الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
قال رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي، إن الجزائر الآمنة اليوم، هو بفضل المخلصين وإلى المؤسسات الساهرة على أمن واستقرار الوطن" وكذا بفضل "الإرادة السياسية التي ظهرت معالمها واضحة في الحياة المجتمعية.
اعتبر بوغالي في افتتاح أشغال يوم برلماني نظمته أمس، لجنة الدفاع الوطني تحت عنوان " الأمن المجتمعي واقع التهديد واستراتيجيات المواجهة"، أن تحقيق الأمن المجتمعي يشمل الأمن الغـذائي، الفـكري، والأمن على الهـوية، والأمن عـلى خصوصية المجتمع، وكل ما له صلة بتوفر الطمأنينة المجتمعـية، موضحا أن الإنتاج، والتعـلم، والإبداع والتطور، والـتقـدم، كلها تحتاج إلى بيئة آمـنة مـستـقـرة.
وفي هذا السياق، لفت رئيس المجلس الشعبي الوطني بأن الأمـن الـمجـتمعي يعد أبرز العوامل التي تساهم في تقوية اللحـمـة الوطنية لأنه يجمع مكونات الضمير الجمعي الذي تشكله المعتقدات المشتركة ولفت إلى كونه يهـدف أيضا إلى تحـقـيق الـمـناعة وتحـرير الإنسان، لاسيما من الفقر والجهل والمرض.
وشدد بوغاليعلى ضرورة الحفاظ على الأمن المجتمعي منبها في هذا المقام إلى ما خلفته جائحة كورونا التي كانت لها انعـكاسات عـلى العـمل والإنتاج والتربية والتعـليم، وعـلى مستوى المعـيشة من خلال قـلة الإنتاج وارتفاع الأسعـار، ناهيك عن الآثار الـنـفـسية التي تركـتها ولا تزال تبعاتها إلى اليوم.
بالمقابل عبر رئيس الغرفة السفلى، عن ارتياحه لما وصلت إله الجزائر الآمنة اليوم مشيرا إلى أن الفضل في ذلك يعود إلى المخلصين، وإلى مؤسساتها الساهرة على أمنها واستقرارها، وبفضل الإرادة السياسية التي ظهرت معالمها واضحة في الحياة المجتمعية.
وتابع قائلا "أن الجزائر أدركت قيمة الأمن ودوره في الحفاظ على المجتمع المتماسك في ظل الوحدة الوطنية الزاخرة بتنوع مكوناتها، لذلك أعدت من البرامج ما يحفظ أمنها، ويحصن أركانها، ويعصمها من كل محاولات الاختراق التي تمارسها القوى التي تعمل على تفكيك المجتمعات وضرب استقرارها وتقويض أمنها".
من جهته أكد أحمد بلعالم، رئيس لجنة الدفاع الوطني، بأن تعزيز اللحمة الوطنية وتقوية الصلة بين المجتمع ومؤسساته السياسية والأمنية أمر ضروري كي تبقى الجزائر متماسكة وقوية. وأوضح أن دافع اختيار موضوع هذا اليوم البرلماني ينبع من أهميته الكبرى باعتبار أن الجزائر مستهدفة داخليا وخارجيا، وبالنظر لحجم المؤامرات التي تحاك من طرف أعداء الوطن لتشتيت وحدته والمساس باستقراره المجتمعي.
من جهته، أكد الأستاذ أحمد الدان أن الكثير من النزاعات في العالم تحفزها صراعات عقائدية وإيديولوجية والتي يشكل الاستعمار أعلى قممها، وقال أن التصادم الحضاري يشكل أيضا أحد الدوافع الكبرى لاندلاعها في الوقت الحاضر.
وركز الدان على مفهوم تدمير الأمن المجتمعي كونه يتيح النصر على الخصوم بدون تكبد أي خسائر مادية أو بشرية، ودعا، في هذا السياق، إلى تعزيز الأمن في الجزائر من خلال إيجاد تكامل بين الوظيفة الأمنية والدراسة الأمنية.
بدورها، أكدت الأستاذة عابر نجوى أن حروب الفضاء الخامس استطاعت تحييد الصدام المباشر مع الخصوم باستخدام وسائل أقل تكلفة لتحقيق مكاسب هائلة على غرار منصات التواصل الاجتماعي والإعلام المخادع والمنظمات غير الحكومية لتصدير الشعارات المزيفة ونشرها إما باستخدام وتدريب المؤثرين المحليين أو توظيف العملاء.
وبالمقابل، حثت عابر على ضرورة إيجاد خطاب ديني معتدل لتحصين المجتمع من الهشاشة والقابلية للاختراق، كما دعت إلى وضع استراتيجية إعلامية قوية تستخدم تكنولوجيا المعرفة لإدارة الصراع بشكل كفء يحمي قيم المجتمع والدولة.
للإشارة، فقد أوصى المشاركون في ذات اليوم الدراسي، بضرورة التفكير في استحداث لجنة تضم مجموعة من الخبراء من أجل صياغة تقرير سنوي دوري حول الأمن المجتمعي في الجزائر.