الحدث

النسيج الاجتماعي المتماسك للجزائر حصن منيع في وجه المسيئين

رئيس الجمهورية يؤكد التزامها بالوفاء للشهداء وثبات مواقفها

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن تماسك النسيج الاجتماعي للجزائر مرتبط بوفائها للشهداء، ما يقف حصنا منيعا في وجه "من يركبون موجة الإساءة إليها"، التي قال إنها تهدف إلى التشويش على مسار التنمية الوطنية التي باشرته، وكذا محاولة التأثير في مواقف الجزائر وتفاعلها مع محيطها الإقليمي والدولي.

وجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رسالة بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، المصادف ل18 فيفري، أكد فيها أن الوفاء للشهداء رابطة وطنية مقدسة تحصن تماسك النسيج الاجتماعي للجزائر أمام من يركبون موجة الاساءة إليها، ويتورطون في تكرار تجاوزاتهم وانزلاقاتهم الرامية إلى التشويش على المسار الذي باشرناه، لبعث تنمية وطنية مستدامة في جزائر جديدة واعدة"، مضيفا بأن هذه التجاوزات تهدف إلى "التأثير في مواقف الجزائر، وتفاعلها مع محيطها الإقليمي والدولي، وفق قاعدة التعاون على أساس تبادل المصالح، المقرون بالاحترام الكامل لمبدأ استقلال الدول، ولمفهوم الندية"، ليؤكد أن أغلى رصيد آل إلى الأجيال من ثورة التحرير المجيدة والشهداء الأبرار، هو "الارتباط الأبدي بالرسالة النوفمبرية التي يستمد منها شعبنا القدرة على كشف نوايا دوائر من ورثة العار الاستعماري، يسكنها عداؤها الدائم للجزائر".

وحول ذلك، أكد رئيس الجمهورية أنه "إذا كنا نحتفي باليوم الوطني للشهيد، انطلاقا من هذه القناعة، التي تغيب من حساباتهم، فللتذكير بغيرة شعبنا الأبي على سيادة أرض الشهداء، وللتأكيد على أن الجزائر، التي تكسب في هذه المرحلة وفي كل القطاعات والمجالات رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ستواصل على نطاق واسع التوجه نحو تعزيز الإنجازات، وتثبيت أركان الدولة الحديثة، التي تسود فيها قيم المواطنة، وينعم فيها المجتمع بالاستقرار والسكينة، وتكون في أفضل المواقع للدفاع عن مصالحها الإستراتيجية"، كما أكد الرئيس تبون "الدور المحوري" الذي تلعبه الجزائر، و"مكانتها على خارطة توازنات السياق الإقليمي والدولي الراهن، وما يشهده من توتر أصبح يطبع العلاقات الدولية وينذر بتداعيات مقلقة لم تفتأ الجزائر تعلن استعدادها للحد من خطورتها، بالعمل مع جميع شركائها، من أجل المساهمة في استتباب السلم والأمن في المنطقة .. وفي العالم".

وبمناسبة غحياء ذكرى يوم الشهيد، قال رئيس الجمهورية إنها "مناسبة متجددة تدعونا إلى استشعار الأمانة التي نتحمل جميعا شرف الائتمان عليهـا، من أجل أن يبقى الانتماء الوطني متجذرا، ويظل الوفاء للشهداء رابطة وطنية مقدسة، تحصن تماسك نسيجنا الاجتماعي"، ليضيف "وإنني في الأخير، ونحن نعيش في هذه المناسبة لحظة إكبار لشهداء ثورة التحرير المجيدة، أجدد عهدنا معهم للسير على نهجهم في التضحية ونكران الذات، من أجل عزة وسؤدد وطننا المفدى، وأترحم معكم على أرواحهم الزكية، متوجها بالتحية والتقدير لإخوانهم المجاهدين، أطال الله في أعمارهم ومتعهم بالصحة والعافية".

من نفس القسم الحدث