الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تمسك الجزائر بمبادرة السلام العربية لحل الصراع العربي الصهيوني وفق مبدأ الأرض مقابل السلام، مجددا عزم الجزائر على تكثيف الجهود للدفاع عن القدس ومواصلة التنسيق مع الجميع لتحقيق مساعيها الرامية للم الشمل وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار مسار المصالحة الذي توجه "إعلان الجزائر".
ثمّن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، انعقاد مؤتمر دعم مدينة القدس في سياق تفعيل مخرجات القمة العربية المنعقدة بالجزائر غرة نوفمبر المنصرم التي كانت موعدا تاريخيا للم الشمل، وجدد في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية رمطان لعمامرة في المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس المنعقد أمس، بالقاهرة، عزم الجزائر على مواصلة تكثيف الجهود والمساعي للدفاع عن القــدس المحتلة في وجه القمع الصهــيـوني الممنهج، مؤكدا أن السياسات العنصرية المدانة التي يسعى الاحتـلال لفرضها في مدينة القـدس ومحاولة طمس هويتها الإسلامية والمسيحية لن تحقق سوى مكاسب وهمية تجافي التاريخ والشرعية، كما أدان الرئيس تبون بشدة محاولات الاحتلال المتكررة في فرض سياسة الأمر الواقع التي تجاوزت الحاضر لتمتد إلى الماضي عبر تزوير الحقائق، حين قال: "إننا في الجزائر نجدد تمسكنا التام بدعم حق الشعب الفلسطينـي في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القـدس الشريف".
وفي حديثه عن الجهود الدبلوماسية، ثمن رئيس الجمهورية الخطوات الإيجابية التي تم تحقيقها على الصعيد الدبلوماسي، لاسيما اعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لتفعيل دور محكمة العدل الدولية في تكريس حقوق الشعب الفلسـطيني، داعيا بصفته الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة لمواصلة الجهود مثلما تم الاتفاق عليه في قمة الجزائر لاسيما لتبني ودعم توجه دولة فلسطـين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، قائلا: "تواصل الجزائر بالتنسيق مع الجميع مساعيها الرامية للم الشمل وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار مسار المصالحة الذي توجه "إعلان الجزائر"، وتابع: "إن تمسك الجزائر بالدفاع عن القـدس بكل ما تحمله معاني الانسجام والتلاحم مع تاريخها الوطني ومبادئ ثورتها يمثل بالنسبة للأجيال الحاضرة امتداد لجهود أسلافهم الميامين".
وأشاد بـ "المقترحات البناءة الموضوعة قيد الدراسة اليوم بأبعادها الاقتصادية والقانونية والدبلوماسية، والتي ترمي كلها لتفعيل جميع السبل الكفيلة بدعم وتعزيز صمود أهلنا في القدس الشريف وتوفير الحماية اللازمة لمقدساتنا"، مجدّدًا "دعم الجزائر المطلق واستعدادها التام للمساهمة بفعالية في هذا الجهد الجماعي خدمةً لقضيتنا المركزية ووفاءً لمسؤولياتنا التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق".
وانطلقت، أمس، فعاليات مؤتمر دعم القدس بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، التي يشار كفيها وزير الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج رمطان لعمامرة ممثلا لرئيس الجمهورية، وشهد الافتتاح أيضا مشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وبتمثيل رفيع المستوى، بهدف دعم وتعزيز صمود أهل القدس باعتبارهم خط الدفاع الأول عن القدس وخوضهم معركة يومية بصمودهم على الأرض وتمسكهم بهويتهم ورباطهم في المسجد الأقصى المبارك.
وينتظر وفق اجندة المؤتمر، أن يطالب المشاركون بضرورة دعم خدمات الإسعاف والطوارئ بالقدس خاصة في المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومراكز الاحتكاك مع سلطات الاحتلال والمستوطنين، وتطوير البنية التحتية لشبكة مستشفيات القدس، كما سيطالب بتشكيل صندوق مالي مستقل ومستدام ومرن لدعم وحماية التعليم في القدس الشريف، كما يناقش المؤتمر بعمق فرص الاستثمار، وما تحتاجه المدينة المقدسة من تنمية للقطاعات الحيوية، وسبل تمكين المقدسيين من الصمود في وجه المخططات الصهيونية.
لعمامرة يستعرض جهود الجزائر لدعم ترشح دولة فلسطين بالأمم المتحدة
ويشارك وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بصفته الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس، وكان قد قدم لدى وصوله للقاهرة رسالة شفوية من الرئيس تبون لنظيره الفلسطيني، محمود عباس، تندرج في سياق التشاور والتنسيق بين قائدي البلدين الشقيقين لاسيما حول مستجدات القضية الفلسطينية، كما بحث الطرفان آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وأهمية عقد مؤتمر دعم القدس في ظل الاستهداف المُمنهج لمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، بالإضافة إلى استمرار الجرائم الصهيونية من قتل واستيطان وإجراءات أحادية الجانب، كما تم التطرق أيضا، إلى "الجهود المبذولة تحت رعاية الرئيس عبد المجيد تبون لحشد مزيد من الدعم لترشح دولة فلسطين للعضوية الكاملة بالأمم المتحدة، وكذا للدفع قدما بمسار المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية عبر تجسيد الاستحقاقات المتضمنة في "إعلان الجزائر" الذي وقع عليه الأشقاء الفلسطينيون بالجزائر" قبيل انعقاد القمة العربية في نوفمبر الفارط.
الرئيس الفلسطيني يشيد بموقف الجزائر الداعم لفلسطين
وفي هذا السياق، "جدد الرئيس محمود عباس التعبير عن اعتزازه بعمق ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين"، مشيدا بـ "مواقف الجزائر قيادة وشعبا وبجهود أخيه الرئيس عبد المجيد تبون في دعم وتعزيز مكانة القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة".