اللحوم الحمراء سيأتي لتدعيم الانتاج الوطني المحلي والمقدر حاليا  بأكثر من 50.400  طن  بهدف التحكم في الارتفاع المحسوس في الاسعار .

وأضاف  ذات المسؤول بأن إجراءات إضافية ستتخذ من أجل استيراد 10 آلاف رأس من العجول الحية الموجهة للذبح أي ما يعادل اكثر من 3500 طن  من اللحوم الحمراء بالإضافة الى توجه  الديوان الوطني لتغذية الانعام لتزويد السوق ب 3500 رأس من الأغنام مخصصة للذبح  في  شهر رمضان .

بالمقابل قال مقراني إن السلطات العمومية اتخذت اجراءات عدة  من اجل ضمان وفرة اللحوم البيضاء و تتمثل أولا في طرح أكثر من 41 الف طن من لحوم الدجاج .و قد بادر الديوان الوطني لتغذية الأنعام ببرمجة حوالي 04 ألاف طن من اللحوم البيضاء ،حيث شرع منذ يومين في طرح هذه اللحوم في الأسواق بسعر 350 دينار للكلغ الواحد، مشيرا  إلى ان  هذا السعر المرجعي سيعتمد من قبل مصالح الرقابة التابعة لوزارة التجارة و ترقية الصادرات  لمحاربة المضاربة في الاسعار، واصفا الارتفاع الأخير في  أسعار لحوم الدجاج و التي فاقت  450 دينار للكلغ الواحد بغير المبرر.

وضع خارطة طريق لترشيد ومكافحة "تبذير" المواد واسعة الاستهلاك

هذا وأكد مدير تنظيم الأسواق والنشاطات والمهن المقننة  بوزارة التجارة و ترقية الصادرات بأن المواد الاساسية ذات الاستهلاك الواسع ستكون متوفرة خلال شهر رمضان مضيفا بان التحضير لهذه العملية بدأ منذ اربعة اشهر. وكشف ذات المسؤول بأن  خارطة الطريق المعتمدة تتضمن  ترشيد ومكافحة الاقتناء المفرط لهذه المواد ، بحيث تم اتخاذ تدابير تتمثل في معالجة اسباب الإختلالات المسجلة بعدد من الولايات وتتضمن  : رفع القدرات الوطنية من الانتاج و التوزيع على المطاحن الى 07 ملايين قنطار خلال شهر رمضان بعد ان كانت في حدود 05 ملايين قنطار بالنسبة لمادة الفرينة مع اقرار تسبيقات اضافية بالنسبة للحصص و كذا الطلب من المطاحن، تأجيل جميع العطل التقنية الى ما بعد شهر رمضان لضمان الاستمرار في العمل أيام العطل الاسبوعية ، تلبية حاجيات  السوق الوطنية من مادة السميد الى اكثر من 03 ملايين و نصف طن شهريا  أي بزيادة قدرها  مليون ونصف مليون قنطار .

وكشف أحمد مقراني عن جملة من الاجراءات لتقنين عملية الاقتناء بحيث صدرت الاوامر لجميع  المطاحن من اجل توضيب مادتي السميد والفرينة في أكياس تتراوح حمولتها مابين 02 الى 10 كيلوغرامات و تعليق العمل ببيع الاكياس ذات الـ 25 كلغ ، موضحا بان ان هّذه الاجراءات كفيلة بمكافحة التذبذبات المسجلة بين الفينة   والأخرى بالسوق الوطنية .

ضمان وفرة الحليب "أولوية"

وبخصوص مادة الحليب فقد طمأن  مقراني بان الوزارة اتخذت اجراءات لضمان وفرة مادة الحليب خلال  شهر رمضان بحيث تمت تعبئة اكثر من 14579 طن من مادة الحليب  وسيتم توزيعها على اكثر من 124 ملبنة منها 15 عمومية " جيبلي "  فيما  البقية توزع على القطاع الخاص  مشيرا إلى   برمجة حصة اضافية  من مادة الحليب تقدر ب 05 ألاف طن لضمان الوفرة في السوق خلال شهر رمضان .

رفع إنتاج الزيت والسكر لمنع أي ندرة

وقال مدير تنظيم الأسواق والنشاطات و  المهن المقننة  بوزارة التجارة  وترقية الصادرات ان الاحتياجات الوطنية من مادة الزيت  تقدر حاليا ب 48 الف طن و قد عقد وزير التجارة اجتماعا مع المحولين الست المعتمدين في البلاد و تم التوجيه برفع الانتاج الى 55 الف طن بمناسبة شهر رمضان الكريم . وأشار الى ان التعليمات صدرت ايضا لهؤلاء المحولين باعتماد قارورات الزيت ذات الحمولة من 01 الى 02 لتر. وبخصوص مادة السكر، أوضح ذات المتحدث  بان الاحتياجات الوطنية .تقدر ب 56 الف طن  متوقعا بلوغ نسبة الانتاج  بفعل تضامن  الناشطين الـ 6 في مجال التحويل الى  65 الف طن من مختلف المنتجات .

من نفس القسم الحدث